القذافي ليس ليبيا، بل هو من أصل كورسيكي
معمر القذافي إنسان دموي أكثر من زين العابدين وحسني مبارك وغيرهما، ففي الجبل الأخضر في ثمانينيات القرن الماضي داست دبابات جيشه على رؤؤس المعارضين لحكمه، وفي حرم الجامعة الليبية شد طلبة من أرجلهم بحبال وربطها بسيارات ذات الدفع الرباعي (جيبات) وطوفهم على مرأى من الطلبة ترهيبا لهم، فالرجل قد شمر عن ساعديه لقتل الليبيين وقد جلب مرتزقة من إفريقيا كما جُلب إلى العراق مرتزقة لمساعدة المالكي، ولم لا؟ فالرجل ليس ليبيا يهون عليه دم إخواننا الليبيين..
لقد خاضت فرنسا الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء ضد دول المحور، وقد قاتلت إلى جانب أمريكا وبريطانيا في القارة الإفريقية، وكان لها طيارون يجوبون الأجواء بطائراتهم لقصف مواقع ألمانيا وجنودها، وفي خضم الحرب بينما طيار فرنسي من أصل كورسيكي يقوم بمهمة قتالية في أجواء الصحراء الليبية سقط بعد أن اعتطبت طائرته فتاه في رمال الصحراء الليبية يبحث عن مخرج، فعثر بدو ليبي عليه حملوه إلى خيامهم فأسعفوه وأكرموه، ظل بينهم وقد أعجب بحياتهم فلم يغادر، فقرر البقاء معهم وقد استأنسوا به، ثم زوجوه من إحدى بناتهم فأنجب ولدا ظربانا قد ورثه شيمة القتل، ولكن الأول كان مقاتلا طيارا يبحث عن الجنود الألمان ومواقعهم لقصفها، بينما ابنه يبحث عن عُزَّل ليقتلهم برصاص زبانيته..
أتدرون من الرجل؟
إنه طيار كورسيكي، طيار من جزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا، وقد كان جنديا في الجيش الفرنسي.
أتدون من الرجل؟
إنه والد معمر القذافي.
القذافي كورسيكي سقط أبوه الطيار الفرنسي في صحراء ليبيا في الحرب العالمية الثانية، ثم مكث فيها وتزوج فأنجب.
إن القذافي يحمل في جيناته الحقد والكراهية للشعب الليبي والشعوب العربية والإسلامية، فلن يرتدع بإزهاق الأرواح، ولن يتأثر بكثرة القتلى، بل سيزداد غطرسة وسيزداد ضحاياه من الشعب الليبي، فالرجل لن يتنازل عن كرسيه الأخضر، ولن يسلم السلطة لأحد، وقد يحدث مجازر رهيبة تفوق مجازر أمريكا في العراق وأفغانستان والصومال، لا يطاح به إلا بتمرد الجيش عليه، أو بالتدخل العربي أو الأجنبي، تدخل مصر على الأقل تحت ذريعة حماية المدنيين بتفويض أممي..
قد يحدث هذا السيناريو، لأن الرجل أقبح من القبح، وجرائمه أبشع من البشاعة، ولن يتوقف إلا إذا سالموه على واقعه ووضعيته الطاووسية المغرورة، أو يقلبوا الطاولة عليه بتدخل الجيش كما ذكرت أو تدخل أجنبي أو تدخل من جيش عربي..
...........
طنجة الجزيرة ************************************************** ************
19 فبراير 2011
الرابط يا طارق أضعه لخوفي من مقصك حتى لا نظلم من يقرأ أصفارا في المربد بحيث أرشده لقراءة المقال كما هو في موقع جريدة طنجة الجزيرة الإلكترونية
