مرَّ في فكري عراق
مثل أطياف الوسن

أو نسيمات .. حيارى
داعبت صبحا أغن

غازلت بوح الفؤاد
أضرمت فيه الشجن

أوقدت فيه القوافي
كيف أسلوه أذن ؟

فرويت الشعر دمعاً
يا ترى دمعي لمن ؟

ليتني أبكي فراقاً
أنني أبكي وطن

لو بكيت الدمع دهراً
أي وربي لن يهن

أي وربي فيه أحيا
فيه أمضي للكفن

بحياتي .. أفتديه
لو غدا العمر ثمن

أين جدواها حياتي
ان عراقي لم يصن

وغدا اليوم اسيراً
في حراب مرتهن

كان للدنيا ملاذاً
صار للخوف سكن

صحت في سري عراق
دائماً يبقى الأحن

صحت صبراً يا حبيبي
أنت أقوى في المحن

أنت عنوان الحياة
شاهدي يبقى الزمن