أتيت من الريف بثيابي المتواضعة لكي أشارك ، لكي أنادي بالكرامة و العدالة
فوجدت الميدان حاشدا و كله حماس عارم ينادي بالحرية ، و العدالة و الكرامة
و مع هذا الحماس ترافق مزيج من الأغاني على النمط ما بين الشرقي و الغربي، ألوان و أضواء و أشكال تتغنى بالثورة و بالحرية
و دام هذا الحماس الى أن...انتصرنا
رددوها انتصرنا و رددنا انتصرنا..
و عمت الفرحة رافقها ذلك المزيج من الأغاني على النمط ما بين الشرقي و الغربي، ألوان و أضواء و أشكال تتغنى بالثورة و بالحرية،
و نحن في نشوة الفرحة لا نرى ما نرى و لا نسمع ما نسمع
إلى أن جيء بلافتات ضخمة توسطت الميدان ،
الاولى تعلن : أحدث صيحات الموضة - عروض أزياء نسائية تقدمها دمى رجالية
الثانية تعلن : دور السينما تحتضن ثورة بعرض فيلم الملحدة السينمائية الشهيرة ....
الثالثة تعلن : للاعتراف بالمثليين ، ندعوكم الى دعم حق انشاء جمعية ....

تسمرت مكاني و كأنها الصاعقة التي شلت حركتي و كادت توقف قلبي،
أنا الذي أتيت من الريف بثيابي المتواضعة لكي أشارك ، لكي أنادي بالكرامة و العدالة
فجأة انطلقت قدماي و راحت تدفعني الى خارج الميدان
غادرت و طعم المرارة لم يغادرني
ابتعد مثلي كثيرون
بينما استمر مزيج الأغاني على النمط ما بين الشرقي و الغربي، ألوان و أضواء و أشكال، يتغنى بالثورة و بالحرية