السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ متى تحولت تلك الحصاة إلى حجر عثرة في طريق الأمن والأمان
سمعنا سابقا عن تلك الأفعال كحالات فردية تظهر على فترات بعيدة من الزمن وتلاقي امتعاضا واستنكار شديد كأفعال شاذة لا يتسم بها المجتمع إلى أن اتسعت بؤرتها في هذا الزمن وكادت أن تصبح ظاهرة
( البلطجة ) بقعة سوداء تتسع وهي الوجه الأخر لعملة وجهها الأول تغييب الدين وانعدام الضمير
سمعت مرة مقولة أعجبتني ( لا تصنع مني مجرما ثم تعاقبني ) وأجدها تنطبق كثيرا على واقع المجتمع فمن سمح للفاحشة أن تنتشر وللربا أن يتنامى وللتربية أن تنعدم ولأحكام الدين أن تُنحى جانبا صنع مجرمين في المجتمع والأمر يزداد سوءا عندما يفر الجاني بفعلته أو يأتيه حكما مخفف لا يردعه ولا يقطع دابر الشر من جذوره ليكون عبرة لمن يعتبر ، وما يُحزن أكثر أن القلوب ازدادت قساوة لنجد بعضا ممن يحمي تطبيق القانون ينتهك القانون ويتعدى على حقوق الناس ودمائهم
ألا يجعلنا ذلك نصرخ بأعلى أصواتنا أن الإسلام هو الحل وليس في حصره في تطبيق العبادات وكفى ولكن بتفعيل أحكامه في كل منحى من مناحي الحياة ، لأن خشية الله ستظل دوما وأبدا هي الأمان للفرد والمجتمع من أن تنتهك حرماته
وصدق الله إذ يقول ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فاطر
فما لنا بعد ذلك لا نسعى في تعليم الناس دينهم لتتحقق الخشية ثم يسود من بعدها الأمن والأمان في المجتمع
أم أن الرسم البياني في هبوط لاقترابنا من النهاية
قال الله تعالى : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرنها تدميرا ) الإسراء
قال الله تعالى : ( فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) التوبة