جلس كالعادة يضحك ضحكة محبطة بالألم ،يحسب الملامح كاذبة في كشف كنهه ،لايوزع الثقة بين خلاياه ،ليس منتصب القامة، كأنه لم يقم الوزن بالقسط،تر هل الجسم وأفصح عن عيوب كثيرة كانت نفسية فصارت عضوية بدت للجميع ،يتوجه من نقصه الجديد ليختبئ بالقديم، اختلط عليه الأمر ،صار الأطفال يتبعونه وينادونه ويرشقونه بالحجارة ،قالوا: لقد حدث نفسه كثيرا ففضل شئ من عقله على جسمه، كان يجري ويقول: إنه يبحث عن الحقيقة فحفر أنفاقا وأنفاقا ولم يجد هيكلا ،يكاد يسقط منزلا محجا ، يحسب ان داخل الجدار امان فينام ليصبح مستعدا للهرب من أطفال بلا منازل إذا فضل شئ من جسمه عن الجدار