بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل العلامة يوسف القرضاوي
هذه رسالة باسم موقع أسواق المربد
لقد سمعنا تصريحاً يخصك حول مساندتك للضربة الجوية التي تقوم بها قوى الكفر والطغيان – القوى التي قتلت وسفكت الدماء ونشرت الحروب الطائفية في العراق – القوى التي دعمت الكيان الصهيوني لقتله الفلسطينيون المسلمون سنوات طويلة – القوى التي قتلت الأفغان المسلمون – القوى التي قتلت مسلمون في باكستان واليمن والصومال.
فكيف نقبل أن تكون القوى التي تقتلنا في مكان معين ، ولم يعرف أحد عن هذه القوى إلا الضلال والفساد ، فإذا كانت دول كبرى قد اتهمت هذا التدخل بأنها حرب صليبية كروسيا وإذا كانت دولة إسلامية كتركيا ترفض هذا التدخل ودول عربية رفضت قرار التدخل كسوريا -العسكري فكيف نقبل نحن العرب أن يقتل المدنيون الليبيون وترهن ثورة وثروة ليبيا ومستقبلها عشرات السنوات كما في العراق، وإذا قلت أننا ضد التدخل البري وارتهان القرار السياسي الليبي المستقبلي ، فهل لنا نحن العرب الضعفاء المشتتون من أمرنا شىء
نحن لا ندافع عن النظام الليبي وإنما كانت هناك حلول كثيرة غير الاستعانة بالمافيا العالمية لحل مشاكل عربية إسلامية - وكلام الله واضح وصريح في هذه المواضع وهذه بعض آيات من الذكر الحكيم :
قال الله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّاللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 51 فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ 52" المائدة
وقال الله تعالى:"
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 8 إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَقَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 9" الممتحنة
قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ 149 بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ 150 ال عمران
نحن ومن مكانة الثقة نأمل ممن كان بمكانتك العالمية أن يعيد النظر في هذا الرأي وننتظر منك تراجعا ً عن ذلك أو رداً أو تبياناً واضحاً على موقعك أو في وسائل الإعلام أو كرد على هذه الرسالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طارق شفيق حقي
موقع أسواق المربد
www.merbad.net
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم العلي
