المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
أشكرك أخت ماجدة على ما تقدمت به في هذه الرسالة
وأقول :
طبلت القنوات الناطقة بالعربية لأكذوبة الشبيحة في سوريا
والشعب العربي لم يعمل العقل جيداً في هذا الأمر ، لأنه يضع كل الأنظمة العربية في سلة واحدة
فإذا كان الشاب المصري يعيش تحت ظلم نظام حسني مبارك لعشرات السنوات فهو يظن أن الأمر كذلك في سوريا
وباعتبار أن النظام المصري استخدم البلطجية ، فهم موجودون في سوريا
لكن السؤال لكن عاقل : أنا سأصدق أن هناك شبيحة ، لكن هل هناك من الثوار في سوريا من قبض على شبح واحد
أم أنهم أشباح لا يقبض عليهم
الثوار في مصر قبضوا على بلطجية كثر وأظهروا للكميرات هوايتهم العسكرية
وفي ميدان التحرير قام الثوار بعمل سجن لهم ثم سلموهم للجيش المصري بعد أن صوروا كل هوياتهم لتبقى وثائق لديهم
نحن بذلك لا نقف ضد الثورات العربية لأن الثورة في سوريا تستخدم السلاح
نحن ندعم ثورة مصر وثورة تونس لأنها قامت ضد نظامين عميلين لأمريكا والصهاينة
وكثورة مضادة دعمت أمريكا وعملائها الخونة العرب الثورة في سوريا تحت مطية الاصلاح للقضاء على المقاومة في سوريا
كنوع من التعويض عن فقد تونس ومصر
و نحن نعتمد بوصلتنا حتى ولو تظاهرت الجزيرة أنها تدعم ثورات في بلدان تقع ضمن المشروع الأمريكي
السلام عليكم
شكرا على المرور أخي الكريم طارق
أرجو من كل قلبي أن تهدأ الأوضاع في سوريا
و إن شاء الله لما تهدأ، لا يجب على الأطراف السياسية تبقى عاملة مسافة بينها و بين الرئيس بشار او الحكومة
بل يجب تقترب و تحتك بهم و تضع يدها بالتي هي أحسن في العجينة السياسية
الاحتكاك الحكيم قد يولد التآلف
يجب تنخرط في كل شيء ، في المجالس البلدية و الولائية و تحاول تخدم البلديات و الولايات و المسؤوليات الموكلة إليها و تقترب اكثر من الشعب و تحقق له احتياجاته في اطار المسؤوليات الموكلة إليها
و مع الوقت هي سوف تكتسب خبرة متدرجة في كيفية إدارة اي مسؤولية توكل اليها بشكل حسن و الخبرة تكبر تبعا لحجم المسؤولية و تكون بذلك اقرب الى الشعب و في خدمة أكبر للشعب
و تبدأ في تشكيل أحزاب لها
ثم شيئا فشيئا بالعمل المخلص للوطن و للشعب في الاطار المتاح و تحسين برامج أحزابها ، هي تبدأ تتقدم الى الانتخابات البلدية و الولائية و قد تتحصل على عدد من البلديات و الولايات تحت مسؤولياتها ما يوسع عملها و إفادتها للناس و للوطن
و عبر الانتخابات البرلمانية تحظى بعدد من المقاعد
و لما لا حتى الانخراط في تشكيلة الحكومة
و ممكن مع الوقت يصبح البرلمان اكثر استقرارا و في خدمة الشعب
و إن شاء الله تختم بإنتخابات رئاسية حرة و نزيهة يعبر فيها الشعب عن إرادته
لا يمكن ان اتخيل مسارا إلا هكذا لكي تهدأ الامور و يحقن دم الشعب السوري
و طبعا المسار السياسي لا يخلو من المشاكل و العوائق لكن السياسي المحنك هو انسان لديه قلب كبير و واسع للإحتمال و للصبر و المثابرة على مساره بالحكمة و الهدوء و الرصانة و كذلك الاستفادة من المشاكل التي يصادفها و محاولة عمل تغييرات تقلل ما أمكن من تلك المشاكل ، لأن المهم هو التقدم و ليس التوقف . ومهما صادف مشاكل و عوائق كبر حجمها او صغر فإنه بحكمته و رصانته و قوة صبره و احتماله سوف يكسب حب الشعب له اكثر و اكثر و الله إن شاء الله ينصره لأن الله ينصر حامل الخير مهما المعاناة التي يلقاها في سبيل الوصول الى هدفه و في سبيل الوصول الى قلوب الشعب و في سبيل خدمة وطنه
و المهم ان تكون الاطراف السياسية بكل تشكيلاتها وطنية تحب الوطن و تحميه و تقترب من الشعب