.........................
على الطاولة عطرك

الأثير...
وقطعة علك..
وأحمر شفاه..
ونصف سيجارة
محروقة..
ومفاتيح..وهاتف
نقال..
وفوضى تنتاب
المكان
ورعشات نشوة
ترتع في الوجدان
صوتك الخافت
يطرق مسامعي
ولا شيء غير صوتك
يحلولي...
ثوبك الحريري
عند اقدام السرير
وحذاءك اللامع..
ملقى
قرب الباب...
................
عيناك نافذتان
أطل منهما على
حقول الحب الخضراء
وجهك المدور..
يجلو عتمات
الذات...
أنفاسك العابقة
بعبير الحياة
توقظ في أعماقي
سنابل الفرح..
أناملك الرقيقة
تجوس عشب
صدري...
ترسم خريطة
للعشق والصبابة
...............
وأمطار الخريف الأولى
تقرع زجاج نافذتنا
والريح تعوي
بلا اِستحياء
دقّات الساعة
على الجدار
تعلن اِنتصاف
اللّيل......

كل اللّيل لنا ..
كل الفرح لنا..
نغسل حبنا ونطهّره
نتساقى كؤوس
النور العسجدية...
نرشف راح الهوى
في نشوة إيروسية..
.........................
الليلة...
تتناسل الابتسامات
على شفاهنا...
تولد رعشات
الشوق في
دواخلنا...
الليلة ...
ماتت غربتي..
ودونت ميلاد
فرحتي...
ثم أعلنت ثورة..
على سنين رهبتي
ولملمت بقايا..
من ماضي وحاضري
وقطعت على نفسي
عهدا ..
أنك حبيبتي ...أنك حبيبتي

بقلم محمد محضار.....2008