*** إهداء إلى قافلة الحرية وشهدائها ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوانح غزة تصرخ
جوعٌ
وليلٌ دميمٌ
وموتٌ يراقبهم
وشروق الأماني يذوق انكسارْ
ذهبنا
إلى جدبنا
تركنا هطول نداءاتهم
ولبسنا الحرير
شربنا الكؤوس
وثرثرنا عن مشاكلهم
ومضينا
كأنا حصدنا انتصارْ
ثوى الوقتُ
والوقت يرمقنا
من نوافذه
ويرى ما سنفعل
من أجل بتر الدمارْ
نسينا
جوانح غزة
والصمت صار قرارْ
كأن دماء العروبة ماءٌ
إلى الضعف نغدو
كأن ممارسة الضعف ليست بعارْ
أتى
من أتى
بحليب اليتامى
بقمح ٍ
وباب اخضرارْ
أتوا
من أقاصي البسيطة
حتى تدب الحياة
بنبض الديارْ
بإيمانهم عبروا البحر
كي يملك الحق
أيدي اقتدارْ
بإيمانهم عبروا البحر
فالظلم لا ينتهي
باصطفاف الكلام
ولا بالوقوف وراء الفرارْ
بإيمانهم عبروا البحر
شكراً لهم
ألف شكر ٍ
فكم يلهج الشكر في شكرهم
هم رحيق العدالة
من آمنوا بمشاعل حرية ٍ
رفعوها شعارْ
أتوا
وفلول الذئاب
تشم مبادئهم
قتلوا حلمهم
دونما رحمة ٍ
أو حضور انتظارْ
مع الفجر
قد أيقظوا بطشهم
والدماء الزكية سالتْ
لتصبح جسر النهارْ
مع الفجر
قد أيقظوا بطشهم
والنيام نيام
متى سنقدم عن نومنا
ربوات اعتذارْ ؟!!
إلى ذلك الحد
صرنا نخاف
فهم يقتلون
وهم يفعلون
وهم يحكمون
ونحن بلا أي فعل ٍ
بلا برء ردع ٍ
أنحن صغار ؟!!
أتوا بقوافلهم
ليشلوا الظلام
وكي يرفعوا الحيف
عن أرضنا
قتلوهم
بطلقة غدر ٍ
صهاينة العصر
لا يضعون
لغير القويّ اعتبارْ
إلام سنبقى
نكدس آلامنا ؟!
ونظن الخضوع وقارْ ؟!!
أمام خطانا الطريق الصحيح
فهل سنسير ؟؟
إذا ما بقينا
على حالنا
نستحق الذي سيكون
فما زال
عند البكاء بحارْ

شعر : ياسر الششتاوي
* الثلاثاء * 1 ـ 6 ـ 2010