النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من مكابدات السندباد المغربي/ محمد علي الرباوي

  1. #1 من مكابدات السندباد المغربي/ محمد علي الرباوي 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0
    من مكابدات السندباد المغربي

    شعر: محمد علي الرباوي



    u
    للهِ مَا أَعْطَى
    لله مَا أَخَذْ
    v
    عَلَى كَتِفَيْهِ حُمِلْتُ صَغِيرَا
    عَلَى كَتِفَيْهِ حُمِلْتُ كَبِيرَا
    مَا قَالَ: آهْ
    وَلاَ قَالَ: آحْ
    ****
    أَمْسِ..حَمَلْتُ أَبِي
    عَلَى كَتِفِي
    فَـﭑنْطَوَتْ قَامَتِي
    ولِكَيْ أَسْتَرِيحَ وَضَعْتُ أَبِي لَحْظَةً
    فَتَوَارَى كَمَا النُّورِ خَلْفَ السَّحَابْ
    فَحَطَّ عَلَى الْقَلْبِ طَيْرُ الشَّجَا
    ثُمَّ بَلَّلنِي بِالْعَذَابْ
    ****
    حَمَلْتُ عَلَى كَتِفِي وَلَدِي زَكَرِيَّاءَ
    مَا قُلْتُ: آهْ
    وَلاَ قُلْتُ: آحْ
    w
    وَلَدِي..
    اِحْمِلْنِي..
    كُنْ أَنْتَ أَبِي...
    x
    أَبِي..مُذْ خُلِقْنَا مَا رَأَيْنَاهُ إِلاَّ ضَارِباً كَبِدَ الصَّحْرَاءِ مَا شَبِعَتْ عَيْنَاهُ مِنَّا صُخُورُ الرُّومِ تَعْرِفُهُ عِرْقاً فَعِرْقاً. بِهَا أَزْهَارُهُ ﭐنْفَتَحَتْ صُبْحاً وَأَلْقَتْ دِمَاهَا قَطْرَةً قَطْرَةً..فِيهَا رَمَى غَابَةً مِنْ أَضلُعٍ هَدَّهَا التَّرْحَالُ هَدًّا. وَلَكِنْ حِينَ عَادَ إِلَيْنَا كَانَ صَفْصَافَةً لاَ تَنْحَنِي لِلرِّيَاحِ الْهُوجِ مَا شَبِعَتْ عَيْنَايَ مِنْهُ وَلاَ رَأْسِي رَمَيْتُ بِهِ يَوْماً عَلَى جَنَّةٍ يُغْرِي بِهَا صَدْرُهُ الْمُمْتدُّ مِنِّي إِلَيْهِ مَا شَبِعْتُ أَنَا مِنْهُ. وَكَيْفَ وَسُكْنَاهُ الْمَسَاجِدُ. آهٍ مَا شَبِعْتُ أَنَا مِنْهُ فَمَا كَانَ إِيـمَانِي قَوِيًّا لِكَيْمَا أَحْمِلَ الْجَمْرَ فِي صَدْري فَأُمْسِكَ بِالْكَأْسِ ﭐلَّتِي مَخَرَتْ بِالْقَلْبِ لَيْلاً عُبَابَ البَحْرِ مَا شَبِعَتْ عَيْنَايَ مِنْهُ وَلَمْ أَحْمِلْهُ يَوْماً وَلَكِنِّي تَعِبْتُ مِنَ الْحِمْلِ الثَّقِيلِ تَعِبْتُ..ﭐلْيَوْمَ أَسْكَنْتُهُ جَوْفَ الثَّرَى ثُمَّ قُلْتُ. آهْ.
    y
    وَلَدِي..
    لَكَ صَدْرِي فَارْتَعْ بَيْنَ مُرُوجِهْ
    لَكَ قَلْبِي فَالْعَبْ بَيْنَ ظِلاَلِ خَلِيجِهْ
    لَكَ وَجْهِي فَتَصَفَّحْ أَوْرَاقَهْ
    اِقْرَأْهَا سَطْراً..سَطْراً..
    اِقرَأْهَا حَرْفاً..حَرْفاً..
    فَأَنَا أَخْشَى أَنْ أَرْحَلَ قَبْلَ الْفَجْرِ
    وَلَمْ تَشْبَعْ مِنِّي عَيْنَاكْ
    z
    إِلَهِي
    لَكَ الْحَمْدُ إِذْ أَنْتَ تُعْطِي
    لَكَ الْحَمْدُ إِذْ أَنْتَ تَأْخُذْ
    لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهْ
    لَكَ الأَمْرُ يَرْجِعُ كُلُّهْ
    {


    هُوَ ذا زَكَرِيَّاءْ
    يَتَسَلَّقُ قَامَتَكَ الفَارِعَةَ الطُّولِ
    يُدَاعِبُ لِحْيَتَكَ الْبَيْضَاءْ
    يَجْعَلُ مِنْ طَرْبُوشِكَ هَذَا البُنِّيّْ
    كُرَةً يَقْذِفُهَا بِيَدَيْهْ
    وَسِِلاَلُ الرَّيْحَانِ تَدَلَّى مِنْ وَجْهِكْ
    ..............................
    وَلَدِي..
    أَنَا لَمْ أَلْعَبْ مِثْلَكَ فِي حِجْرِ أَبِي
    لَمْ أَقْفِزْ قُدَّامَهْ
    لَمْ أَرْكَبْ كَتِفَيْهْ
    لَمْ أَلْمِسْ بِيَدِي لِحْيَتَهُ السَّوْدَاءْ
    لَمْ أَجْعَلْهُ يَغْسِلْ
    أَطْرَافَ عَبَاءَتِهِ البَيْضاءْ
    لِيُصَلِّي
    لَمْ أَعْرِفْ كُلَّ تَفَاصِيلِ مُحَيَّاهُ
    وَلاَ بَعْضَ تَفَاصِيلِ يَدَيْهْ
    كَانَ الْمِسْكِينُ صَدِيقاً لِلْغُرْبَةْ
    تَصْحَبُهُ أَشْجَارُ لَيَالِيهَا الرَّطْبَهْ
    إِمَّا دَاخِلَ هَذَا الوَطَنِ الْمَقْهُورِ
    وَإِمَّا بَيْنَ شَوارِعِ وَهْرَانَ
    وَإِمَّا بَيْنَ مَنَاجِمِ بَشَّارَ
    وَإِمَّا فِي أَدْغَالِ الأَلْزَاسْ
    حَيْثُ تُدَاهِمُهُ الأَوْرَاشُ بِلَهْجَتِهَا الصَّعْبَهْ
    مَا شَبِعَتْ أُذُنَاهُ
    مِنْ أَصْوَاتِ الأَهْلِ
    وَلاَ شَبِعَتْ عَيْنَاهُ
    مِنْ قَامَاتِِ الصَّحْبِ
    وَلاَ شَبِعَتْ شَفَتَاهُ
    مِنْ سَقْسَقَةِ الْحُبِّ العَذْبَهْ
    ................................
    آهٍ وَلَدِي
    يَا حُلْمَ الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ يَا حُلْمَ غَدِي
    لَوْ عُدْتُ صَبِيًّا فَأُدَاعِبَ مِثلَكَ لِحْيَتَهُ السَّودَاءَ
    وَأَجْعَلَ مِنْ ذَاكَ الطَّرْبُوشِ البُنِّيّْ
    كُرَةً أَقْذِفُهَا بِيَدَيَّ
    لَعَلِّي أَغْسِلُ عَيْنَيَّ
    بِمَا قَدْ يَعْلُو ذَاكَ الْوَجْهَ البَاسِمَ
    مِنْ أَنْوَارٍ قُدُسِيَّهْ
    .....................................
    وَلَدِي
    جَدُّكَ مَا شَبِعَتْ مِنْهُ عَيْنَايَ
    وَلاَ حَمَلَتْهُ كَتِفَايَ
    وَلَكِنْ أَتْعَبَنِي الْحَمْلُ
    فَأَلْقَيْتُ بِهِ اليَوْمَ إِلَى جَوْفِ الأَرْضِ
    لِتَبْلَعَنِي ﭐمْرَأَةٌ زَرْقَاءُ
    مُدَجَّجَةٌ بِكَوَاكِبَ مِنْ ذَهَبٍ إِبْرِيزٍ فَاخِرْ
    ....................................
    آهٍ وَلَدِي سَتُخَاطِبُنِي: بَابَا
    وَأَنَا فِي هَذَا العُمْرِ الدَّاكِنِ
    فِي هَذَا العُمْرِ الغَمَّةِ
    مَنْ سَأُخاطِبُهُ: بَابَا
    "بَابَا..بَابَا..بَابَا.."
    مَا أَقْسَى هَذِي اللَّفْظَةَ
    إِذْ أَسْمَعُهَا مِنْكَ اللَّحْظَةَ
    مَا أَقْسَاهَا يَا وَلَدِي
    مَا أَقْسَى اِسْمِي
    إِذْ يَحْمِلُ اِسْمَ أَبِي
    مَا أَقْسَاهْ
    يَا وَلَدَاهْ
    .................................
    تَتَدَفَّقُ فِي قَلْبِي أَمْوَاجُ الْهَمّْ
    يَتَأَجَّجُ فِي جَوْفِي حُزْنِي الْمُبْتَلّْ
    إِنْ أَحَدٌ نَادَانِي بِـﭑسْمِي
    أَوْ نُشِرَتْ أَشْعَارِي بِـﭑسْمِي
    هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنْ هَذَا الإِسْمِ
    هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنْ ظِلِّّي
    هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنِّي
    هَلْ أَقْدِرْ
    هَلْ أَقْدِرْ
    هَلْ...
    |
    يَقُولُ الْمُعَزُّونَ أَنْتَ خَلِيفَتُهُ
    عَجَباً...أَلِأَنَّ مَلامِحَهُ ﭐنْطَبَعَتْ فِي مُحَيَّايَ
    كَيْفَ أَكُونُ خَليفَةَ مَنْ
    تِبْرُهُ يَنْتَهِي قَبْلَ أَنْ
    يَنْتَهِي تِبْنُهُ وَأَنَا مَا أَزَالُ أَسِيرَ الْحَيَاةِ
    صَرِيعَ الرَّصَاصِ
    كَيْفَ أَكُونُ خَليفَةَ مَنْ
    سَمِعَ الصَّوْتَ مَنْ
    أَبْصَرَ الضَّوْءَ
    وَهْوَ يُزَيِّنُ بُسْتَانَهُ بِسَوَاقِي الْحَيَاةِ الْجَمِيلَةِ
    كَيْفَ أَكُونُ خَلِيفَتَهُ؟
    كَيْفَ يَرْقَى إِلَى قَامَةِ النَّخْلَةِ الْبَقْلُ؟
    كَيْفَ أَكُونُ خَلِيفَتَهُ ؟
    كَيْفَ؟...آهْ
    }
    وَلَدِي..كُنْ أبِي
    كُنْ أَبِي
    ~
    أُمِّي..قُدَّامِي تَبْكِي
    (زَكَرِيَّاءُ يُدَاعِبُ قِطَّتَهُ السَّوْدَاءْ)
    أُخْتِي..قُدَّامِي تَبْكِي
    (يَبْكِي زَكَرِيَّاءُ فَقِطَّتُهُ خَمَشَتْهُ بِعُنْفْ)
    وَأَخِي يَبْكِي
    (زَكَرِيَّاءُ[2] وَإِلْيَاسُ[3]
    وَأَوْلاَدُ الْحَيِّ يَنُطُّونَ عَلَى السُّلَّمْ
    مِنْ أَصْوَاتِهِمُ البَيْضَاءْ
    تَتَأَجَّجُ رَائِحَةُ الْحُبِّ العَذْبَهْ )
    وَأَخِي يَبْكِي
    (زَكَرِيَّاءُ يُنَادِي:
    بَابَا..أَيْنَ الطَّرْبُوشُ البُنِّيّْ )
    وَأَخِي..كُلٌّ يَبْكِي
    وَأَنَا مَمْنُوعٌ َأَنْ أُرْسِلَ دَمْعِي مِنْ جَوْفِي الْمَنْخُورْ
    (سَيَرَانِي زَكَرِيَّاءُ
    إِنِ ﭐسْتَسْلَمْتُ لِوَقْدِ الدَّمْعِ جِهَارَا
    وَسَتَسْأَلُنِي عَيْنَاهُ جِهَارَا:
    هَلْ فِي الدُّنْيَا رَجُلٌ يَبْكِي )
    مَمْنُوعٌ أَنْ أَفْتَحَ لِلنَّاسِ لِكُلِّ النَّاسِ
    شَوَاطِئَ ذَاتِي الْمَكْسُورَةِ
    (قَدْ تَسْكُنُ أَشْجَارُ الدَّهْشَةِ عَيْنَيْ زَكَرِيَّاءَ
    إِنِ اسْتَسْلَمْتُ لِهَذَا الْحُزْنِ الفَاجِرْ
    وَسَيَسْأَلُنِي فِي صَمْتِ
    عَنْ مَعْنَى الْمَوْتِ)
    فَمَنْ يَأْخُذُنِي خَارِجَ هَذَا البَيْتِ
    لِأَبْكِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
    بِأَعْلَى مَا أَمْلِكُ مِنْ صَوْتْ
    مَنْ يَأْخُذُنِي خَارِجَ هَذَا البَيْتْ
    لِأُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلْ
    عَلَّ يَدَ اللهِ تَمُرُّ بِصَدْرِي الْمُبْتَلّْ
    فَتُظَلِّلَنِي بِسَحَائِبِ رَحْمَتِهِ البَيْضَاءْ
    مَنْ مِنْ أَصْحَابِي يَأْخُذُنِي
    مَنْ مِنْ أَصْحَابِي يَأْخُذُنِي
    11
    وَلَدِي...
    أَنَا – رَغْمَ هَذَا الْخَرِيفِ الْمُخِيفِ الَّذِي
    يَمْتَطِي كَبِدِي
    وَيَدُوسُ حَدَائِقَ قَلْبِي بِأَخْلاَفِهِ الزُّرْقِ
    يَنْشُرُ خِرْقَةَ حُزْنِي عَلَى سَطْحِ خَدِّي-
    مَا بَلَغْتُ أَشُدِّي
    فَكُنْ أَنْتَ يَا وَلَدِي الصَّدْرَ كُنْهُ...
    لَعَلِّي إِذَا مَا ﭐسْتَبَدَّ بِيَ التَّعَبُ الْمُكْفَهِرُّ
    أَحُطُّ عَلَى عُشْبِهِ جَسَدِي
    أَتَذَكَّرُ دِفْءََ الْمُرُوجِ وَسِحْرَ الرَّبِيعِ
    فَكُنْ..
    كُنْ أَبِي..
    كُنْ أَبِي.
    12
    وَلَدِي..
    جَدُّكَ كَانَ يُعَلِّمُنِي
    أَنْ أَصْحَبَهُ فِي رِحْلَتِهِ البَيْضَاءْ
    كَيْفَ أُصَاحِبُ يَا وَلَدِي
    مَنْ كَانَ يُتَمْتِمُ قُدَّامِي
    فِي غَضَبٍ لاَ يُقْهَرْ:
    "يَا صَفْرَاءُ..
    وَيَا بَيْضَاءُ ..
    غُرِّي غَيْرِي"
    وَأَنَا مَا زِلْتُ أَسِيرَ اللَّوْنَيْنْ
    كَيْفَ أُصَاحِبُهُ وَأَنَا أَشْعُرُ أَنَّّ بِجَوْفِي قَلْبَيْنْ
    كَيْفَ أُصَاحِبُهُ وَأَنَا كُنْتُ أَظُنُّ الْجَبلَ البُنِّيَّ
    سَيَعْصِمُنِي مِنْ جَمْرَةِ نَفْسِي
    وَسَيَمْلَأُ بِالظِّلِّ الوَارِفِ كَأْسِي
    وَلَدِي..كُنْ أَنْتَ أَبِي
    عَلِّمْنِي أَنْ أَمْخُرَ هَذَا البَحْرَ بِهَذَا الْفَرَسِ الأَخْضَرْ
    عَلِّمْنِي أَنْ أَقْلَعَ مِثْلَ أَبِي بَوَّابَةَ خَيْبَرْ
    عَلِّمْنِي أَنْ أَجْعَلَ قَلْبَيَّ بِصَدْرِي أَلِفاً
    شَامِخَةً كَشُمُوخِ الْحُبِّ تُحَرِّرُنِي مِنْ لَهَبِي
    يا وَلَدِي
    يَا وَلَدِي كُنْ أَنْتَ أَبِي..
    حَرِّرْنِي مِنِّي حَرِّرْنِي مِنْ لَهَبِي..

    13
    يَتَسَلَّقُنِي الْوَهْمُ مِرَاراً فَأَقُولُ: لَعَلَّ أَبِي مَا زَالَ هُنَالِكَ فِي ﭐلدَّارِ. لَعَلّيَ أَلْقَاهُ هُنَاكَ وَحِيداً يَسْمَعُ فِي قَلَقٍ مُبْتَلٍّ نَشَرَاتِ الأَخْبَارِ ﭐلقَتَّالَةِ أَوْ أَلْقَاهُ هُنَالِكَ فِي الرُّكْنِ الأَيْمَنِ مِنْ غُرْفَتِهِ الْمُمْتَدَّةِ مِنْ أَقْصَى الآهِ إِلَى أَقْصى الآهِ يُصْلِحُ آلَةَ تَسْجِيلٍ أَوْ آلَةَ غَسْلٍ. مَا مَاتَ أَبِي رُبَّتَمَا أَلْقَاهُ كَعَادَتِهِ فِي الْمَسْجِدِ يَسْمَعُ فَقْرَاتٍ مِنْ دَرْسِ ﭐلشَّيْخِ العُثْمَانِي أَوْ يَقْرَأُ مَا يَتَيَسَّرُ مِنْ آيَاتِ التَّوْبَةِ وَهْوَ الرَّجُلُ ﭐلأُمِّيّْ عَجَباً ! كَيْفَ الْوَهْمُ يُخَيِّمُ فِي عَقْلِي وَأَنَا شَاهَدْتُ أَبِي يُوضَعُ فِي القَبْرِ. أَيَنْتَصِرُ الوَهْمُ عَلَى رَجُلٍ لاَ يَفْصِلُهُ عَنْ جَمْرِ ﭐلْخَمْسِينَ سِوَى بِضْعِ شُجَيْرَاتٍ لَكِنَّ الوَهْمَ الْجَبَّارَ يَقُولُ: أَمَا مَاتَ مِرَاراً كَيْفَ أُصَدِّقُ هَذَا الوَهْمَ الفَاجِرَ يَا رَبِّي كَيْفَ أُصَدِّقُهُ أَنْقِذْنِي يَا رَبِّي مِنْ جَمْرِ الوَهْمِ وَمِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ وَعلِّمْنِي أَنْ أَدْخُلَ بُسْتَانَ الصَّبْرْ


    14
    وَلَدِي
    دَعْ عَيْنِي تَمْخُرْ أَمْوَاجَ مُحَيَّاكْ
    دَعْهَا تَتَمَدَّدْ
    كَظِلاَلِ الشَّجَرِ الْوَارِفِ بَيْنَ شَوَارِعِ ذَاتِكَ
    دَعْهَا تَتَمَدَّدْ
    يَا وَلَدِي الْمَحْبُوبَ
    فَإِنْْ نَادَتْنِي جُزُرُ الوَقْوَاقِ وَسَافَرْتُ إِلَيْهَا
    شَبِعَتْ مِنْكْ
    هَلْ حَقًّا يَا عُشْبَ هَوَايْ
    قَدْ تَشْبَعُ مِنْ مَوْجِكَ عَيْنَايْ

    15

    تُحَاصِرُنِي عُيُونُ الأَهْلِ أَيْنَ تُرَى سَأَبْكِي
    أَنَا الأَقْوَى وَهَلْ يَبْكِي القَوِيُّ
    أَنَا الأَكْبَرْ
    وَهَلْ يَبْكِي الكَبِيرُ
    هَلْ يَدْرِي الأَحِبَّةُ أَنَّ لِي قَلْباً
    كَقَلْبِ الأُمِّ فِي الرِّقَّهْ
    إِذَا أَخَذَ الْمَنُونُ حَبِيبَهُ
    خَفَقَتْ بَلاَبِلُهُ الْحَزِينَةُ خَفْقَةً خَفْقَهْ
    لِمَاذَا لاَ يَحِقُّ لِيَ البُكَاءُ
    وَقَبْلِي ذَاقَ لَذَّاتِ البُكَاءِ الأَنْبِيَاءُ
    دَعُوا قَلْبِي يُفَجِّرْ حُزْنَهُ دَمْعاً فَفِي الدَّمْعِ الشِّفَاءُ
    دَعُونِي أَرْتَكِبْ هَذَا البُكَاءَ اليَوْمَ فِي صَمْتِي
    أَنَا مَا ذُقْتُ طَعْمَ الدَّمْعِ يَوْماً
    كانَ قَلْبِي يَا أَحِبَّائِي عَصِيَّ الدَّمْعِ شِيمَتُهُ الصَّلاَةُ
    فِي صَدْرِي تَأَجَّجَ كَاللَّظَى دَمْعِي
    وَهَذَا اليَوْمَ فَاحَ عَبِيرُهُ الفَتَّاكُ جَهْراً
    لَمْ يَعُدْ دَمْعِي عَصِيًّا
    إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ أَحْيَانِي
    فَأَبْكَانِي
    عَجِيبٌ..كَيْفَ تُبْعَثُ بِالبُكَا هَذِي الْحَيَاةُ
    سَأَبْكِي..مَا يَهُمُّ أَنَا الكَبِيرُ
    أمِ الصَّغِيرُ
    أَمِ القَوِيُّ
    أمِ الضَّعِيفُ
    سَأَبْكِي اليَوْمَ يَا قَلْبِي فَفِي الدَّمْعِ الشِّفَاءُ
    وَقَبْلِي ذَاقَ لَذَّاتِ البُكَاءِ الأَنْبِيَاءُ
    16
    أَنَا أَبْكِي
    إِذَنْ فَأَنَا عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ
    17

    يُصَبِّرُنِي النَّاسُ
    لاَ يَعْرِفُونَ بِأَنِّيَ أَبْكِي بُكَاءَيْنِ
    أَمَّا البُكَا الأَوَّلُ
    فَكانَ عَلَى وَالِدِي
    وَأَمَّا البُكَا الآخَرُ
    فَإِنِّيَ أَدْفِِنُ بَيْنَ رِمَالِ ضُلُوعِي
    تَفَاصِيلَ أَسْرَارِهِ القَاتِلَهْ

    18
    عَلَّمْتَنِي لِسَبْعْ
    ضَرَبْتَنِي لِعَشْرْ
    وَقُلْتَ لِي: ﭐنْطَلِقْ
    أَنْتَ الصَّبِيُّ الْمُرّ
    وَعِنْدَمَا تَرَى
    لاَ تُفْشِ ذَاكَ السِّرّْ
    ....................................
    هَيْهَاتَ أَنْ َأَرَى
    مَا قَدْ يَرَاهُ الطَّيْرْ
    وَالذَّاتُ مَا زَالَتْ
    فِي الْجُبِّ تَشْكُو الأَسْرْ
    ....................................
    صَنَعْتَ لِي فُلْكاً
    وَقُلْتَ: شُقَّ البَحْرْ
    لاَ تَخْشَ أَمْوَاجاً
    وَلاَ لَهِيبَ الْجَمْرْ
    لَكِنَّ أَقْدَامِي
    تَشَبَّثَتْ بِالبَرّْ
    فَلَيْتَنِي عُدْتُ
    لِلسَّبْعِ أَوْ لِلْعَشْرْ
    لَكِنْ إِذا عُدْتُ
    مَنْ يَتَوَلَّى الأَمْرْ
    وأنتَ يَا أَبِي
    تَسْكُنُ هَذَا القَبْرْ




    مَنْ غَيْرُكَ اليَوْمَا
    قَدْ يَتَوَلَّى الأَمْرْ
    قَدْ يَتَوَلَّى الأَمْرْ
    قَدْ يَتَوَلَّى الأَمْرْ



    19
    أَبِي..مَا شَبِعْتُ أَنَا مِنْهُ حِينَ الْحَيَاةُ الْجَمِيلَةُ كَانَتْ تُرَفْرِفُ مِثْلَ الفَرَاشَةِ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَا شَبِعَتْ مِنْهُ عَيْنَايَ حِينَ ﭐلصَّبَاحُ الْمُعَطَّرُ كَانَ يَمُدُّ إِلَيْهِ عَصَافِيرَهُ، مَا جَلَسْتُ إِلَيْهِ طَوِيلاً وَلَكِنَّهُ حِينَ مَاتَ حَمَلْتُ طَوِيلاً عَلَى كَتِفِي نَعْشَهُ وَجَلَسْتُ إِلَيْهِ طَوِيلاً أَكَانَ جُلُوسِيَ يَنْفَعُهُ. مَا شَبِعْتُ أَنَا مِنْهُ فَالسِّنْدِبَادُ كَمَا ﭐلبَحْرِ لاَ يَسْتَقِرُّ. لَهُ عَوْدَةٌ بَعْدَ كُلِّ رَحِيلٍ. وَلَكِنَّهُ بَعْدَ رِحْلَتِهِ هَذِهِ السَّابِعَهْ
    كَعَاصِفَةٍ قَدْ هَدَأْ
    لِيَسْتَأْنِفَ الْحُزْنُ رِحْلَتَهُ فِي تَضَارِيسِ قَلْبِي
    وَهَا قَدْ بَدَأْ
    20
    قَاسٍ بَلَدِي..
    قَاسٍ..يَا وَلَدِي..
    قَاسٍ..قَاسٍ..
    اَلْعَيْشُ بِهِ قَاسٍ..
    اَلْمَوْتُ بِهِ قَاسٍ..
    كُلُّ النَّاسِ بِهِ فِي كَبَدِ
    هَلْ يَقْدِرُ مِسْكِينٌ فِي بَلَدِي
    أَنْ يَدْفَعَ أُجْرَةَ حَفَّارِ القَبْرْ
    هَلْ يَلْقَى مِسْكِينٌ مَقْهُورٌ فِي بَلَدِي
    مَنْ يَدْفَعُ عَنْهُ الْمَالَ
    لِيَرْمِيَ جُثَّتَهُ فِي جَوْفِ القَبْرْ
    ...............................
    أَخْشَى أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ مُرّْ
    يُدْفَنُ فِيهِ الْمِسْكِينُ بِهَذَا البَلَدِ الْمُرّْ
    -إِنْ دَاهَمَهُ طَيْرُ الْمَوْتِ- بِلاَ أَكْفَانْ
    مَنْ مِنْ أَهْلِي إِنْ فَاجَأَنِي الْمَوْتُ الْمُرّْ
    قَدْ يَدْفَعُ عَنْ جَسَدِي الْمُرّْ
    ثَمَنَ الْكَفَنِ الْمُرّْ
    أَوْ ثَمَنَ القَبْرِ الْمُرّْ
    يَا هَذَا الْمِسْكِينُ الْمَقْهُورُ
    لَكَ الله.ُ.
    لَكَ اللهُ..
    لَكَ اللهُ..
    ...........................
    قَاسٍ بَلَدِي..
    قَاسٍ يَا وَلَدِي..
    قَاسٍ..قَاسٍ..
    يَهْتِفُ بِالإِنْسَانِ: أَيَا إِنْسَانْ
    لَكَ أَنْ تَقْطِفَ أَزْهَارَ البَرْدِ
    تَقِي بِرَوَائِحِهَا حَرَّ العُرْيِ الْمُمْتَدِّ عَلَى جَسَدِكْ
    لَكَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ لِلظَّمَإِ الفَتَّاكِ إِذَا شِئْتْ
    لَكَ أَنْ تَتَسَلَّقَ أَشْجَارَ الْجُوعِ السَّاكِنِ جَوْفَكَ
    لَكِنْ يَا هَذَا الإِنْسَانُ حَذَارِ حَذَارِ
    أَنْ تَحْشُرَ فِي جَسَدِ الدَّوْلَةِ أَنْفَكْ
    أَوْ أَنْ تَسْتَقْبِلَ فِي بَيْتِكَ وَجْهَ الْمَوْتْ
    فَإِذَا أَنْتَ أَرَدْتَ الْمَوْتَ
    فَأَلْقِ بِنَفْسِكَ في هَذَا البَحْرْ
    أَرْضِي ضَاقَتْ بِالأَحْيَاءِ الْمَوْتَى
    أَرْضِي ضَاقَتْ بِالْمَوْتَى الأَحْيَاءِ
    فَلاَ قَبْرَ بِهَا يَأْوِيكْ
    لاَ قَبْرَ بِهَا يَأْوِي كُلَّ بَنِيكْ
    لاَ قَبْرَ بِهَا لاَ قَبْرْ
    لَكِنَّ البَلَدَ القَاسِي
    اَلْبَلَدَ القَاسِي
    هَذَا القَاسِي
    حِينَ يَجِيءُ الرُّومِيُّ إِلَيْهِ مِنْ أَقْسَى البَرِّ
    وَفِي يَدِهِ بَاقَاتٌ مِنْ أَزْهَارِ الشَّرّْ
    يُعْطِيهِ النَّهْرَ وَيُعْطِيهِ البَحْرْ
    يُعْطِيهِ الزَّرْعَ وَيُعْطِيهِ الضَّرْعَ
    يُحَوِّلُ كُلَّ أَرَاضِيهِ مَلاَعِبَ GOLF
    وَأَنَا مِثْلَ مَسَاكِينِ بِلاَدِي
    لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ أَنْ أَصْرُخَ: أُوفْ
    يَا وَلَدِي هَلْ حَرَّرَتِ الأُوفُّ الإِنْسَانَ الْمَقْهُورَ
    بِهَذَا البَلَدِ ؟
    (اَلْمَغْرِبُ الأَقْسَى
    أَدْمَى أَمانِينَا
    نَدْنُو هَوىً مِنْهُ
    وهْوَ يُجَافِينَا
    ..................................
    اَلْمَغْرِبُ الأَقْصَى
    أَقْصَى أَهَالِينَا
    لِأنَّنَا عِشْنَا
    فيهِ مَسَاكِينَا
    ..................................
    اَلْمَغْرِبُ الأَقْصَى
    أَدْنَى أَعَادِينَا
    لِلرُّومِ قَدْ أَعْطَى
    كُلَّ أَرَاضِينَا
    بِيضٌ لَيَالِيهِمْ
    سُودٌ لَيَالِينَا)


    .................................................. ......
    مَا أَقْسَى بَلَدِي
    يَا وَلَدِي
    مَا أَقْسَاهُ
    اَلْعَيْشُ بِهِ قَاسٍ
    اَلْهَمُّ بِهِ قَاسٍ
    حَتَّى الْمَوْتُ بِهَذَا البَلَدِ الْمُنْهَارْ
    حِينَ يَدُقُّ بِعُنْفٍ بَابَ الدَّارْ
    يَطْلُبُ أُجْرَتَهُ نَقْداً قَبْلَ ذُبُولِ الأَنْوَارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ حَبِيبِي هَذِي الأَطْيَارْ
    إِنْ هَجَرَتْ تَطْلُبُ أَعْشَاشاً دَافِئَةً
    عَبْرَ بِحَارٍ وَقِفَارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ الأَطْيَارُ وَهَذِي الأَشْجَارْ
    مَا عَادَتْ تُعْطِي فَاكِهَةً
    مَا عَادَتْ تَسْتَقْطِبُ أَسْرَابَ الأَقْمَارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ الأَطْيَارْ
    إِنْ حَرَقَتْ هَذَا البَحْرَ الْجَبَّارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ وَهَذَا بَلَدٌ قَهَّارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ الأَطْيَارْ
    كَيْفَ تُلاَمُ الأَطْيَارْ
    ........................................
    وَلَدِي..
    جَدُّكَ حِينَ ﭐنْفَتَحَتْ بِالْحُبِّ غَلاَئِلُ عُمْرِهْ
    اِتَّخَذَ بِلاَدَ الرُّومِ لَهُ وَطَنَا
    لَكِنْ لَمْ يَنْسَ الوَطَنَا
    لَمْ يَنْسَ الوَطَنَا
    ..........................................
    وَلَدِي..
    كانَ أَبِي مِنْ أَرْضِ الْغَرْبْ
    يَبْعَثُ لِي بِسِلاَلِ الْحَبّْ
    وَسِلاَلِ الْحُبّْ
    لِأَصِيرَ الْوَلَدَ الصُّلْبْ
    ..........................................
    وَلَدِي..
    عَضَلاَتُ أَبِي صَنَعَتْنِي
    عَضَلاَتُ أَبِي فَتَلَتْ عَضَلاَتِي
    غَطَّتْ بِالنُّورِ زُهُورَ حَيَاتِي
    عَضَلاَتُ أَبِي أَعْطَتْنِي الدُّنْيَا
    عَضَلاَتُ أَبِي أَعْطَتْنِي الْحُبَّ
    وَأَعْطَتْنِي الدِّفْءَ وَأَعْطَتْنِي السَّكَنَا
    أَعْطَتْنِي هَذَا الوَجْهَ الشَّامِخَ
    حَيْثُ بِهِ طَاوَلْتُ الزَّمَنَا
    مَاذَا أَعْطَيْتُ أَنَا
    مَاذَا أَعْطَيْتُ لِهَذَا الرَّجُلِ الْمِسْكِينِ
    وَقَدْ صَارَعَ مِنْ أَجْلِي الْمِحَنَا
    مَاذَا أَعْطَى هَذَا الوَطَنُ الْجَبَّارُ
    لِمَنْ بِدِمَاهُ قَدْ صَنَعَ الوَطَنَا
    مَا أقْسَى هَذَا الوَطَنَا
    لَمَّا مَاتَ أَبِي
    أَعْطَاهُ قَبْراً
    وَتَسَلَّمَ مِنْهُ الثَّمَنَا
    .........................................
    وَلَدِي..
    جَدُّكَ لَمَّا أَوْرَاشُ الرُّومِ ﭐمْتَصَّتْ عَضَلاَتِهْ
    أَلْقَتْ بِبَقَايَا هَيْكَلِهِ العَظْمِيِّ
    إِلَى قِمَمِ الأَطْلَسِ وَالرِّيفِ الضَّائِعِ
    لَمْ يَرْبِضْ بَيْنَ الأَهْلِ طَوِيلاَ
    لَمْ يَجْلِسْ قُدَّامَ التِّلْفَازِ طَوِيلاَ
    كَانَ يُهَيِّئُ بَعْضَ الزَّادِ
    لِيَرْحَلَ قَبْلَ الفَجْرِ رَحِيلاَ
    .....................................
    وَلَدِي..
    جَدُّكَ لَمْ تَشْبَعْ عَيْنَاهُ مِنْ وَطَنِي
    جَدُّكَ لَمْ تَشْبَعْ عَيْنَاهُ مِنْكَ وَلاَ مِنِّي
    جَدُّكَ لَمْ تَشْبَعْ مِنْهُ عَيْنِي
    مَا أَقْسَى هَذَا الوَطَنَا
    لَمَّا مَاتَ أَبِي
    أَعْطاهُ قَبْرًا
    وَتَسَلَّمَ مِنْهُ الثَّمَنَا
    مَا أَقْسَى هَذَا الوَطَنَا
    مَا أَقْسَاهُ
    مَا أَقْسَاهُ
    اَلْعَيْشُ بِهِ قَاسٍ
    اَلْمَوْتُ بِهِ قَاسٍ
    قَاسٍ.. قَاسٍ

    21

    تَشَابَهَتِ القُبُورُ فَأَيْن قَبْرُ أَبِي
    تَشَابَهَ كُلُّ ذَرَّاتِ التُّرَابِ هُنَا تَشَابَهَتِ القُبُورُ
    فَأَيْنَ هُوَ الأَمِيرُ وَأَيْنَ أَيْنَ هُوَ الفَقِيرُ
    تَشَابَهَتِ القُبُورُ
    فَلَيْسَ هُنَا بِهَذِي الأَرْضِ أَبْرَاجٌ
    وَلاَ دُورُ الصَّفِيحِ وَلاَ قُصُورُ
    تَسَاوَى الكُلُّ فِي هَذَا الْمَقَامِ
    فَلَيْسَ فِيهِ لاَ الْكَبِيرُ وَلاَ الصَّغِيرُ
    تَشَابَهَتِ القُبُورُ فَهَلْ تَشَابَهَتِ الصُّدُورُ
    ....................................
    لَكَ ﭐللَّهُمَّ هَذَا الْحَمْدُ
    أَنْتَ عَدَلْتَ فِي الأُولَى
    وَفِي الأُخْرَى
    وَنَحْنُ إِذَا حَكَمْنَا كَمْ نَجُورُ
    تشابَهَتِ القُبُورُ هُنَا. تَشَابَهَتِ القُبُورُ
    22

    خَرَجْتَ مِنَ الدُّنْيَا
    وَمَا شَبِعَتْ عَيْنَاكَ مِنَّا
    لَوَ ﭐنَّ العُمْرَ طَالَ
    لَوَ ﭐنَّ العُمْرَ..
    مَا شَبِعَتْ عَيْنَاكَ
    للهِ مَا أَعْطَى
    وَللهِ مَا أَخَذْ

    وجدة: 18/12/1994



    [1] - طُبعت مستقلة بالعنوان نفسه

    [2] - هو محمد زكرياء ابن الشاعر

    [3] - هو ابن عم محمد زكرياء
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1,901
    مقالات المدونة
    40
    معدل تقييم المستوى
    18
    لله ما أعطى و لله ما أخذ
    رحمه الله و اسكنه الجنة
    شكرا على هذا الفيض في حق الأب و الوطن
    تحية لك أستاذ محمد علي الرباوي و أهلا بك
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0
    شكر الله لك هذه الكلمة الطيبة
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أغنية إلى أمي، شعر محمد علي الرباوي،المغرب
    بواسطة محمد علي الرباوي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/04/2012, 05:20 PM
  2. هذا الجسد/ الرباوي
    بواسطة محمد علي الرباوي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30/08/2011, 10:43 PM
  3. لقاء مفتوح مع الشاعر المغربي محمد اللغافي...منتديات الألمب
    بواسطة محمد اللغافي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23/06/2007, 10:43 PM
  4. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 11/06/2007, 03:17 PM
  5. الحكاية الأولى من حكايات السندباد البحري
    بواسطة السندباد في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05/04/2006, 08:47 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •