بعد ساعات من نشر الوكالة خبر اعتزاله الشعر
صلاح فضل: أدونيس يعيش حالة نفسية سيئة لعدم حصوله على نوبل.. وحجازي يصف القرار بالكلام الفارغ ورياض نعسان يؤكد : لن يحصل على نوبل وسعدية مفرح تدافع: يحق له أن يختار نهايته الشعرية


وكالة أنباء الشعر/ مصر / ولاء عبد الله - زياد ميمان
لم يمض الكثير من الوقت على نشر الوكالة للحوار الذي أعلن أدونيس خلاله اعتزاله الشعر حتى أخذت دائرة الأصداء تتوسع لتشمل كبار المثقفين والمبدعين العرب الذين لفت انتباههم هذا التصريح من شاعر كان قاب قوسين أو أدنى من نوبل حسبما نقل عنه أصدقاء مقربون أنه أفادهم صبيحة يوم الإعلان عن نوبل أنه لم يبق بينه وبين الجائزة الا ساعات معدودة بل ذهب البعض منهم الى القول انه اخبرهم بأن مصادر داخل الأكاديمية السويدية أكدت له ذلك،

د.صلاح فضل:أدونيس لن يعتزل الشعر إطلاقا ورد فعله آني سرعان ماسيزول
وبهذا الصدد وفي ضوء خبر اعتزله صرح الناقد الدكتور صلاح فضل للوكالة إن الشعر ليس وظيفة ليعتزلها أدونيس، واصفا ما أعلن عنه أدونيس ردود فعل عصبية جاءت بعد طول انتظاره لنوبل التي ذهبت لغيره هذا العام ماجعله يطلق هذا التصريح الذي هو نوع من التعبير عن الضيق.
وأكد صلاح فضل ان أدونيس لن يعتزل الشعر إطلاقا ورد فعله هذا آني سرعان ماسيزول، فالعلاقة بين الشاعر والشعر ليست علاقة من طرف واحد بل إن الشعر أيضا يرتبط بالشاعر وإذا ترك هو الشعر فإن الشعر لن يتركه، فكلا الطرفين معجون بالآخر.
وأضاف فضل ما حصل هو رد فعل لأزمة نفسية داخلية لدى شاعر يعيش دوما حالة شعرية، حتى انه يكتب النثر كأنه يكتب شعرا والشعر وحي مستمر، بل ان العلاقة بين الشاعر والشعر كالعلاقة بين النهر والماء، فهل يمكن للنهر أن يقول انه سيعتزل الماء …؟! الماء قد يقل في النهر أو يكثر طبقا للفيضانات والأمطار والفيوضات الإلهية، وكذا الشاعر مع شعره، فالوحي مستمر مع الشعراء، وأشقاهم هم الذين ينقطع عنهم الوحي.
ويشدد فضل مرة أخرى على أن الشعر ليس وظيفة ولا مهمة لإعلان التخلي عنها بل هو حلقه مرتبطة بوجود الشاعر الحقيقي، مشيرا إلى أن شعر أدونيس متعدد المراحل ولا يمكن أن يتوقف عند حد معين أو أن يقول أنه أنهى حلقته الشعرية، فهذا أمر لا أصدقه، ولا اصدق ما يقوله أدونيس في هذا.. وأنا لا آخذ كلامه حرفيا فالشعراء لا يتكلمون عن الأشياء حرفيا، بل يلجأون الى المجاز دوما، وأرى أن حديث أدونيس مجازا أراد به غير ذلك.

أحمد عبد المعطي حجازي: لاارى معنى لما يقال..
من جهة أخرى وصف الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي تصريح أدونيس بالفرقعة الإعلامية، دون الإستفاضة في الحديث عما أسماه بـ " الكلام الفارغ " الذي ينأى بنفسه على أن يخوض فيه، فهو لايرى معنى لما يقال.

د. رياض نعسان أغا: لن يوفق ادونيس في الحصول على نوبل

من ناحيته رفض وزير الثقافة السوري السابق د. رياض نعسان أغا التعليق على تصريح أدونيس الأخير مؤكداً بالقول: قلت قبل ظهور نتائج نوبل ان ادونيس ليس له نصيب في هذه الجائزة فهم لهم موازين مختلفة ...ورأيي لن يتغير فيما قاله ادونيس فهو لم يقل ماهو جديد حتى أقول عنه جديدا، ولقد كان رأيي واضحا قلته في الكثير من وسائل الإعلام العربية وكان لوكالتكم نصيب في ذلك فإدونيس مهما كان بيني وبينه من اختلاف فكري تجمعني معه مودة، وقد قلت في القاهرة في سياق حديث انه لن يوفق ادونيس في الحصول على نوبل وأنا أتمنى أن يحصل عليها بالنهاية فهو سوري فانا افتخر واعتز به.




عن موقع وكالة الشعر