وقلتُ في مرضها أيضاً ، مصرِّحاً باسمها :



وا حَرَّ قلبي








كلُّ السَعادةِ في لِقــــــــــــــاءِ { سَعادَتِ}
فالوصلُ عيــــــــــدي والتَداني جُمْعتي


جودي بوعـــــــــــــــدٍ يا { سعادُ } فإنّني
أَرْضى بوعدٍ مُخْلَفٍ أَوْ بَسْمَــــــــــــــةِ


أَوّاهُ ما أَقْسى فـــــــــؤادِكِ يا { سُعادُ }
لو أَنَّ وَجْـــــــدي في الصُخورِ لَلانَتِ


أوْ لو رَأتْني والدُمـــــــــــــوعُ غَزيرةٌ
فِلَذُ الحديـــــــد ــ أَيا سُعادُ ــ لَحَنَّتِ


أوْ أَنَّ ما بي من غَرامِكِ يا {سعادُ}
..على الجِبالِ الراسياتِ لَدُكَّتِ


وا حَرَّ قلبي إذْ مَرِضْتِ ولم أَعُـــدْ
أَحْظى من الوَجْـــــــــــهِ الجميلِ بِنَظْرَةِ


إذْ يَدْخُلُ الزُوَّارُ بَيْتَكِ عُــــــــــــــوَّداً
أَمّا أَنا فالنــــــــــــــــارُ تَحْرُقُ مُهجتي


أَتُرى سُعادُ مَريضةٌ أمْ أَنَّــــــــــــــــهُ
عُذْرٌ لِتَحْجُبَ حُسْنَها عن مقلتي


***

وأنا الذي أخلصتُ في حبّي لهـــــا
حـــــتّى نَسيتُ أَقاربي وعشيرتي


ونَسيتُ نَفسي في هواها إنّمــــــــــا
لم أَنْسَها في خلوةٍ أَوْ جلْـــــــــــــــوةِ

***

أَتُرى ــ سُعادُ ــ أَفــــــوزُ منك بِنظرةٍ
أم أَنّني أَلْقى المنــــــونَ بِحَسرتي


إنْ تَحجُبي عنّي جمالك فالخيـــــــــــا
.. ل بأَعيُني متَوسِّــــدٌ وسَريرتي

***

ما هذه الحُمَّى التي حَلَّتْ بها؟
مَولايَ أَذْهِبْ ما بها مِنْ عِلَّـــةِ


كم ذا قَصَدْتُ ديارَهـــــــــــــا مُتَلَهِّفاً
وأَعــودُ من تلك الدِيار بلهفتي


ما ذنبُها ــ رَبّاه ــ إن كنتُ الذي
أَذْنبتُ ـ حتّى عُوقِبتْ بِجَريرتي


أَمْرَضْتَها يا ربِّ مُذْ أحببتُهـــــــــــا
لتُطيلَ وَجْدي والسُهـــــادَ ولوعتي


رَبّاهُ حَمِّلْني الذي حَمَّلْتَـــــــــــــــــــهُ
لِحبيبتي إذْ إنَّ تـــــلك خَطيئتي