...

زمن الأنفاق...و أنت تعانق الخامسة و الأربعين
في زمن الأنفاق الذي
يسقط أسنانك ..مثلما تساقطت أحلامك
منذ سنين؟
..
لم تعد تذكر
فلست تعيش إلا الساعة
و بيع خردوات في الساحة
تقاسم المتقاعدين و العاطلين
أملا زهيدا
و هروبا.. من الشرطة


هروب تٌسكنه ظلمة الليل
بهدوء...يغوي خطاك
لتختلس شوارع راقية

بكل عناية...تطوف حول الحاويات
بكل عناية تنتقي العشاء...
و مبيعات... يوم آخر

الى أين تسافر عندما... تسكن أهدابك
في أطياف النار؟
هل الى ذلك الحلم الفتي الذي
مات منذ سنين؟
فتعيد إحياء ذكراه
أم أنك فقط.. مستسلم
في صومعة الذات
قانع بأن الروح
لن تعود الآن الى الأموات


(الى روح الجزائريين المشردين في فرنسا)