وإذْ تَخُطِّين نمنمات على الورق تصوِّرين بقاعا غريبة من كياني،أماكن مجهولة في قلبي،يا همسا في حياتي،ها عيشي صار متعلقا بكِ...
في دْرَامَا أحداثي لا ألوي على شيء إلا نزر قليل من متعتي.
أرفع جناحا...أرفع معه أثقالا من هموم أهلي ووطني.
أرفع الجناح الآخر فينطلق وجودي في الفضاء،قصصا وأشعارا...آثارا تنتشي بها النفوس الحالمة الطامحة إلى الإباء.
وإذْ ترينني هذا الوجه الجميل من الحياة لن يثنيَ نفسي المشرَئِبَّة إلى المجد،ولن يثنيني عن إرادة القوة.
وإذْ تنحو نفسُكِ نحو الإبداع والتألق والجمال تسلُكِين سبيلا مليئا بالمغامرات،فيه ستنطفئ أضواء وتتشكل أخرى،فيه ستهوى طموحاتك إلى أعماق الأرض حينا،ويسطع نجمك في سماء الأحياء حينا آخر.
هذه ذات لا يستهويها الزيف،تبحث عن السعادة في إبداع الإنسان،تبحث عن الجبروت فيما تبدع يد الإنسان،تبحث عن النخوة والعنفوان.
اِحْتَرِقِي...
لِأَرَى إِنْبِعَاثَ كِيَانكْ
لِأَرَاكِ تُنَادِينَنِي مِنْ بَعِيدْ
لَا مُخَلِّصَ مِنْ نَارِ إِبْدَاعِنَا
هَلْ يُوَاسِي جَمَالُ الْحُرُوفِ قُلُوبَ الْوَرَى
أَثَرٌ زَائِفٌ فِي الْحَيَاةِ فَقَطْ
بِالْحُرُوفِ أَثِقْ
بِالْحُرُوفِ أَعِيشْ
وَبِفَقْدِ تَوَازُنِ ذَاتِي
ذَاقَ قَلْبِي كَأْسَ السُّقُوطْ
وَمُحَاوَلَتِي الْإِنْعِتَاقْ
مِنْ بَرَاثِنَ جُورِ الْحَدَثْ
هَذِهِ قِمَّةً أَعْتَلِيها
فِي الثَّرَى أُخْمُصٌ
فِي السَّمَا مَطْمَحٌ
وَسَتَكْتَشِفِينَ الْأُفُقْ
وَعَوَالِمَ أُخْرَى
مِنْ خَبَايَا خَيَالي.