أبو عقاب أو حاتم الصقر
كلمات في ذكرى رحيل الشيخ العروبي حمد حسين مديرس الزبيدي الصقر أمير قبائل عرب الصقر
حروف نحتها قلم د. ماجد خالد توهان الزبيدي

حمد
وما ادراك من حمد؟
حمد لمن يعرفه
ولمن لايعرفه
خير جليس وصديق
وسكن وسند!
نسيما عاش
ومثل ماء المزن
حلً ورحل
إلى جنات الخلد!
إذا مرت به المروؤة
وقفت
صمتت
تسبلتً
حنت له رأسها
وغرزت له الوتد!
وإذا ما مرً به الكرمُ
إستحى
رفع سبابته
وشهد أمام الله
والناس
الصادق منهم والمليح
شهد أنه يشبه الكرم
مثلما يشبه المصلوب
المسيح
وان شيخنا حمد
هو الكرمُ
من الولد للولد!
وإذا مامرً حمد
على بيت فيه فرح
أو ترح
او إيوان إجتماع
أو سياسة
شبً أهلهُ وقوفا
صغيرهم وكبيرهم
لايقعدون
إلأً إذا قعد!
خفيض الصوت عاش
يمشي كبلبل
على مهل
مثل طفل على اعتاب المهد!
يُقري ضيفه
وعابر الدرب
من يمشي ومن يحتطب
ويحًسُ في حضرته ضيفهُ
أنهُ صاحب البيت
وأن الضيف حمدُ!
ويجود مما يجدُ
ومما لايجدُ
يرهن البيت لضيفه
والولد!
وكلما مررتُ بضيعة
أو خربة أو بلدة
من شمال الوطن
لجنوبه
ومن شرقه لغربه
وجدتُ قد سبقتني
سيرة عطرة
لشيخنا حمد
في سائر أرجاء البلد
من حدود آل كريشان حتى حدود الخوالد
ومن عرب الفاهوم حتى عرب الشوًا
والتياها وبئر السبع في آخر الحدود
وآخر وتد!
ياشيخنا حمد
ياوجه الخير والبشاشة
وبشارة العهد
والوعد
ياصديق الكبير والصغير
والغني والفقير
والولد!
لم تنطفىء التارُ
في بيت حمد
من زمن المهد
إلى أن رحل
ولم تزل تشتعل
ويعلو لهيبها
وتتقد!
يعرفه الملهوف والمظلوم
وكسير الجناح واليتيم
وإبن السبيل والمسكين
والقوي والضعيف
والغريب والقريب
والجار والغريب
والمجلد التليد!
شيخنا حمد
كان من عرب الصقر
شارة النصر
والمئذنة
والشاهد
وكان الرأس والصدر
والجود والشهد!
وفيه من صفات جده
وجدنا معد بن يكرب الزبيدي
كل خصال الفروسية
والمروءة والمجد!
إسألوا الذبيح رستم
ملك جيوش الفرس
عن قبضة جدنا معد؟
وإسألوا أميرنا الفاروق عمر
عن حبه لخصال جدنا
معد؟!
وإسألوا كل قبائل العرب
عن فخرها بشيخنا
وعميدنا حمد؟!
يايوم رحيل شيخنا حمد!
نشف الدمع في مآقي نساء
عرب الصقر والتركمان والتعامرة
والبلاونة والرياحنة
والفلاحين والحضر والبدو
وسال الدمعُ مدرارا
على الوجنتين والخد!
وهرع يودع الفقيد
صفوة أعيان البلد!
تحنً ُ له بيسان والناصرة
والعفولة وديار المرج
ويشتاقُ له نهر الشريعة
وكل بلاد الأغوار
وبني عبيد وحوران
ومخيم الحصن
وتفرشُ له بيوت عمان
السجاد!
تعرفه الجزائر ووهران
وغزة وشعفاط
وما يزال أشبال الثورة
وزهراتها
في تبسًة
يتوقون لحنان حمد!
لم يضع سدى
كرم حمد!
فراية حمد
بقيت خفاقة
عالية
من الوالد للولد!
ولم تزل الزعامة
تنوخ في دارته
وتستوطن في ديار حمد
للأبد! 16-17/10/2011