الاخوة الاساتذة الكرام والمشايخ الفضلاء واهل العلم وطلابه اضع بين ايديكم هذه القصيدة وبحاجة الى معرفة الوزن العروضي لها فتكرموا على باسداء هذا الفضل


لما رأيت على الجنائز شمسها والحزن دب تفجعا وعويلا


أوجفت من بين الجموع مكبرا إني بصرت مصابكم لثقيلا


وتصدعت حجر القلوب فأنبتت منها المحاجر أنهرا وسيولا


وجررت أذيالي هلوعا حائرا صيرتموني عن رباك سؤولا


قد شاقني ذاك المحيا راحلا هي من تكون إلى القبور حمولا


فكأنها إذ أودعوها في الثرى نجم تلفع بالظلام هطولا


أو صفح خد الياسمين معطرا وعليه وقع شمائل مسدولا


شمس العروبة منيتي وقصيدتي شمس المعالي لا تهاب أفولا


هلا أفقت من الظلام لتشرقي عما جديد فالنوى قد طالا
ولتصنعي من طهر جودك منبرا طرف الزمان بوجهك المكحولا


لله درك كم سقيتي عروبتي هذي الدنى من وجنتيك ذهولا


فلأنت صهوة ذي العلوم وشمعة وهبت لنار خمودها إشعالا


عودي ولا تترددي يا أمتي طرف الزمان ببعدكم مشلولا


بل أن تاريخ الليالي واجم أمسى بليل غيابكم مثكولا


فهناك تسبح جبهتي في ذا الفضا سجدات حب للإله طويلا


وأودع الدنيا وبينك أضلعي بشر من العرب الحبيب مقيلا


فلتنسمي مسك التحية عاطرا هذا القصيد بحبكم مرسولا


ثم الصلاة على الرسول محمد ما انشق فجر في العلا مجدولا

وعلى صحابته الكرام ومن تلا تلك الخليقة تبعة ورفولا