جلست اليوم في زاوية الغرفة
ككل يوم
أرتشف نكهة الصمت
و أستلذّ الوحدة ..
عبثا أحاول إقناع نفسي بأني مستمتعة
بوحدتي .. و بأني إذ أعبث بأشواك الحياة
و أغزل منها يومياتي ,, في قمة الحبور ,

عبثا أحاول أن أبرر لنفسي حبسي لكناري في قفص,
و تيهي بعد ذلك في حقلي القاحل أبحث عن لب التحرر,
عبثا أحاول أيضا , أن أقنع نفسي بأن تلك الأماني التي
كتبتها على ورقة ... ثم سلمتها أمانة للريح...
هي مجرد طيش شباب ..
و بأني لأكون عاقلة على حلمي أن يكون عجوزا ,,,

...
هكذا حدثت نفسي ,
ثم نظرت للمرآة ,,
نظرت مليا,,
حطمت المرايا ,,
مزقت دساتير جائرة ,,
-سحقا لها ,,,
كم دمرت أمنيات-
و حررت الكناري ,,
فأنا اليوم حرة ,,
و لن يحكمني دستور بشري جاائر ,,
لا أهلا بأي قيد ..
حسبي قرآن لا يجور ,,
و ما عداه فلا ,,,
كذلك لب الحياة ,,