معزوفة غروبية :
بين بيتنا و بيوت أخرى .....تطل سماء غروبية غائمة غريبة ....كأنما تحدق بحزن في أوراق الشجر المتطلعة إليهاو قد كساها الظل و السواد
أبنية تسائل بعضها في السكون الشاعريعن الأصل و الوجودو أين هي مما ها هنافتجيبها الخطوات و النغمات
ترقب اللحظات نغمة شاعرية ...من قيثارة غجرية ...تسأل حسناوات عائداتمن نبع ماء بعيد ...عن سر ما هن عليه ...فيتفجر الجمال بين الحناياو تتواتر الأصواتفي هدأة السكون
خرير حزن يتدفقبين السطور ...و همسات من الجو تقبلتلامس آذان العاشقينو ترسم قبلات حنونةعلى عيون الشفق
و بين نجمتين تلوحان في الفضاء ....يمتد شعاعفتكبر في القلوب آلاف الآمالو تنتشي بها الصدور
و بين برتقالية السماءو تأثر النفوسو زرقة الأشجارو ظلمة الماءيتدفق الشعر خيوطاً خيوطاًمع ألحان تتابع من القيثارة الغجريةلعازف مجهوليسكن زاوية في الطريقو قد غطى رأسه و وجههبقبعة من قشأكلت أجزاءها عاديات الزمنلكنها لم توقفه يوماً عن عزفهالذي طالماكان يحرك النفوس