وَدَاعًا...
لقدْ حَانَ وَقتُ الفِرَاق
وَلَمْ يبْقَ دَاعٍ نُنَاضِلُ مِنْ أَجلِهِ يَا رِفَاق
كَمَا أَنَّنِي نَادِمٌ عَنْ ضَلَالي
وَأُعْلِنُ تَوْبَةَ قَلْبِي
أَمَامَ الرِّفَاق
***
وَدَاعًا...
فَحَاصِلُ أَ مْرِي
جُرُوحٌ عَمِيقَهْ
تَكَادُ تَهُدُّ بُنَاي
سَأَعدُو بَعِيدًا
أَفِرُّ بِقلْبِي،
بِرُوحِي تُجَاهَ الصَّفَاء
تُطَارِدُنِي لِحْيَةٌ مِنْ بَعِيدٍ
لِمَرْكَسْ أَظُن
مَلاَعِينُ لاَ يسْتَحِقُّونَ ذِكْراً
***
رِفَاقِي...
أَنَا لَسْتُ خَائِنْ
أَلاَ إِنَّكُم قَد عَلِمْتُمْ بَلاَئِي
كَمَا أَنَّنِي قَدْ خَبِرْتُ الزَّنَازِنْ
فَلاَ مَوْتَ مِنْ أَجلِ دَعْوَى لِبَاطِلْ
تَبَنَّيْتُ تِيهًا بِعِزِّ الشَّبَاب
وَهَا قَدْ تَبَرَّأتُ مِنهُ
***
وَدَاعًا...
سَأُ عْلِنُ أَنِّي بَرِيئٌ
وَأَنوِي عُقُوقِ أَسَاتِذَتِي
فَهُمْ مَنْ أَشَاعُوا الضَّلاَل
أَقُولُ أَنَا لَسْتُ مِنْ هَؤُلاَء
أَنَا لَسْتُ مِنْ هَؤُلاَء