أعماقي تذوي ، تتلاشى آمالي و آلامي معاً ، و تتقاطر بخاراً من يأس ، و نتفاً من أرق .
أتوجع و أنا أذوب، أغادر النور و الظلام كليهما ، أتأوه دونما مجيب ، و أتألم من دون ألم .
سُحقت كما العظام بمدق جزار ، و بتُّ لا أدري أين أنا أو كيف أكون ؟؟؟
و السبيل أمامي غامضة غير ظاهرة المعالم ، تخفيها عني درب من ضباب مزركش كجلود الأفاعي .
أهو السكون ... أم الضياع ... أم الوحشة ؟؟؟
كل ذلك صرت لا أعرفه و لا أدركه ، و الكون أمامي يغدو نفقاً مسرَجةً قناديله لكنَّ نورها شحيح ، و أنا بين العابرين المترفين بالرماد أسير .... فيا ترى ... ما المصير ؟؟