حانُ العِشقِ






ترنو بلحظٍ مُسْكِرِ الأهدابِ
يا لَلِّحاظِ فلستُ أَعرِفُ ما بي

فِعْلَ الحُمَيَّا في النُفوسِ ولا يَدٌ
دارَ الُمدامُ فأترعتْ أكوابي

ما إنْ سمعتُ ولا رأيتُ خَريدةً
بجمالها المُسْتَعبِدِ السلّابِ

شهبُ اللوحظ غادرتْني مُحْرَقاً
يا غادتي إنّي فقدتُ صَوابي

لا تعجبوا أَنّي سُبيتُ بنظرةٍ

أو أنّني جُرِّدْتُ منْ أَسبابي

قد يَخْطَفُ البرقُ العيونَ بلمحةٍ
أوْ تَصعَقُ الشُهْبُ الفتى بشهابِ

***

يا غادةً ما إنْ سمعتُ بمثلِها
في العالمين ، رَهيفةَ الأهدابِ

تَشْفي بها المرضى وتَصرع حِبَّها
وهي النسيمُ مُحَمّلاً بمَلابِ

كم ذا سمعنا في القديمِ بطائرٍ
يَقضي بصوتٍ ناعمٍ مُنسابِ

حتّى سمعتُكِ تَصْدَحينَ إذا أنا
ذاك الصريعُ بصوتِكِ الخلابِ

***

سِحْرِيَّةَ الأهدابِ ما فَعَلَ الهوى
أوّاهُ لو تَدرينَ سِرَّ عذابي

مالي إليكِ سوى فؤادٍ عاشقٍ
خمرَ العيونِ وسَطْوةِ العُنّابِ

وأدرتِ بِنتَ الكرْمِ يوماً بينَنا
مالي ولِلمَسكوبِ في الأكوابِ

سُكْري بلحظِكِ إنْ سَكرْتُ فأتْرعي
كأسَ الطِلا حتّى يَطيبَ شرابي

عيناكِ حانُ العشقِ ـ عَفْوَ أميرتي
وتَصَدَّقينَ بخمرةِ الأعنابِ ؟!