|
|
ما لفرق بين إِذَنْ وإذاً ؟
تكتب إذن بالنون إذا جاءت قبل الفعل المضارع فتنصبه .
وتكتب بدون نون أي ( ألف ) وعليها تنوين النصب إذا لم تدخل على الفعل المضارع .
مثل : بحمقه خسر الكثير إذاً هو الذي يتحمل سوء تصرفه .
]قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً [ .
جزاك الله يا اختاه كل خير على هذا البيان وهذا الشرح الجميل
دمت بخير وعافية ... البطران لكن من دون اي بطر
ــا 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البطران
ولك بمثل ما دعوت أخي الكريم ..~أهلاً بك ..~
علامات الترقيم
قبل أن أذكر ما لمقصود بعلامة الترقيم سأذكر لكم أصل كلمة ترقيم وهو يعود إلى : " رَقـَم الكتاب " أي كتبه , أو من " رقـَّم الكتاب " بمعنى نقّطه , ليبين حروفه , أي نقشه وزخرفته , ويتصل الترقيم بالرسم الإملائي اتصالاً وثيقـًا ؛ فكلاهما من عناصر التعبير الكتابي الواضح والسليم .
وكما يختلف المعنى باختلاف رسم الحروف إملائيًا في الكلمة , فإن المعنى يختلف أيضـًا إذا أُسيء استخدام هذه الرموز بين الجمل والعبارات .
وأول استخدام لعلامات الترقيم في العربية كان في شكل دائرة مفرغة , ثم دائرة مفرغة وبداخلها نقطة للفصل بين الجمل , ثم استخدم في بعض المصاحف القديمة حرف الهاء (هـ)علامة وقف بعد كل خمس آيات قرآنية , بوصف هذا الحرف هو الخامس في الأبجدية العربية , وحرف الياء (ي)علامة وقف بعد كل عشر آيات , بوصف هذا الحرف هو العاشر في الأبجدية العربية أيضـًا .
مالمقصود بعلامات الترقيم ؟
علامات الترقيم هي إشارات وعلامات كتابية تعين على تبين مواضع الوقف وطريقة الأداء ومنهج القراءة وتساعد على توضيح وضع الجملة في الكلام وصلتها به , وتزيل الإبهام واللبس عن موقع العبارة من السياق .
وطبقـًا لهذا التعريف يمكن تقسيم علامات الترقيم إلى أقسام ثلاثة تتداخل فيما بينها أحيانًا فليس هذا التقسيم قاطعًا ولا حاسمًا .
أولاً - علامات الوصل والوقف وتتمثل في :
أ- الفاصلة ( , ) :
تستخدم للدلالة على الوقف الناقص , ويسمى الوقف الحسن , ومن أبرز معانيها اللغوية "الخرزة " التي تفصل بين الخرزتين في النظام .
ومهمتها التمييز بين أجزاء الكلام يسكت عندها سكتة خفيفة , وتشير إلى ضرورة أن يتفاوت الصوت بعدها – ولو قليلاً – عما تبعها وأهم مواضعها :
1. بعد لفظ المنادى : " يا بني , أقمْ الصلاة .
2. بين أنواع الشيء وأقسامه : آية المنافق ثلاث إذا حدّث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا أؤتمن خان .
3. بين الجمل الصغرى المعطوفة التي يرتكب منها الكلام تام مثل : (المعروف قروض , والأيام دول , ومن توانَ عن نفسه ضاع ) .
4. بين الكلمات المفردة المعطوفة إذا تعلق بها ما يطلبها قال أبو العباس المبرد : هذا كتاب ألفنّاه يجمع ضروبًا من الآداب ما بين كلام منثور , وشعر مرصوف , ومثل سائر وموعظة بالغة , ورسالة بليغة .
5. بعد حرف الجواب في أول الجملة :
نعم , سرى طيف من أهوى فأرقني .- بلى , لقد انتظرت طويلاً – كلا, لم أسافر .
6. بين لفظ البدل والمبدل منه كقولنا : جاء السيف القاطع , والخنجر الباتر , بطل الأبطال , خالد بن الوليد .
7. بين جملتين مرتبطتين كأن تكون الثانية صفة أو حالاً أو ظرفـًا للأولى ( كادت السيارة تدوس طفلاً , يظهر أنه أصم ) .
ملحوظة :
يمتنع وضع الفاصلة (,) بين ركنيّ الجملة المبتدأ والخبر كقولنا : " أنت , مالك الملك " أو الفعل والفاعل كقولنا : "انصرف , سعيد " .
أ- الفاصلة المنقوطة (؛) :
ويكون بعدها وقف يسمى ( الوقف الكافي ) وتكون وقفة القارئ عندها أطول قليلاً من وقفته عند الفاصلة , وتفيد البيان والشرح والتفصيل أيضـًا فتدل على اتصال الكلام .
وتستخدم في المواضع التالية :
1. بين الجمل الطويلة التي يتألف من مجموعها كلام مفيد , وذلك ليتمكن القارئ من الاستراحة والتنفس بين هذه الجمل , إذ لا يستطيع أن يستمر في قراءة الجملة الطويلة من بدايتها إلى نهايتها بسبب تباعد ما بين طرفيها مثل : وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجسامًا ؛ وأوفر من أجسامهم أحلامًا ؛ وأحسن بقوتهم للأمور إتقانًا .
2. بين جملتين تكون الثانية فيها سببًا في الأولى :
فاز الأديب بالجائزة ؛ نظرًا لتفوقه .
أو حينما تكون الأولى سببًا في الثانية : بذل الطالب جهودًا دائبة من أجل النجاح ؛ فكان ترتيبه الأول على أقرانه .
3. بين الجملتين المتصلتين في المعنى , ومثال ذلك :
يحب الإنسان وطنه حبًا فطريًا , فيه نشأ ؛ وعلى أرضه ترعرع .
وكثيرًا ما تحل الفاصلة محل الفاصلة المنقوطة أو النقطة خطأ , وذلك لدقة موقعها فتلتبس على الكاتب .
ج – النقطة :
وتكون دالة على الوقف التام بسكوت المتكلم تمامًا مع استراحة النفس وتوضع في نهاية الجملة التامة , أو الفقرة أو الموضوع , ويستلزم وجودها وقفة طويلة نوعًا ما .
د- النقطتان الرأسيتان (:) :
وهما تميزان ما بعدها عما قبلها وتستلزمان وقفة يسيرة تعلو درجة الصوت في الغالب , وتوضعان في المواضع التالية :
1- بعد كلمة قال مثل : قال تعالى : ] إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ[ .
2- بين الشيء وأقسامه : اثنان لا يشبعان : طالب علم , وطال مال .
3- قبل الأمثلة التي توضح قاعدة , بعد كلمة مثل أو مثال .
4- قبل الكلام المنقول أو المحكي .
5- قبل التفصيل , وبعد الإجمال كقولنا : اشتريت لوازم السفر : حقائب , وهدايا ...إلخ .
التعديل الأخير تم بواسطة {نـــوَفْ.." ; 09/02/2011 الساعة 12:14 AM
د- الوصلة أو الشرطة ( - ) :
وهي تفيد اتصال الكلام إذا طال أحد ركنيه . وهي من أدوات الربط , وتستلزم وقفة يسيرة قبل استئناف الكلام , وتوضع في المواضع التالية :
1- بين ركني ّ الجملة إذا طال الركن الأول مثل :
إذا أصبح المرء سرُّه كعلانيته , وباطنه كظاهره , يخشى الله ويخافه – فإنه من أهل الصلاح إن شاء الله .
فقد طالت جملة الشرط وجاءت الوصلة لتنبه إلى اتصال جملة الجواب بجملة الشرط .
2- بين العدد والمعدود لتصل بينها ولتحدد ضرورة الوقفة قليلاً مثل : أولاً- ثانيًا - ...إلخ .
3- في أول السطر للدلالة على بداية فقرة الحوار ونستغني بها عن ذكر المتحاور :
- من ربك ؟
- الله ربي .
ثانيـًا- علامات التوضيح وتحديد وضع العبارة في السياق :
أ. علامات التنصيص " " :
وتفيد حصر الكلام المنقول بنصه على النحو التالي :
1- الكلام المقتبس حرفيـًا سواءً كان كلام الله سبحانه وتعالى , أو من الأحاديث الشريفة , أو من العبارات المستشهد بها من أي مصدر كان .
2- عند الإشارة لعنوان الكتب أو القصائد أو المقالات أو الموضوعات , أو ذكر علم من الأعلام لأي غرض من الأغراض بقصد الحديث عنه , أو الاستشهاد به . مثل قرأت ذلك في قصيدة "نهج الردة " .
3- عند الإشارة إلى مرجع في سياق الكلام كأن نقول بعد حديثنا عن موضوع بعينه :"انظر كتاب سيبويه جـ4ص32 " .
4- عند الحوار حول قضية معينة أو لفظة لمناقشة بنائها الصرفي , أو دلالتها المعنوية وتكررت الإشارة إليها . مثل : إن "أعمدة " على وزن أفعلة .
| « ..::.. نفي الفعل الماضي، ونفي المضارع ..::.. | المكتبة اللغوية الإلكترونية .. معاجم اللغة العربية ... » |
