.....كثيرا ما كانت تصادفنى فى مطالعاتى كلمة(هزه الشوق او اضناه الشوق),كانت تمر هكذا فحسب لا اقف عندها ولاآبه لمعناها كثيرا الا انه وفى حقيقة الامر هناك شوقا يهزنى من الاعماق ويدمى خاطرى الى انُاس لى باعدت بينى وبينهم المسافات.
يامن ضنت به الدنيا عنى سالف ايامها وحاضرها كم كنت ولازلت اعاتب نفسى:لماذ ا لم تكن ايامنا لقاء,,,,كنت حيناً اضع اللوم على الظروف!!! وكم هى بريئة الظروف...وكم كنتُ اضع اللوم على العرف والتقاليد. ولكنى اتسآل اى عرف وتقاليد تلك التى تحول بين المرء وما يحب,,,,علنا نظلم التقاليد هى الاخرى.

كل ما اعرفه اننى اكتشفتُ ان فى طبعى بداوه ربما ورثتها من اخوالى ساهمت فى تكوينى طبعاً وانفعالاً,فاصبحتً اكره زحمه المدن واحس انى اتضآل فى زحامها وتضيع منى بساطتى وانزوى تحت اضواء المدن داخل نفسى واخاف واتمنى فى لحظات ان انام فى حظن امى والى الابد.
فى المدينة المزدحمة تضيع منى الكلمات وهذا ما يفقدنى صفائى فأعود وكلى ضيق ممتلئة بشعور من المرارة ربما مرارة التقصير فى حق من عايشت وقابلت لاننى اصبحتُ لا امنحهم شيئاً من ذاتى ولم افتح لهم قلبى الملئ بآلاف المشاعر الطيبة او اننى لم اوضح شيئاً مما فى اعماقى وما اكنه لهم من ود وربما هذا ما جعلنى اشطب كلمه (لقاء) من قاموس الصداقة عندى وهذا ما جعلنى لا احفل كثيرا بأى لقاء,,,بل ربما كنتُ اهرب منه لاننى لا اجد نفسى فيه ولأننى_ايضا_ اجد ان ما فى الاعماق يظل فى الاعماق وان كلماتى عندما تطفو على شفتى آراها باهتة هزيلة لاتحمل احاسيسى ولا وهج اشواقى,,,اننى اخجل ان اتحدث عن الود والحب!!!! لكن سلوتى هى الكتابة والكلمة ,,,, فالكتابة بجانب صلاتى واذكارى هى كل انفاسى وقوت يومى وملء كيانى,,,فلا اذكر لحظة تمضى دون ان تهزنى كلمة اوتبهرنى جملة اوبيت شعر.
...ولم تكن الكتابة عندى تحمل اى صوره من صور الترف بل هى تنبع من المعاناه والحرقة وبلا تبجح اعترف انه فى احايين كثيرة ينتابنى شعور(باللاجدوى) فى كتاباتى مما يعمق من حزنى ويخنقنى وهو ما جعل هناك هوه كبيرة بين ماأكتبه وبين الناس الذين أعايشهم!!!! فهم يتهموننى بالتقصير فى معاملاتى العائلية وبأننى متكبرة ولامبالية,(ليت هولاء عاشوا ولو للحظة بأثر الكلمة وسحر الكتابة,,, ويبقى السؤال جرحاً فاغراً فاه يصرخ:مالذى يمكن ان تفعله (الكلمة) للذين لم يعرف قانونهم ابجدية الصدق والاحساس بالاخرين.
..واخيرا لقد تركتُ للقلم العنان محاولا نثر ولو القليل مما فى نفسى على هيئة كلمات اجعلها مخلوق يتنفس على الورق ليعانقك ويجلس الليك ويصغى لكلماتك الرحيمة الطفولية النبع.
مودتكم هى زادى واُنسى كُلما احتدم بى الشوق او هاجت الذكرى
(اما عن حالتى الصحية فيبدو انه من اضرار الحرب اشتداد نوبات الحساسية لدى ولكننى مع ذلك اشد صفاء من ذى قبل واكثر تعلقا وذكرا لله.
اختك فتحية.