خوف
اقترب الليل من وجهِ النهرِ، وأرخى عباءته السوداء فوق المدينة، غاب القمر،فأضحت المدينة كقلب علبة سوداء،تسرب الخوف إلى قلبهِِ ،وتدلت الأحزان على جدرانِ ذاكرتِهِ،التفت أشباحَهَا حولهَ، وأمسكت به ،وأخذت تدفعه ، إلى اليمين... إلى اليسارِ ... إلى الخلفِ... إلى الأمامِ ... ترفعه،و تخفضه،وتدور به حتى وقعَ مغشيا عليهِ.
لــ/ إسلام فؤاد عبد الفتاح