بسم الله الرحمن الرحيم
جاءني الردان التاليان عن ( العمامة ولبسها ) :
كتب أحدهم : كيف تحرم القلنسوة والله يقول : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ... ) , وذكر آيات أخرى لا داعي لذكرها لأن هذه الآية تفي بالجواب عنها ...!
أقول : يا سبحان الله ...! كأنك قارئي الكريم لم تفهم ما كتبته وإلا فمن أين أتيت بالحكم علي بأني حرمت القلنسوة و الغطرة أو حرمت ما أباحه الله ...! لعلك قرأت الكلمة خطأ عندما أتيت على قولي :
(( نداء إلى السادة العلماء الأفاضل ورجاء أن يعودوا إلى ارتداء العمائم بدلاً من القلنسوة و الغطرة ( المَحْرَمَةَ ) .
فقرأت ( المَحرَّمة ) بدلاً من ( المَحْرَمَةَ ) , ولم أقل قط أن ارتداء القلنسوة أو المحرمة محرم وارجع إلى المقال تر صدق ما أقول فالخطأ منك , و انصحك بتحسين قراءتك وتعليم علم النحو فإنه آلة الفهم وحيث أنك لم تملك هذه الآلة وقعت فيما وقعت فيه من الخطأ , واتهمت أخاً لك بتحريم المبراح إذ فرق كبير بين ( المَحْرَمَةَ ) وهي غطاء الرأس وبين ( المحرَّمة ) التي تعني الحرمة
ومما قلته إنه لا خلاف على سنيته ارتداء العمامة وأجر المعتم أن نوى الاقتداء بالرسول الله عليه الصلاة والسلام , أما ارتداء الغطرة ففيها خلاف كبير والأرجح إنها ليست من السنة النبوية , لذلك قلت لماذا نترك السنة النبوية المتفق عليها ونرتدي ما ليس بسنة .
هذا ما قلته يا صاحبي , وعلى كل حال جزاك الله خيراً فقد أخبرتني بحديث جاء في كتاب( زاد المعاد ) لابن قيم يذهب فيه إلى ما ذهبت وهو سنية ارتداء العمامة لم اذكره وسوف أضيفه إلى ما ذكرت تأييداً لما قلت .
أما قولك : أهكذا كان تكوير العمامة النبوية , أقول لك رداً بسيطاً ترى أهكذا كان ثوب رسول الله كثوبك الذي تلبسه وهذه القصور التي يسكنها الناس اليوم أكان بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام مثلها أو أهكذا كانت المائدة أو السفرة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الموائد الزاخرة بالأنواع الأطعمة علماً انه ما أكل على ( خِوانٍ ) قط أي مائدة أو سفرة ,وهكذا ...
فيا صاحبي عد إلى المقال و اقرأه قراءة صحيحة لئلا تقع في تكفير مسلم في ذلك يشهد إلا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله عليه الصلاة والسلام , هدنا الله جميعاً والحمد لله رب العالمين .
أما الرد الثاني :
فقد كتبت إحداهن استفساراً عما كتبت بشأن العمامة إذ قالت : صحيحٌ أن العمامة كانت منتشرة في العهد النبوي وما زالت حتى الآن , منتشرة في المناطق الصحراوية مثل مناطق الطوارق .. !
أقول : إلى الأخت الكريمة قَصُرك لبس العمامة على المناطق الصحراوية مثل مناطق الطوارق خلافٌ للواقع اليوم إذ لا يزال فريق كبير من العلماء في شرق الأرض وغربها يرتدون العمائم ويعرفون بها في بلاد المسلمين عامة وليس في الصحاري أو مناطق الطوارق فقط كما ذكرتي وواقع العلماء يشهد لذلك وأنتِ ترين هذا بأم عينيكي ولاسيما علماء الأزهر المتخرجون وعلماء الشام وغيرهم في البلاد الإسلامية .
خاشع ابن شيخ إبراهيم حقي