من أين جئت تلمُ الناس كالحطبِ
وكيفَ تخطِفُ هذا الطفل دون أبِ
خذني مع الطفل .. هل أبقيتني أملاً
أن لايُقال بأن الموت لم يُصِبِ
ماذا أصابك هل جادلتني زمناً
ألم ترى ان هذا الطفل بعضُ نبي
قل لي فهل لم تجد روحي مهيأةً
يا أيها الموت كم أسرفت في طلبي
دع لي حبيبا لماذا صرت تأخذهم
وكلهم غرس هذا الشاعر العربي
ياتلكُم الروح من أهواهم انسكبوا
ياتلكم الروح مابال الردى ..؟ انسكبي
يابكر ماكانت الأردن ّذات نُهى
وإنها حينما ناديتُ لم تُجِبِ
فقم مع الموت لاتحزن فان لنا
في دوحة الموت إرث عامر العطب
وقد خلقنا لهذي لانبادلها
ببعض عمر كريه غير ذي حَسَبِ
يابكرُ قل أيها الموت الذي نطقت
حرابه فيّ لن أنبيك عن طلبي
يا أيها العسكري اللا يُغار على
جارٍ وعيناك حراس لذي اربِ
قم يابني فإن الموت يطلبنا
ألا نلبي نداءات لذي طلبِ
نجيئ ألف حسين لا يباهلنا
كفٌ على راية حمراء ذي غضب
أدري بأنك ما أسرفت في لعب
لكنما هذه حاشاك للعبِ
دُنيا وما بالكَ الدنيا سوى أملٍ
لا تُمهِلُ المرء الّا لمحة الشُهُبِ
وما خلقت كطفلٍ انما جبلٌ
يابكر هل قمةٌ ترنو الى الهُضُبِ
يابكر يابكر لو خيرتُ في قدرٍ
لكنت يابكر أمي حينها وأبي
إيهٍ بنيّ ولا أرثيك أنت فلا
يُرثى بنو الموتِ في دوامة اللهب
لكنني سوف أرثي أمة سقطت
كدمعةٍ لم تعُد تبدو على هدبي
وانه الموت قد أغراك يا ولدي
وهل على الموت لمّا جاء من عتبِ