السلام عليكم
شكرا على المقال المذهل
أرجو من الشعب السوري ان يتفطن لهذه المخططات التي دائرتها إن هو لم يسارع لتضييقها فهي سوف تذهب الى الاتساع و تنذر بحدوث كارثة بحجم حرب شاملة
إذن تلك الحملات و التحريضات الطائفية من قبيل ما تنشره قناة الصفا هي بغرض جعل الشعوب العربية تكره إيران و بالتالي تقليص شعبية إيران و قطع علاقاتها مع العرب حسب مبدأ 'فرق تسد' ، من جهة بهدف عزل إيران و من جهة بغرض عزل و الإنفراد بالعرب و التمكن من فرض الهيمنة الغربية عليهم ،
يا ليت تحدث معجزة كأن تتصالح ايران مع العراق و تنسى خصامات الماضي و تفتحا معا صفحة جديدة مبنية على علاقات ودية ، تضيف الى كل المنطقة مزيدا من التوازن و القوة و الاستقرار و الاستقلالية التامة عن المخططات الغربية
نأمل من تركية ان تكون اكثر تبصرا و ان لا تضحي بالعلاقات مع دول الجوار في سبيل إرضاء الغرب الذي لا شيء يرضيه الا التبعية له و الهيمنة على مصائرنا و ثرواتنا
إذا نريد معرفة مكانتنا الدنيا عند الغرب فنتأمل جيدا كيف هو لا ينفك عن التدخل و ركوب أمواجنا و مصائبنا فقط لكي يبقى سيطرته البغيضة علينا و لكي يحقق مصالحه، فهو مثل مصاص الدم الذي يرفض تركنا و لا يعيش الا بإمتصاص ثرواتنا ، لنتأمل كذلك المواقف الخاذلة التي تتخذها إما حكوماته او قضاؤه اتجاه الجالية العربية في الغرب ، لننظر كيف ان التمييز العنصري و مجاهرة العداء للإسلام و لرموز الاسلام و للعرب هي ذاهبة في التوسع و صار القضاء الغربي يبرئها بحجة حرية التعبير مثل تبرئة ذلك الهولندي الحاقد على الاسلام ، او ايقاع المغتربين في مصائد و من ثم توريطهم بقضايا ملفقة لتحطيم حياتهم...
أجدد أملي الكبير في الشعب السوري و في ضرورة تحكيمه للوعي و للعقل ، صار الهدوء و التعقل ضرورة قصوى و فاصلة بين اتجاهين
الاتجاه الاول ايجابي يعمل على تضييق دائرة المشاكل و الاحتقان و سوف ينقذ سورية و كل دول المنطقة من حرب شاملة
الاتجاه الثاني سلبي سوف يفجر مزيدا من الدم و الصراع داخل سورية و بالتالي خارج سورية و بالتالي الذهاب الى كارثة شاملة تحل بكل المنطقة
الدم غالي جدا و الدم خطير جدا ، المساعي لحفظ الدم سوف تحفظ كل شيء ، المساعي لإراقة الدم سوف تهلك كل شيء
يجب إخراج الدم من حلبة الصراع ، يجب إيقاف نزف الدم و لا حلول توقف نزفه الا الحلول السلمية ،
يجب الالتحاق بطاولة الحوار الوطني ، مهما كانت قناعاتكم مهما اختلفت رؤاكم ، مهما كان حجم غضبكم او غيظكم ،لأن الدافع الأكبر الذي يجب يحرككم اليوم هو ليس تفجير مزيدا من الغضب مزيدا من الدم ، الدافع الأكبر الذي يجب يحرككم اليوم هو دافع حقن الدم السوري ، و دافع إنقاذ سورية و كل المنطقة من حرب شاملة
إلهي و يبقى ابتهالنا و كل رجائنا فيك أن تنقذ سورية و كل المنطقة من هذا الكابوس المدمر