سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
عبد الأمير علوان
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أحييك في البدء بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك ألق الشكر السني وعبق التقدير البهي على مبادرتك الحثيثة إلى إجابة دعوتي المتواضعة من خلال مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب المربد الزهراء، وعلى ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من وميض حروف إجاباتك المشرقة، وأريج كلماتك المورقة، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، التي لا أرى أهل المربد الكرام إلا وهم ينطقون بلسان واحد بعد الفراغ من قراءة إجابة كل سؤال بعبارة: حبَّذا المزيد ...
لقد سرت في الذي نثرته مسهباً ومقتضباً سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون إفراط أو تفريط، ولا شك في أن إبحارك من إجابة إلى إجابة كان آسراً في يمِّ هذا اللقاء الحواري الهادئ الآسر، ومن المؤكد أن ترحال أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان ساحراً، وعسى أن يكون الجميع قد عثرَ في ما تم بسطه من أسئلة وإجابات على منارات أو إشارات مفيدة في كافة أبواب هذا اللقاء الحواري المشرق ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله جل وعلا
حياك الله