أمة وبحبك يا حمار .....

دونما أدنى شك , نحن نحيا وحشية القرون كلها وهمجية العصور كلها وغلظة قلوب أقسى من غلظة قلوب الكفار والمشركين في صدر الإسلام , وقسوة تفوقت على ما يفعله أسد جوعان زمجر بفريسته , بل وكل ما تفعله كل الحيوانات المتوحشة فى غابها حينما تنقض على فريستها , وهنا لست أُعنى بالحيوانات وإنما أُعنى بممارسات نسمعها ونشاهدها ممن يزعمون أنهم بشر أو يظهرون فى ألبسة البشر وهم فى حقيقتهم أعتى وأشرس وأشد وحشية وهمجية وقسوة من حيوانات تسكن الغاب !
بداية أقرر هنا أنني استمعت ليلة أمس لأول مرة لأوبريت (الضمير العربي ) , آلمني كل ما فيه وأبكاني كل مافيه , الكلمة , اللحن , الأداء , الأشرطة المرئية المصاحبة للأداء , بكيت كثيرا طوال النشيد لسببين : فظاعة ما أرى أمامي من مناظر, الشعور بالعجز المسيطر علينا كأمة لا تجد من يدافع عنها و يحميها أو يضع حدا لما يجرى , وليت التاريخ يعيد نفسه بصورة سريعة وتلقائية لمقابلة المواقف ! ليته أعاد لنا من كانوا إذا تنادت امرأة عربية مظلومة في أقصى بلاد الروم , جيشوا الحشود وخاضوها حربا خرجوا منها منتصرين انتقاما وردا لكرامة العربية المظلومة شعارهم لبيك أختاه , لبيك أختاه , واليوم آلاف الأخوات وآلاف الثكالى وألاف اليتامى , والقهر والغبن يلفنا من كل جانب ولا من سمع ولا من رأى . ليتني ما صادفت هذا النشيد وما سمعته , فقد أويت إلى فراشي والدموع تبلل وسادتي , حال الضعيف العاجز , وما بيدى غير القلم وغير الشعر ؟ وهل يردان ما كان وما يكون وما سيكون ؟
نحن نشجب ...... طظ
نحن نستنكر ......طظ
نحن ندين ....... طظ
نحن ندعو إلى ضبط النفس ....... طظين
نحن ندعو إلى وقف المقاومة فورا حتى تتوقف ضدنا ردود الفعل القاتلة .... مليون طظ
أذكر أنني رأيت مرة في أواسط الثمانينيات على ما يبدو , منظر رئيس أفريقي انتصرت عليه المعارضة ووقع أسيرها , لا أذكر الآن اسمه ولا حتى اسم بلده ولكن القطر الذي ينتمي إليه كان على ما يبدو من أقطار غرب أفريقيا أو الأقطار الجنوبية الغربية منها , عذّب الرجل بصورة لا تتماشى ولا تتفق مع ما يجب أن يكون عليه البشر من تحضر وتمدن ومعرفة على الأقل بنتائج وأثر التعذيب لآدمي , ولا تقل لي كان الرجل يعذبهم أو يفعل بهم هكذا حال , فذلك أمر ممجوج وحجة مدحوضة وغير مقبولة إطلاقا , فأن يكون من حولك لصوص أو قتلة أو زناة , لا يبرر لك أن تكون كذلك , تعبت جدا أيامها شهورا كثيرة أقلقت نومي كثيرا كلما مرَّ على شريط التعذيب الذي تعرض له الرجل من جلد وتقطيع بعض الأطراف بمقص ,وكلما تذكرت آلامه ومشاعره والرعب الذي عاشه ذلك الضحية بين يدي جلاديه وقتلته , وأذكر أنى بدأت قصيدة وقتها , ولكنى ولسأم وكره شديد للموقف , آثرت ألا أستمر فيها وألا أكملها , أريد فقط أن أنسـى فظاعة ما رأيت , وبدأتها إن لم تخن الذاكرة :
دعي عنك مأثورا غداة حوالك = فما أجدت الأقوال يوم تعارك
أتـيـنا إلـى الـدنـيـا كـــما جاء غــــــيـرنا = نلاقى لآلام بها ومهالك
على أن حب العيش ما زال باقيا = وما نحن إلا هالك وابن هالك
وما زلـت لا أدرى عــــــــــــلام قـــتالنا=إذا كان موت المرء ليس بتارك
عجــيب أرى الإنســان يقـــــتـل صــنوه = ويسـلك في التعـذيب أقــسى المســـالـك
وتلك الصورة القاسية للتعذيب البشرى ظلت عالقة بذهني وحتى الآن رغم أن الضحية قتلت ورمَّ عظمها ولكن الآثار تبقى مقززة والذكريات نجترها في حزن عميق , حتى أنى عدت فذكرت في قصيدتي ( أحاول أن ....) بيتي المعروف :
وأجزع ن رأيت دماء كبش = فكيف يكون قتلى لابن جنسي

القتل نفسه أكرهه , ناهيك عن التعذيب لكائن حي بشر , فقد تعلمنا من ديننا الحنيف , إسلامنا العظيم , دين الرحمة والتآلف والمودة , عكس ما يجرى تماما في عالم اليوم, حتى أنه أوصى بذبح الكبش أو الشاة أو ما كان حلالا لنا ذبحه وأكله , ألا نعذبه وأن تكون آلة الذبح حادة المشفرين بحيث لا يظل الكبش معانيا لفترة تزيد عن الثواني , ولكننا نرى ونسمع عجبا من بشر لبشر ! أما أن يذبح البشر , فلــــم أسمع بهـــذا من قبل , إلا حالة واحدة قام بها أحد الأمراء باجتهاد شخصي منه بإقامة حد علــى أحدهــم ( جعيد) ذبحا يوم عيد أضحية وعقب خطبته فى الناس , والعهدة على الراوي إذ لم أتيقن من هذا الأمر , وإن سمعت عن القتل طعنا وعن ضرب الأعناق بالسيوف الحادة طبعا وعن المشانق وعن الموت بإطلاق نار تردى المرء فى لحظة وعن القتل بعصا غليظة بضربة واحدة على الرأس تنهى حياة المرء وعن حوادث قتل بسيارات عمدا أو قضاء وقدرا , أما أن يعذب الآدمي عذابا بدأ المجرمون يتفنون فيه ثم بعد ذلك يقتلونه , فأمر مستجد وغريب وعجيب .
ومما دعاني أيضا للجلوس للكتابة هذه الأمسية هو ما صرت أقرأه يوميا على الشريط الذي يجرى أدنى شاشات الفضائيات عن وجود كذا جثة مجهولة الهوية جنوب أو شرق أو غرب بغداد الرشيد وعليها آثار تعذيب , يعنى بالعربي الفصيح عذبت ثم جرى عليها القتل بقطع الرأس أو رميا بالرصاص , واستغرابي وسؤالي : لماذا التعذيب ؟ ألا يكفى رعب وإرهاب الخطف عنوة ؟ ولماذا لا ينفذ حكم الإعدام سواء أكان بوجه حق أو دون وجه حق فورا وإراحة القتلى من مزيد من العذاب والمعاناة, أهي سادية لا حدود لها ؟ أحب ورغبة وهواية تكمن وراء تعذيب البشر ؟ سبحان الله ! أهي مقاومة أم تصفية حسابات أم فوضى وانفلات أمنى للمجرمين والقتلة لا حدود له ولا رادع ؟ أنا أفهم المقاومة بأنها قتل أو تمرد أو مساومة للمحتل , ولكن أن يذبح الأطفال والنساء والرجال والشيبة والشباب من العراقيين فأمر لا أفهمه ولا استسيغه على الإطلاق ومهما كانت المبررات .
بدأ التعذيب بسجن أبى غريب وعلى يد أكلة لحوم الخنازير وعاهرة مومس تتلذذ برؤية الرجال عرايا ويتلذذ غيرها بما تسببه الكلاب البوليسية المدربة من إرهاب للمعتقلين وبالمناسبة فقد ثبت علميا بأن هورمون الديوثة بالخنازير ثلاثون ضعفا عما هو عليه من لحوم الماشية والغنم والإبل , يصيب الرجال بخنوع وفتور مشاعر تجاه زوجاتهم فلا يغيرون على نسائهم وهن يرتمين في أحضان الآخرين , وكذلك الحال بالنسبة للنساء أيضا , فالمرأة من أكلة الخنازير لا تهتم كثيرا بأن يقيم كلينتون مثلا زوجها علاقة جنسية مع فاتنة وتكتب ذلك وتتناول الأمر وفى وضح النهار الصحف ومحطات التلفزة والإذاعة أو أن يظل وفيا لها باقيا على حبها !
وفى العراق الآن خمسون ماليشيا وجيش وجماعة لجهات جهوية أو عرقية أو مذهبية تقتل بعضها البعض , حتى أن أحد الذين أتوا على ظهر دبابة أمريكية وضلل الأمريكان بأسلحة دمار شامل وأن شعب العراق سيستقبلهم بالزهور والورود قال مرة إنه ما كان يتصور وهو يعادى ويحارب الرئيس صدام حسين بأن حال العراق سيؤول إلى هذا المنعطف الخطير وأن الأمور ستصبح على مايراه الآن , كان يظن أن الشعب العراقي سيهلل ويكبر للاحتلال وللوجوه الجديدة القميئة العميلة فحسب , فهي المنقذة له من نظام قمعي وسيأخذونها بالأحضان ترحيبا وتهليلا , وأعتقد جازما , إذا كان ذلك حال العراقيين فإنما يعبرون به عن جبن وإحجام لا مثيل له , لماذا لم يجمعوا أمرهم ويموت من يموت والدنيا مليئة بالأمثلة التي غيرت نظم الحكم بالمقاومة والعصيان المدني والشهادة والبسالة , ولكنى على يقين بأن الشعب العراقي لم يجمع لا في الماضي ولا في الحاضر حتى بعد أن حكم على الرئيس صدام حسين بالإعدام على إزالة عهد الرئيس صدام حسين , ولو أرادوا ولو جمعوا أمرهم لكان ذلك من الميسور, كان يستقبل الرجل استقبالا عظيما حتى في الدجيل التي حوكم بسببها بالإعدام , والتاريخ لا ولن يرحم . ومن الغريب أن تعذب دولة مثل أمريكا رئيس بلد كالعراق جسديا ونفسيا وتدعى أنها الإله الأعظم الذي يرعى حقوق الإنسان ! أي إنسان هذا الذي يجد منكم الرعاية والحقوق وأنتم لا ترعون حتى حق الله ؟ وإذا طال تعذيبهم رئيس الدولة الشرعي ونزع من حكمه بقوة الصواريخ والقنابل , فكيف يفعلون بالرعية وسواد الشعب ؟ إن وراء القتل اليومي ودون شك أجندة خفية للمحتل المجرم وللموساد الإسرائيلي الذي يخطط لجر البلاد لحرب أهلية وتستهدف علماء العراق حتى لا تقوم له قائمة لمائة عام قادم . ليت باقي الشعوب العربية تأخذ العظة مما يجرى , ليتها لا تنساق وراء أوهام ويقودها عدم ولائها لقادتها لمثل ما حدث من العراقيين وعليها أن تدرك أن التغيير إذا أرادته الشعوب من الممكن وبيديها لا بيدي عمرو . ولم لا ؟ ماذا ينقصنا ؟ الإرادة أم الثقة في النفس أم أن جبنا كامنا داخل الصدور يجعل الشعوب مقيدة وأسيرة الأوهام فتٌقدم على التعاون مع المحتل وفجأة تجد أن السحر انقلب على الساحر فطالها من الموت والخراب والدمار ما كانت تخشى منه من قبل ! ولا تنفع بعدئذ دموع ولا قضم أصابع , فقد فات الأوان , فالسودانيون غيروا نظام الفريق عبود بإجماع وعصيان مدني اقتلع النظام من جذوره , وكذلك فعل مع سفاح العصر العقيد الذى قفز بليل على ظهر دبابة على سدة الحكم في أواخر الستينيات وقتل وشرد مئات الآلاف من السودانيين , وما من أحد سأله لأنه كان صديقا حبيبا مقربا من أمريكا , فمتى أجمع الشعب على التغيير فعل ومهما كانت التضحيات , أما الاستعانة بالأجنبي ليقوم بدور التغيير بديلا عنا , فلا , إذ لابد من مقابل باهظ الثمن :

إذا الشعب يوما أراد الحياة = فلابد أن يستجيب القدر

ولست أدرى , أيخدع هؤلاء الذين يرون في أنفسهم المنقذين عندما يفرضون أنفسهم على الأمة ورأيها ويفعلون ما يشاءون حتى إذا تصدى لهم حادب أو ناصح أو من تهمه أمور الأمة ومستقبل البلاد , زجوا به في السجن أو قتلوه أو أصدروا بحقه وثيقة توقيف تافهة . من أعطاهم حق تمثيل بلادهم والتصرف فى أمورها وفق أهوائهم وهم يعلمون أنهم ما كانوا سيحكمون لولا مساندة المحتل أو قوى الذل والهوان , وهل هم فعلا يحكمون أم ينفذون أوامر تصدر لهم من المحتل حتى أن صدور الحكم إعداما بالشنق حتى الموت يصدرونه خدمة لمصلحة المحتل ضد رئيسهم على مدى أكثر من ثلاثة عقود وآخرين من أبناء بجدتهم! من أكبر المصائب أن الجمال لا ترى أن أعناقها بها عوج ! إذا كانوا حاكموا من حكموا وفقا للقانون السائد آنذاك فى محاكمة وتحقيق امتد زهاء الثلاث سنوات من حملوا السلاح لقتل رئيس الجمهورية وصدر حكم ضد مائة وأربعين قتيلا , فمن يحاكم الآن ما جرى بعدهم من قتل ستمائة وخمسة وستين ألف شهيدا من أبناء العراق في الفلوجة والأنبار والرمادي وبغداد والبصرة وكركوك وتكريت وهجّر الملايين من أبناء العراق الشقيق وأثار الفتنة الطائفية والعرقية في بلاد الرافدين وما سمعنا بها من قبل؟ بأي حق قتل هؤلاء وبأي مسوغ , على الأقل قتل من الدجيل من قتل شنقا وقد ارتكبوا جريمة لا يمكن التهاون أو التسامح فيها , استهدفت رأس الدولة وأطلقت عليه النيران فعلا ! وعلى هذا المنوال وهذا القياس , سيأتي يوم يمثل فيه هذا القاضى الذى أصدر الأحكام وهيئة الإدعاء ورئيس الجمهورية ورؤساء الوزراء من سبقوا ومن هو ما زال قيد عمله أمام محاكم تحكم عليهم بنفس الطريقة ويشربون من نفس الكأس , فقد ابتدعوا جديدا هم أول من سيدفع ثمنه , وما كان أحرى بالجميع لو طووا صفحة الماضي في تصالح وتسامح , جمعا لشمل الأمة ورأب الصدع واستتباب الأمن والأمان الذي بات يفقده المواطن العراقي الشقيق والذي لا يعلم مع بزوغ شمس كل يوم جديد أو غروب شمسه إن كان سيكون ضمن الأحياء ليوم غد أو ضمن قائمة الموتى , فأي وطن صنعتم بأيديكم , حتى يتشتت العراقيون فى الملاجئ ووا أسفى على ذلك ؟
منذ أن فتحنا أعيننا , ونحن نقرأ نكبة دنشواي فى قصيدة حافظ إبراهيم المؤثرة , ونسمع من التاريخ حملة الدفتردار الانتقامية ضد السودانيين فى ديار بنى جعل ونحفظ لشوقي خريدته عن نكبة دمشق :

سلام من صبا بردى أرق = ودمـع لا يكـفـكـف يا دمشـق

ومعذرة اليراعة والقوافي = جلال الرزء عن وصف يدِق

وفيها ما فيها من أبيات معروفة تجرى بين الناس مجرى المثل , بينما يصوغ نفس المناسبة الشاعر العربي السوداني الملهم الأستاذ / أحمد محمد صالح :

صبرا دمشق فكل طرف باكي = لما استبيح مع الظلام حماك


جرح العروبة فيك جرح سائل = بكــت العــروبة كلها لبكاك


جـزعـت عمان وروّعـت بغـداد واهتزت ربى صنعاء يوم أساك


وقرأت في الخرطوم آيات الأسى = وسمعت بالحرمين أنة باكي


صبرا فرنسا فالحوادث جمـة = والدهـــر دوار مع الأفـلاك

وغدا تدور الدائرات فشمري = سأكـون أول شامـت ينعاك

نقرأها أطفالا ونبكى من يومها وحتى الآن , فالدموع لا تنقطع لأن النكبات لا تنقطع, أعلنت نكسة عام 1967 فبكينا , واستقال هرم العروبة الأكبر جمال عبد الناصر , فبكينا , ومات عبد الناصر محترقا بنيران أُشعلت ضد الفلسطينيين فى أيلول الأسود وكنا نبكى حال الأخوة الفلسطينيين فواصلنا البكاء بموت العملاق زعيم الأمة ورمز عزتها وكرامتها جمال كل العرب بلا استثناء , ويشهد الله أنى كلما رأيته على فضائية أو سمعت ذكرا له, خنقتني العبرات حتى الآن بعد مرور ثلاثة عقود ونيف ! ثم عاصرنا صبرا وشاتيلا والحرب الأهلية في لبنان والدمار الأخير الذي أصاب لبنان الشقيق وحتى مجزرة بيت حانون وما بين هذا وذاك من مأساة الطفل محمد الدرة والطفلة هدى واستشهاد الشيخ الجليل أحمد يس بطريقة مأساوية وحشية ومن بعده الرنتيسي والرضيع محمد البرعي والرضيعة أميرة وهلم جرجرة ......
ترى متى نفرح ومتى نبتسم ومتى نضحك ومتى ننام بلا فزع ولا خوف , متى نذوق طعم الكرامة والعزة من جديد ؟ متى نقول بكل كبرياء نحن عرب ونحن مسلمون دونما أن نوصم بأننا إرهابيون ؟ وأين يا ترى يكمن الإرهاب الحقيقي ؟ وأين قوى الشر الفعلية وأين هو الشيطان الأعظم ؟
هم أنفسهم يقولون : لن نحقق نصرا عسكريا بالعراق وذلك مستحيل , فالمقاومة شرسة , فلماذا لا ينسحبون ؟ يزعمون أنهم يبقون لتكوين جيش عراقي قوي يحقق الأمن والأمان , وعجبي فالجيش العراقي كان جاهزا وموجودا سرّح بأمر منهم وهم يعلمون أنه على مهارة قتالية عالية , يجلس أفراده في بيوتهم عاطلين , لأن المحتل يريد ذلك , فلماذا لا يستدعى من جديد ويتسلم زمام الأمور ويعوض عما لحق به من تدمير لآلياته ومعداته وينصرفون عن العراق بلا رجعة.
من يهن يسهل الهوان عليه = ما لجـرح بـمـيـت إيـلام

وبوس الواوا .... حلوة الواوا ....
كانت فضائياتنا تعبر عن رأي الشارع العربي في كثير من المواقف وتظهر أناشيد جوليا بطرس التى أكن لها كل احترام وأمل عرفة ونسمع الحلم العربي وأشعار الحماسة التى ما قتلت ذبابة ولا نملة , ولكننا في الآونة الأخيرة وبعد سقوط بغداد والإطاحة بالرئيس صدام حسين , اختفت حتى هذه المظاهر , واستمر الحال فى كل حالة على ما هو عليه , بوس الواوا ... بالمناسبة يعنى إيه الواوا ... والله لا أدري؟
عموما وبكل أسف نحيا عصر الفوضى العالمية والوحشية والهمجية وحياة الغاب وعصر ما قبل قبل التاريخ بفضل المبعوث الإلهى لإصلاح الكون ... بوش الابن والعانس الخالة كوندليزا رايس والحمد لله أننا فقدناهما وإن لم نفتقدهما مثلما فقدنا كولن باول ورامسفيلد وتوني بلير والعاقبة للبقية الباقية , لا أبقى الله لهم من باقية .
من المفترض أن تكون اللغة هي صوت البندقية وأن تئز المدافع وتخرس الأقلام , ولكن العكس أصبح هو الصحيح , ببساطة لأننا لا نستطيع أن نفعل غير ذلك , لأننا العجز كله بتمامه وكماله .
عاش الشعب

عاشت الأمة


وليسقط العملاء

قالها بكل براءة الرئيس الشهيد صدام حسين وهو يسمع النطق بالحكم عليه بالإعدام , فأي أمة هي ياترى ؟؟؟؟؟؟
إنها أمة وبحبك يا حمار .... وهيييييييييه......