ابادلك ذات الشعور أخيتي العزيزة فتحية ، إذن نحن فعلا أقرباء
سلامي لجدتك الغالية و لكل اسرتك الكريمة
العائلة نعمة من عند الله..
انت عزيزة في قلب اسرتك و اسرتك كذلك عزيزة في قلبك
الاسرة ، خاصة الصغيرة المتمثلة في الأب و الأم و الإخوة و الزوجة و الأولاد، هي المنزل الروحي الذي نستطيع نرتاح إليه
و لا احد يعوض مكانها..
لذلك نحن نحب اسرتنا الصغيرة و نتحملها كما هي
و الاسرة الاكبر المتمثلة في الاعمام و الاخوال نحمل لها مشاعر و واجبات ايضا..
قد يتلقى الانسان ملاحظات من اسرته ، لكن هي على الاغلب تصب في مصلحته و تعلمه الصبر و سعة التحمل..
الكتابة أمر جميل و متنفس و انت تملكين اسلوبا رائعا في الكتابة ، إذا أردت او احتجت ان تكتبي فإكتبي ..لا تضيقي على نفسك
المهم ان يحاول المرء ان يوازن بين ما يحب ان يفعل و ما يجب ان يفعل (سواء اتجاه اسرته او اتجاه ما لديه من واجبات)
لكن في كل الاحوال نحتاج الى متنفس و في ذلك المجال من الوقت نحتاج ان نكون نحن و نفعل ما نحب فعله
أما عدم ارتياحك للمدينة فذلك طبيعي ، إذا لم يكن هناك مجال للعودة الى الريف ، حاولي تصبري و إذا فيه مساحة صغيرة في المنزل ازرعي نبتة خضراء ، هل تعرفين نبات الريحان (نسميه عندنا حبق) ، لا يحتاج مساحة كبيرة ، لديه بذروه الخاصة ، تزرعينها في التربة ، و تسقينها كل يوم ، في الشتاء تكفي مرة واحدة ، في الصيف مرتين ، و بعد ايام ينبت مثل النعناع ، رائحته طيبة و في أواخر الشتاء يزهر وبعدما تجف ازهاره لما انت تفركينها بين اصابعك تجدين البذرة بداخلها سوداء دقيقة ، هو عادة الريحان يسقط بذوره في التراب و ينبت من جديد لوحده المهم يسقى بالماء ، و لكن تستطيعين الاحتفاظ ببعض البذور لغرسها في مكان آخر او في إناء ، تستطيعين استعمال اوراقه في وصفات صلصلة الطماطم ، تستطعين تجفيفها ايضا و تدقيقها يصبح طعمها اقوى ،
بالنسبة للحساسية ، حاولي أخذ قسط كافي من النوم ، قلة النوم تزيد من حدة السعال
العسل الطبيعي ايضا جيد خاصة في الصباح ،، الحليب ايضا
زيت الزيتون
لا تفرطي في وجبات الغذاء يوميا.. و لا تجهدي نفسك في العمل الفكري كثيرا ..
أما الاصدقاء ، اعطي لنفسك فسحة ان تكوني مع نفسك ، و إذا لم ترتاحي الى احد لا تضغطي على نفسك بصداقته
اعط لنفسك وقتا ان تتعرفي اكثر على المكان الذي حولك و الاشخاص ،
يبقى ان تتعاملي معهم التعامل المعروف الذي يفرضه الواجب ، و من حقك ان تكوني متحفظة حتى تعرفي اكثر الناس من حولك
إذا وضعك القدر في لقاء ما ، كوني منتبهة فقط و حافظي على خصوصيتك
إذا رغبت احداهن في لقائك ، في كل الاحوال تستطيعين ان تجربي ، إذا انت شعرت بإرتياح مبدئي انت تستطيعين المضي على مهل في التعرف عليها ، اتركي الامور تأتي بطبيعية ، لا احد يجبرك على التكلف ،
في النهاية الأخت الحقيقية او الصديقة هي التي تقبلك كما انت ، و تتفهم ما يريحك و تحترم خصوصياتك ، و لا تؤذيك
و إذا لم ترغبي في اللقاء ، لا تعملي شيء ضد رغبتك
ربما نعزف عن الاحتكاك المتواصل مع الناس ، لكن بعض الاحتكاك مفيد لأنه يعلمنا نكتشف الآخرين و العالم حولنا و طبائع الناس وشخصياتهم و يكسبنا خبرة و كيفية التصرف داخل المجتمع
حفظك الله أيتها الكريمة ،