مكالمة بين دبي – وعمّان – 19-4-2010 – الساعة الثانية من بعد منتصف الليل (كنت أشعل سيكارتي)
- بابا ..
ورأسُ سيكارةٍ ..... ذابا
- بابا ..
- ألو ..بابا ؟
- ... ألو ...؟
.. بابا
- عذرا ولكن الفتى ذابا
- عفوا ولكن من معي لطفا
- الموتُ ...واسمع .. لم تعُد بابا
- لم أنفث الدخان فامهلني
ياموت ..لا تغرزُ به النابا
قد كنت املُ ان أودعهُ
- أودعتُ في رئتيه نشّابا
- الان كنتُ أشم وجنتهُ
ورداً .. ولكن الفتى انسابا -
يانحنُ ما للموت يقطِفنا
- لم تخلقوا يا وردُ شيابا
- يابكرُ لو مازلت تسمعني ؟
فسأملأنّ الأرض ألعابا
فلأي أينٍ سرت ياولدي ؟
تحت التراب تنام يابابا ؟؟؟؟
أدري بطبعكَ لم تجد فيها
خيراً .. فكان الطبعُ غلابا
ماذا بك استعجلت .. راحلتي
لمّا تزل عرجاءُ يابابا
ماذا بها الأردنُّ أطلبهُ
ولأي ثأرٍ رحتُ طلابا
ياموت .. هل أخرتهُ يوماً
فالختمُ في تأشيرتي انعابا
اثنا عشر وثلاثة أشهر وأربعةُ أيام .. وكفى .........
بربك هاديا ونصيرا
- شكرا حضرة الموت
- عفواً .. الى اللقاء