أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى انه مطمئن الى ان هناك من الضوابط المعلنة وغير المعلنة ما يكفي لإبقاء هذا الصخب في إطار الضجيج الذي يسبب الإزعاج والضيق ولكنه لا ينسف معادلة او حكومة. ولفت الى ان "السبب الحقيقي للحملة المتصاعدة عليه شخصيا من قبل قوى 14 آذار يعود الى موقفه من احداث سورية".


وفيما شدد بري على ان "كل الهجمات السياسية التي يتعرض لها لن تثنيه عن التمسك بقناعاته"، أضاف في حديث صحافي له الثلاثاء أن "الذين يتوقعون سقوط النظام السوري غدا او بعد غد ويربطون إستراتيجيتهم السياسية الداخلية بهذا الرهان سيكتشفون عاجلا أو آجلا أنهم سيقبعون طويلا على رصيف الانتظار".


من جهة ثانية رأى بري أنه "إذا كان هؤلاء حريصين على المحكمة والحقيقة فلماذا لا يشاركون من جديد في مؤتمر الحوار لعلنا نتمكن عبر النقاش المباشر من التوصل الى تصور مشترك لكيفية التعامل مع هذا الملف"، مستغربا "تسرع البعض في التهويل بمسألة تمويل المحكمة وترهيب الحكومة بها"، معتبرا انه "من السابق لأوانه الافتراض أن اختبار التمويل سيفجر الحكومة او سيُضعضعها".


ومن جهته رد المكتب الاعلامي للرئيس بري على ما نشرته الثلاثاء صحيفة "المستقبل" اللبنانية ونسبته الى موقع "ويكيليكس" مؤكدا "أنكم ستقرأون قريبا يوميات حرفية لما جرى في حرب تموز سياسيا علكم تتعلمون على الأقل مواقف الشرفاء الذين لا يمكن التطاول عليهم ولو إستنادا الى معلومات مصدرها من لم يستقبلكم ذات يوم والوفد المرافق الا بعد سير طويل وتفتيش دقيق وحجز لجوازات سفر أعضاء في حكومتكم"، لافتا الى أن "ذلك هو حرصا على وقتكم الثمين بين يخت عائم وجوّ غائم ووفرا لريالات ودراهم تدفعونها في سبيل التزوير وإخفاء المزوّر كل ذلك في نضال غيابي، تنذكر ما تنعاد".


قناة المنار