صفحة 11 من 16 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 132 من 184

الموضوع: يوم سعيد

  1. #121  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    وعندما تغضب الحيوانات على الإنسان......












































    أتمنى أن تروقــــــــــكم الصور المنقولــــــــــة
    أختـــــــــــ أم حمزة ــــــــــــــــــكم













    رد مع اقتباس  
     

  2. #122  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    رد مستحق إن كان الإنسان بادر بالأذية....و غير مستحق إن لم يكن فعل
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

  3. #123  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    الهاتف الجوال يكتب حياة جديدة للقصة القصيرةإعداد عبدالاله مجيد: يُقال في الغرب إن القصة القصيرة هي عانس الأدب والتي يكاد يتعذر تزويجها من ناشر، ولكن شركة جديدة تأمل بدحض هذا القول من خلال تطبيقه على جهاز آيفون الذي سيتيح لهواة المطالعة أن يقرأوا قصصًا قصيرة على الماشي.

    انماط من ايثر بوكس
    ونقلت صحيفة الغارديان عن الكاتبة صوفيا بارتليت التي اقترحت الفكرة على الناشر ايثر بوكس Ether Books بوحي من لهفتها على قراءة شيء خلال السفر لعيادة أمها المريضة والعودة الى منطقتها، انها تعتقد ان القراءة الرقمية ستحقق "انبعاث القصة القصيرة" من جديد. وترى بارتليت ان المهنيين الذين ليس لديهم من الوقت إلا دقائق عابرة أو العمال الذين يخطفون فترات استراحة لا تزيد على 10 دقائق كل مرة، يمكن اغراؤهم بقراءة قصة قصيرة أو قصيدة أو مقال في غضون ذلك على هواتفهم.
    وستحضر بارتليت في معرض لندن للكتاب هذا الأسبوع للتحادث مع وكلاء ومدراء اعمال بشأن الاتفاق مع كتاب يمثلونهم لقراءة نتاجاتهم المناسبة من خلال هذا التطبيق. وانطلق تدشين الخدمة الجديدة يوم الاثنين بأكثر من 200 قطعة من الكتابات القصيرة، بينها قصص جديدة من ليونيل شرايفر والكسندر ماكول سمث وحنيف قريشي وتوبي ليت وماثيو نيل ومقالات كتبها بول مكارتني والروائي الايراني آرش حجازي وقصائد من فيليب غروس الفائز بجائزة تي. أس. اليوت للشعر. وستتوفر مجانًا ست قصص كلاسيكية لكتاب مثل برام ستوكر وتوماس هاردي وآرثر كونان دويل مع مادة جديدة لبناء "مكتبة شخصية" تكلف بين 0.5 و2.23 جنيه استرليني حسب الحجم.
    قالت بارتليت في حديثها لصحيفة الغارديان انها تعرف "ان الناشرين لا يحبون القصص القصيرة لأن تسويقها صعب، ولكن هناك الكثير من الأعمال الأدبية الرائعة التي لا تصل الى القراء، وهذه طريقة للوصول اليهم".
    تجاوزت شركة ايثر بوكس دور النشر لتوفير المادة من خلال الاتفاق مباشرة مع الكتاب ووكلائهم. ولن تكون هذه الخدمة متاحة في البداية إلا على آيفون وآبود تش ولكن بارتليت تتطلع الى اضافة اجهزة أخرى كانت ردود افعال شركاتها المنتجة ايجابية.
    قال توم تيفنان الذي يعمل محررا في مجلة "ذي بوكسيلر" The Bookseller ان دور الناشر تنظر بتوجس الى مجموعات القصص القصيرة لأنها لا تباع بكميات كبيرة حتى إذا كان المؤلف من الأسماء الكبيرة. "ولعل هذه طريقة لإيصال القصص القصيرة الى الجمهور" مشيرا الى ان طريقة القراءة على الهاتف الجوال هي "شكل قصير من اشكال القراءة".
    وقالت هيلاري مانتل الفائزة بجائزة بوكر والتي تبرعت بقصة قصيرة لقائمة ايثر بوكس في يوم تدشين الخدمة انها قررت الانخراط في المبادرة كي تجد "حياة ثانية" لقصصها ولكن السؤال هو كيف يمكن وضعها في متناول القراء بطريقة مجدية اقتصاديا. واضافات ان فكرة تقديم القصص بوصفها من التطبيقات الالكترونية فكرة منطقية لأن هذه التكنولوجيا مناسبة للشكل القصير.

    واعربت دار "اوربت بوكس" الأميركية للنشر ايضا عن اقتناعها بوجود سوق للقصة القصيرة الرقمية وستبدأ في وقت لاحق من هذا العام نشر طبعات رقمية من القصص القصيرة مقابل 1.99 دولار وتوفيرها على اكبر عدد ممكن من الأجهزة. وقال مدير النشر في الدار تيم هولمان ان القصة القصيرة تبدو عند جمهور واسع شكلاً ادبيًا مناسبًا للقراءة الرقمية، وخاصة على الهواتف الجوالة.
    رد مع اقتباس  
     

  4. #124  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    يوم حزين
    على وفاة
    ابننا وحبيبنا
    بكر

    ابن أخينا الشاعر
    أحمد العسكري
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    عزاؤنا وعزاؤكم واحد
    أخوك محمد يوب

    رد مع اقتباس  
     

  5. #125  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    يوم سعيد.....يوم جديد
    بالصحة و العافية
    لكل المربديين و المربديات

    محمد يوب
    رد مع اقتباس  
     

  6. #126  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    في التنظيم الإيقاعي للغة العربية، إصدار جديد ل د.مبارك حنون

    إذا كان الكلام ينظِّم الصمت،
    فإن الصمت ينظِّم الكلام.
    يندرج كتاب الباحث الصواتي المغربي د. مبارك حنون: (في التنظيم الإيقاعي للغة العربية) ضمن مشروع من أربعة كتب، صدر منها واحد حول الوقف في اللسانيات الكلاسية. أما هذا الإصدار الجديد، الذي يتوخى إرساء مقاربة إيقاعية للوقف، فهو ثاني كتاب، يؤمّل الباحث أن يُتبعه بإصدار ثالث ورابع في المجال نفسه. وبكل جرأة علمية، فتح بابا كان يعتبر أمر الخوض فيه من المخاطر الكبرى، وطرح أسئلة وقضايا ظلت مقصاة ومنسية في اللسانيات.
    استند الباحث في معالجته للمظهر الإيقاعي لظاهرة الوقف في القرآن الكريم واللغة العربية على أسس نظرية وفكرية صلبة لمقاربته وفرضياته، متوخيا من هذه المساهمة الأكاديمية إزالة الكثير من الشوائب التي تعترض هذا السبيل العلمي المكتنف بالالتباس والغموض والخلط واللايقين. فقد ظل الوقف لمدة طويلة ثانويا وهامشيا، ولم تتبلور نظرية لسانية تدمج التطريز (prosody) إلا مع الصواتة التطريزية، وبعد ذلك مع الصواتة المستقلة القطع (autosegmental phonology) والصواتة العروضية(metrical phonology). كما أن الصواتة عند البنيويين والتوليديين الكلاسيين نظرت إلى الوقف لا باعتباره ظاهرة صواتية، بل باعتباره ظاهرة إنجازية صوتية. فعُذَّ الوقوف علامة تطريزية للتركيب، وعُذَّ التطريز ظاهرة إنجازية. وبقيت النظرة إلى الوقف تركيبية، يُحدِّد مواضعه التركيب، بل يعتبَر أثرا صوتيا للتركيب. وسرعان ما تبين ـ بعد ذك ـ أن القواعد الصواتية التي تتحكم في الأنساق التنغيمية والإيقاعية والوقفية، من الصعب صياغتها بمنطق البنية التركيبية.
    وقد قدّم الدارس بين يدي كتابه فرشا نظريا عن الصواتة الزمنية عموما، ومتوقفا عند بُعد الزمن في النظر الصوتي العربي على وجه الخصوص، مقدِّما ما يراه مناسِبا من الحُجج لصالح التصور الزمني في أطروحته، مقوّضا التصور القاضي بجعل الوقف أثرا صوتيا للتركيب وتجسيدا فيزيائيا له، وذاهبا إلى أن الوقف جزء من الشبكة الزمنية التي تساهم في تنظيم اللغة. لهذا يمكن اعتبار هذه الدراسة المخصصة للوقف مساهمة في بحث الأنساق الزمنية ودورها في بناء اللغة. فقد أدمج العرب اللغة في الزمن، الشيء الذي مكنهم من التقاط هذا البعد الزمني. ولا يخفى ما لترتيل القرآن من دور في ترسيخ هذه النظرة إلى التنظيم الزمني للغة، بحكم قيامه على الوقوف والسكوت المناسبة والمراقبة الصارمة للنَّفَس. وهذا التنظيم الإيقاعي هو الذي يُسنَد إليه نقلُ محتوى النص. هكذا عُدّ الوقف جزءا لا يتجزأ من النص باعتباره ظاهرة تطريزية للغة وللكلام. مثلما عدَّ جزءا لا يتجزأ من الإيقاع. كما أن الشعر والغناء كفيلان بإثارة الانتباه إلى التنظيم الزمني للغة. ومن المعلوم أن عددا من الأصناف من قبيل الشعر والغناء والنشيد والترتيل والتجويد والحُداء والشعارات السياسية والكلام المسجوع تعتبر نماذج إيقاعية لغوية. وقد يفضي ذلك إلى القول بأن الكلام الإنساني كله يحتوي على الإيقاع.
    ومن الحجج الأخرى التي ساقها الباحث لتعزيز التصور الزمني:
    ـ كانت الموسيقى من مصادر علامات الترقيم. ولربما كان للوقف صلة بالموسيقى وأن للصمت رسالة موسيقية. وقد كان لعلامات الترقيم دور في رفع الالتباس.
    ـ اللغة تشكيل في الزمن تتوزع وحداتها القطعية والفوق ـ قطعية على مستوى الأحياز الزمنية، ومن وحداتها الفوق ـ قطعية الصمت والسكون. وقد عززت الدراسات الصوتية خضوع نسق حركات النطق والتنفس لإيقاع يتراكب على الصوامت والمصوتات. كما ظهر أن للتقطيع الزمني دوره في رفع اللبس التركيبي، وفي الإخبار بالحد التركيبي.
    ـ اللغة منظمة تنظيما إيقاعيا، وما دام الوقف جزءا من اللغة وبعدا من أبعادها الزمنية، فهو مكون فرعي من مكون الإيقاع.
    ـ يقع الوقف ـ حسب ستوكويل (1972) ـ بين النطاقات التنغيمية، وهو لا يتناسب مع الصمت.
    ـ ذهب كارتشيفسكي (1931) إلى أن التنغيم هو الذي يتحكم في التركيب، وأن بناء الجملة بناء إيقاعي في أصله (نَفَسي ـ فيزيزلزجي).
    ومجمل هذه الأفكار، وغيرها مما اتصل بالوقف في التراث العربي وتصوره ضمن أفق إيقاعي، يقود إلى معالجة فرضية توجيه الوقف للنحو (التركيب أساسا). ويعني ذلك أن الوقف هو الذي يتحكم في التركيب مستحدثا أبوابا نحوية: (النعت المقطوع، الاختصاص، الجملة الاعتراضية، الجملة الاستئنافية، البدل....). كما أن تناول مسألة رفع الوقف للالتباس التركيبي، تفضي إلى جعل الوقف مصفاة تطريزية تراقب ما ينتجه التركيب. بل إن إدراج الوقف في مكان معين، لَيؤسس علاقات تركيبية جديدة، فيتسبب في إحداث الكثير من الوجوه النحوية. وأكثر من ذلك، توضِّح أمثلة من القرآن الكريم والشعر العربي حالات يُرخَّص فيها للوقف بِخرق التركيب صونا للإيقاع ورعاية له، ويعني ذلك أن الوقف يصون الإيقاع ويحفظه، وبالتالي ينظم اللغة ويُهَيكلها ويُبَنْيِِنها.
    وجدير بالملاحظة، هنا، أن الباحث لم يتوقف عند الوقف العادي أو وقف اللغة الطبيعية في استعمالاتها العادية، وإنما استوقفه الوقف المصنوع القائم على مقوِّم الصنعة أو ما اصطَلَح عليه بـ"الوقف العالِم". ولهذا تمحور مؤلَّفُه ـ ذي الفصول الأربعة ـ حول:
    أ ـ إعادة تنظيم التراث الوقفي والظواهر التطريزية، بما يسهِّل على الباحث أمر البحث في الإطار النظري الذي يتبنّاه.
    ب ـ الوقوف على أحواله وقواعده ووظائفه وتفسيرها في ضوء الصواتة التوليدية غير الخطية.
    ج ـ التنظيم الإيقاعي للقول في اللغة العربية، من زاوية نظر القدماء وزاوية نظر الصواتة الحديثة.
    د ـ دعم الأطروحة القائلة بالطبيعة الإيقاعية للوقف وتنظيمه الإيقاعي للأقوال.
    وسنحاول تناول تلك الفصول بنوع من الاقتضاب، حتى يتسنى للقارئ الوقوف على المجهود الجبار الذي بذله الدارس في بسط مختلف جوانب القضية، والدفاع عن أطروحته الخاصة، واجتهاداته المتميزة.
    1 ـ الظواهر التطريزية عند العرب:
    لا ينفصل الوقف عند القدماء عن ظواهر تطريزية أخرى: (النغم والتنغيم والإيقاع والكم)، تلقي عليها الضوء كتب الموسيقى والخطابة، وتسكت عنها كتب النحو والتجويد والقراءات وعلم المعاني. بيد أن التصور العربي التوحيدي للعلوم، الصادر عن منطق وحدة العلوم وتكالمها، يمكِّننا ـ جزئيا ـ من فهم إغفال النحاة والقراء والمجودين وعلماء المعاني لمجموعة من الظواهر التطريزية ذات الدور الأساسي في بَنْيَنَة الأقوال. وقد كشفت نصوص الفلاسفة في مؤلفاتهم في الموسيقى والخطابة، كما كشف التجويد والقراءة، عن علاقة متينة بين النغم والنبرة والطول والوقف والإيقاع والمقطع.
    2 ـ وظائف الوقف في اللغة العربية:
    في هذا الفصل تم استعراض تصور القدماء للوقف، نحاةً وعلماء تجويد وقراء ونقاد شعر. ونظرا للموقع الخاص للوقف في العربية، قدم الباحث قراءة هذا التراث بترتيب وتنظيم جديدين بما يخدم تواصل المعارف القديمة والحديثة.
    بعد تعريف الوقف عند النحاة والمجدودين والقراء، أُثيرت عدة قضايا هامة متصلة بالمجال، كالوقف والتنفس، والوقف وفصول الكلام تركيبيا ودلاليا، والوقف والفواصل والازدواج والترتيل، والوقف في النقد والبلاغة، والوقف والتطريز، وأنواع الوقف.
    3 ـ العمليات الصواتية للوقف:
    دون ادعاء الإلمام بمجالات تطبيق الوقف لاستعمالات اللغة العربية كلها، يدور هذا الفصل حول العمليات الصواتية الإجبارية والاختيارية التي يسببها الوقف في الكلام المنثور والمنظوم، أي الاقتصار على العربية "المصنعة" أو العربية "العليا" التي يجمعها الشعر والقرآن الكريم، تمييزا لها عن العربية العادية ولهجاتها. فاستعرض رأي العرب القدماء، نحاةً وقراء ومجودين ونقادا، حول "أحكام" الحروف الموقوف عليها، ثم عرض "أوجه" الوقف بالنظر إلى طبيعته نفسها، وإلى العلامة الإعرابية، وإلى القبيلة التي تحقق ذلك الوقف، بل وبالنظر إلى الغاية الإيقاعية التي من أجلها وُضِع.
    4 ـ التنظيم الإيقاعي للوقف في العربية:
    تنصرف دراسة الوقف إما إلى البرهنة على أن للوقف وظائف تركيبية ودلالية وبلاغية وأسلوبية، أو إلى البرهنة على أنه مجرد أثر من آثار التركيب. فالتصور الأول يعطي بعض الوضع للوقف باعتباره كيانا تطريزيا قائما بذاته، بينما يختزله التصور الثاني في كونه مجرد صدى للتركيب، حتى وإن أسند إليه وضعا تطريزيا. وقد حاول د. مبارك حنون تطوير التصور الأول وإجلائه من خلال أمثلة عمودها الفقري القرآن الكريم. والفرضية التي قدمها هنا تطمح إلى الدفاع عن أطروحة مفادها أن للوقف تنظيمه الصواتي الإيقاعي، الذي طالما اُغفِل، بينما هو ـ أي الوقف ـ يُقَيِّد التركيب، ويسكبه في القالب التطريزي الذي يهيئه له. هكذا يغدو الوقف ـ في هذا التصور الجديد ـ عاملا إيقاعيا في اللغة العربية، غير تابع للتركيب، وليس أثرا من الآثار المنسوبة إليه. بل إنه كان وراء إحداث أبواب نحوية، وهو أيضا عامل أساسي في رفع الالتباس التركيبي، ومؤسس لعلاقات نحوية. وقد عاد الباحث إلى القواعد الصواتية للوقف في العربية، بهدف تأكيد ما ذهب إليه من أن للوقف بنيته الإيقاعية المنظمة للأقوال، وله دور في بناء المكون التركيبي. فكان أن تمّ إحداث مقولات تركيبية بسببه، وكان أن تم رفع اللبس بعونه الشديد، وكان أن أجبر التركيب على إعادة نسجه للعلاقات التركيبية. وأخيرا كان الوقف المرخِّصَ لخرق القواعد التركيبية. وبذلك تُرَدُّ بعض قواعد التركيب، التي يتسبب الوقف في إحداثها، إلى الصِّواتة. أليس لهذه القواعد التركيبية بُعْدٌ إيقاعي بسبب أن الوقف كان من ورائها؟

    ـ حنون، مبارك: في التنظيم الإيقاعي للغة العربية- نموذج الوقف؛ الدار العربية للعلوم ناشرون ـ بيروت، دار الأمان ـ الرباط، منشورات الاختلاف ـ الجزائر، 2010. 303ص.
    ـ حنون، مبارك: في الصواتة الزمنية (temporal phonology): الوقف في اللسانيات الكلاسيكية؛ دار الأمان، الرباط، 2003.
    عمل الباحث في هذا الكتاب على إعادة صياغة "الصِّواتة الإيقاعية".

    عبد النبي ذاكر ـ أكادير / المغرب (2010-04-19)
    رد مع اقتباس  
     

  7. #127  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    صدور كتاب "الصورة عند رولان بارت" للناقد السينمائي بوشتى فرق زايد

    صدرمؤخرا عن منشورات "لارمتان" وضمن "السلسلة الجمالية" كتاب "الصورة عند رولان بارت" للناقد السينمائي المغربي بوشتى فرقزايد.
    وقد حاول الناقد في هذا الكتاب مقاربةالصورة عند رولان بارت، هذا الكاتب الفرنسي الذي يرى الصورة وتأثيرها في كل المنتجات الثقافية للمجتمع مثلما يرى الزاهد الله في كل مايحيط به حتى حبة القمح.
    في الجزء الأول من الكتاب، يركزالناقدعلى وضع الصور من خلال تحليل بعض المصطلحات الأساسية والتي لها مرجعية في، الإشارة، والدلالة، و الأسطورة.
    خصوصا أن المقاربة البارتية تتأرجح بين السياسي والسيميائي، حيث الإعلانات ، والرسم والتصوير ، والتصوير الفوتوغرافي ، والشعر ، والطبخ ، والأفلام تشكل محاورها الرئيسية. وفي الجزء الثاني يقارب الناقد علاقة الصورة بالوهم من خلال الرسم والتشكيل والسينما..أما في الجزء الثالث والأخيرمن الكتاب فيضع الناقد فرقزايد الصورة في علاقتها بالمتخيل من خلال مفاهيم "الرواية الأسرية"، "الخيال"، و"الزمن"...
    للإشارة فبوشتى فارق زايد أستاذ للغة الفرنسية، حاصل على دكتوراة من جامعة باريس عن أطروحة موسومة ب"شكل ودلالة الصورة عند رولان بارت"، وهو عضو بالمكتب المسير للنادي السينمائي بخريبكة وعضو الجمعية المغربية لنقاد السينما.


    طنجة الأدبية (2010-04-16)
    رد مع اقتباس  
     

  8. #128  
    كاتب الصورة الرمزية عبد الله نفاخ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    سوريا دمشق
    العمر
    38
    المشاركات
    829
    مقالات المدونة
    3
    معدل تقييم المستوى
    15
    ولكم أستاذي
    ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
    إمام الأدب العربي (الرافعي)
    رد مع اقتباس  
     

  9. #129  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    ناصر نعسان
    مقامات حلبية للفنان ناصر نعسان آغا
    في مركز رؤى للفنون


    تحت رعاية معالي الدكتورة نانسي باكير وزيرة الثقافة، وبحضور عدد من المهتمين والصحفيين والنقاد، افتتح مركز رؤى للفنون، معرض "مقامات حلبية" للفنان السوري ناصر نعسان آغا، وذلك مساء يوم الخميس، 27 - آذار- 2008 .

    و احتوى المعرض، الذي سيستمر حتى يوم 14 نيسان 2008، على 32 لوحة من أعمال الفنان آغا الذي يؤكد أن الرسم و الشعر متداخلان وكلاهما مرآه للآخر .

    ويقول آغا عن أعماله:-

    " يأتيك كالحلم، يتوسل صفحات الذاكرة، ينهمر على الروح بياضاً، يعيدك إلى ما وراء الكون لبداية الخلق كي تستعيد اللحظة الأولى، لترحل من جديد من خلال موروث كتب على صفحات وألواح من طين.

    تستجلي من خلالها أمجاد الأنبياء و القديسين لتستعيد أناشيد المحاربين و ترانيم العشق من طقوس الآلهة، ومن ترحال الروح للبحث عن اليقين.

    أعود من حلمي، أستنهض ذاكرتي، أجمع مفرداتي، أقواسي و تيجاني و منمنماتي و زخارفي ونوافذي وألواني وأحباري وموسيقاي المغامرة و حالة من الحب و العشق و تراتيل سماوية كلون أزرق ينهمر من السماء لتتحول المكنونات إلى قصائد ملونة يذوب في فلكها كل شيء."

    "مقامات حلبية" عنوان للمعرض وإشارة لمكان غني بتفاصيله الصغيرة والبسيطة، فكون الفنان يعزف على آلة الجيتار ويحب الموسيقى ومهتم بها، كانت المقامات، إضافة الى اللون الذي يحتوى على مقامات ولها دلالات تعبيرية. فمثلاً (الأزرق) عندما يتعامل معه يأخذه الى عوالم علوية بفضاءات فيها بعد روحاني. (الأصفر) حالة ابتهاج بالضوء وحالة نورانية. وما بين الحين والحين يأتي اللون الحار: البني ومشتقاته يشده الى الأرض وهو أكثر واقعية بالاضافة وجود الجانب الروحي في أعماله حيث يقول الفنان "اللوحة عندي تختزل بطريقة او بأخرى ما ذهبت إليه من روحانية عالية. وذلك بهدف الوصول الى جوهر الأشياء." أما المكان فيراه آغا يرتبط في لحظة قبل الولادة ودخول الحياة. "ما زلت حتى الآن مندهش بكل ما أراه من طبيعة ومن أشياء مختلفة ، سواء على صعيد الكون والإنسان. أشياء تخلق تساؤلات الى ما لا نهاية. يوم من بعد يوم وكأن السؤال يظل حاضرا يؤرقك تحاول البحث عن اجابات. تقرأ وتبحث وتستمع وتظل النفس حائرة. تساؤلات عن مبرر الوجود وعن سر الحياة فينتابك إحساس بأن اللون أو الرسم يمكن أن يقدم بعض الحلول. من هنا جاءت الرغبة بالدخول الى هذا العالم."


    قدم ناصرآغا المولود عام 1961 مجموعة من اللوحات المختلفة، فهو يعتبر فنان واعٍ لدوره الإبداعي، ويمتلك القدرة على التعامل مع منجزه باحتراف، فيطرح التساؤلات في بصر وبصيرة كل من شاهد أعماله، يجمع في لوحاته بين الحس التجريدي والبناء الواقعي مما أضفى عليها شخصية متميزة وقدرة على تجاوز الرتابة إلى مرحلة الديناميكية في بحثه عن الجديد، يحرص على أن يعطي للعمل حقه من التكامل، كما أنه يحمل مشاعر الدفء والبرودة معاً كمقطوعة موسيقية فأحاسيسه منظمة في سلالم لونية متآلفة تارة ومتباينة، باردة وحارة تارة أخرى، أنيق في لمسات ريشته ولكنه يستسلم أحياناً للفوضى والعواطف الجياشة مقترباً من الحس التجريدي كما في أعماله البحرية حيث يتحول البحر الأزرق إلى نشيد غامض قوامه صخب الأمواج وارتطام القوارب، الفن بالنسبة له يشكل حالة من التوازن الداخلي يعتبره لغة ووسيلة تواصل مع الآخر، وعندما يتأمل العالم يحوله إلى علاقات لونية.

    ويقول الفنان الراحل نبيه قطايا عن الفنان ناصر آغا :"ينطلق الفنان ناصر في أعماله من الواقع ليحلق في عالم الشعر و الرومانسية ،ألوانه مغموسة بقرص الشمس الشرقية حيث يمتزج البني المحروق بالأحمر الصديء،و يكاد الأبيض الساطع يغمر المساحة، وكأنه يتوق ليصور النور، ليس الذي يسقط على الأشياء ، بل الذي يشرق من أعماقه.

    ولا شك أن المتتبع لأعماله الأخيرة يلحظ بواكير رغبة في عدم تقديم مكان محدد أو تسجيل وثيقة عن عنصر مضى و لا بكاء عاطفي و وقوف على الأطلال ،بل لحظة حقيقية في التعبير هي خلاصة ما بقي مما نسى".

    يذكر أن الفنان ناصر نعسان آغا ولد سنة 1961، في ادلب- سوريا. وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة بحلب.

    أقام الفنان آغا العديد من المعارض الفردية كما لديه أعمال موزعة في العديد من دول العالم ، و يذكر أنه يعيش و يعمل في مدينة حلب فهو متفرغ للعمل الفني.


    مركز رؤى للفنون (سوريا) (2008-04-02
    رد مع اقتباس  
     

  10. #130  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    توقيع على الدفتر الذهبي ببغداد- 1985
    حوار مع د.عبد الكريم برشيد
    في ظل متغيرات يعرفها العالم وتعرفها الفنون والآداب كان لزاما علينا أن نواكبها، استضفنا الدكتور والمبدع والمنظر والمسرحي عبد الكريم برشيد ليشاطرنا ببوحه الحميمي هذه الأسئلة ويقول فيها قوله وفق منظور جديد، ووفق مرحلة عمرية اكتسب معها وعيا آخر بأمور الحياة والفن والمسرح و....
    • علاقته بالتراث:
    • التراث هو امتدادنا، هو عمقنا الفكري والوجداني والروحي، وبالتالي لا وجود للإنسان إلاّ بهذا العمق التراثي الذي يتضمن الذاكرة الجماعية التي نجد فيها اللغة ونجد فيها الفكر الشعبي والأمثال ونجد فيها الحكم ونجد فيها المعتقدات المصورة والتي هي الأساطير. فليس هناك مبدع ينطلق من فراغ، فإمّا أن يمنح من الواقع، من شيء يعيشه، أو أن يمنح من الذاكرة الجماعية، ومن التاريخ ومن الأسطورة، وفي الحالين معا فنحن نتعامل مع أشياء نقرأها، ولا يمكن أن نقرأ هذا التراث بنفس العين وأن نتعامل معه على نفس المستوى، فيمكن أن تقرأ الأسطورة قراءة أسطورية تماما كما يمكن أن تقرأ الأسطورة قراءة علمية، وبالنسبة إلي فأنا أتعامل مع التراث، أعيشه وأحياه تماما كما أحيا هذا الواقع، وفي الواقع لا أميّز بين ساعة الحلم وساعة اليقظة ولا أميز بين الأسطورة والواقع، ولذلك فهناك تداخل، وهناك نقطة معينة تلتقي فيها كل المتناقضات، يلتقي فيها المحسوس بالمتخيل، يلتقي التاريخي بالأسطوري، يلتقي اليومي بالأبدي، وبهذا يمكن لامرئ القيس أن يكون في باريس، ويكون من حق ابن الرومي أن يوجد في الدار البيضاء، ويكون من حق المتنبي أن يتجول في شوارعنا، لأنه أساسا هذه الشخصيات لا توجد في الكتب فقط ولكنها توجد في مخيلتي، فهم أصدقائي، يعيشون معي، يقاسمونني نفس الهم، يقاسمونني نفس الرؤية، نفس الحالة، نفس الموقف، وبالتالي، فكما أختار أصدقائي في الواقع، أختار أصدقائي أيضا في الكتب وفي التاريخ وفي التراث، فليس صدفة أني اخترت المتنبي أستاذا ومعلما، وليس صدفة أني اخترت ابن الرومي لأعبّر من خلاله عن إحساسي بالجمال وخوفي من القدر، وخوفي من المجهول، وعشقي للحياة اليومية، ولذلك حتى عندما كتبت عن عنترة فإنني لم أكتب عن الشخصية الأسطورية بكل مغامراتها بكل شجاعتها، بكل جرأتها، بكل انتصاراتها،لأنني أتمثل عنترة في ظل الشروط الجديدة للإنسان العربي المهزوم والمدمر، والموجود في إطار مرايا تكسّر صورته ولا تعطيه بنفس الصورة القديمة، وبذلك فالأساس ليس هو التراث في ذاته، ولكن الأساس هو التراث كما نراه نحن الآن هنا،كما أقرأه أنا أو كما تقرأه أنت، كما يتمثل لنا، ولذلك ففرويد عندما قرأ أوديب استنبط عقدة أوديب، وسارتر عندما قرأ الأسطورة اليونانية ، كتب les mouches « الذباب « وجون جيريدو كذلك، وكما فعل توفيق الحكيم في «أهل الكهف» أو في «إيزيس» أو في غيرهما من المسرحيات الأخرى، فهناك دائما هذا الهم الآني ، فنحن لا نلتفت إلى الوراء، ولكننا نسير دائما إلى الأمام، فهناك مرآة هي rétroviseur كما في السيارات، والذين لا يرون أمامهم، ويرون ما يقع خلفهم، وما يقع جانبهم، لابد أن تعترضهم حوادث، وبهذا أقول مع ابن عربي «الإمام لا يلتفت الإمام يستشعر الذين خلفه، له حس، له خيال، يحس الذين وراءه»، وأنا بهذا الوعي أكتب، وجهتي الأمام، ولكنني في نفس الوقت أتمثل ما كان وما يكون وما سوف يكون.
    • حول الوظيفة الرمزية للشاعر في نصوص عبد الكريم برشيد المسرحية.
    • باستثناء المتنبي الذي احتفظت له بمهنة وبوظيفة الشاعر، فالشخصيات الأخرى غير موجودة كشخصيات لشعراء، فعنترة موجود كشخصية مريضة بئيسة مدمرة في زمن مدمر، وابن الرومي موجود كإنسان عاشق للجمال ، في زمن الغنى، ولكنه يعيش البؤس بشكل فظيع، ولذلك فالشعر في هذه المسرحيات لا يقف عند حدود شعرية اللفظ وشعرية الكلمة، ولكن الأساس هو شعرية الصورة ، فابن الرومي يعيش أحلاما، تأتيه المرأة في أزياء متعددة وتسأله كيف تريد أن تراني؟ وفي أي لون تريد أن تراني؟ فيقول أريدك عارية بدون لون، بدون زيّ ، بالنسبة للمتنبي موجود في المسرحية من خلال لياليه الثلاث التي أصيب فيها بالحمى، وبالتالي فإن كل المسرحية هي عبارة عن هلوسات وهذيان وعربدة نفسية وروحية ووجدانية وفكرية، والشعر أساسا في المسرحية تمثله الحمى التي تقول له: كل شعرك مني، أنا الوحي، أنا التي أحرّك فيك الشعر ، لذلك فالأساس في هذه المسرحية ليس هو أن أتحدث عن المتنبي الشاعر، ولكن أن أتحدث عن الجانب الخفي للشاعر، معاناة الشاعر مع الناس، مع المتشاعرين، مع الأعداء، مع الحاسدين، مع الحاقدين، وكل ذلك هو الذي يتراءى له في ساعة الحمى، وبالتالي يعبّر عنه بصور شعرية سريالية بالدرجة الأولى عندما لا يعبّر ولا يرى الواقع بحجمه ولا بألوانه، ولا بشخصياته ولا بزمنيته الواقعية والمادية والحسية، وهذا ما يصنع في المسرحية الاحتفالية زمنا طقوسيا، وزمنا حلميا متحررا من الزمن المادي.
    لذلك أؤكد على شاعرية الحالة، شاعرية الصورة، ليس على الشاعرية اللفظية فقط.

    *- سؤال خاص باللغة المسرحية عند عبد الكريم برشيد.
    في الواقع اللغة واحدة و لكن المتكلم هو الذي يختلف بحسب الزمان، يختلف بحسب المكان، يختلف أيضا بحسب العلاقة، أنا لغتي مع الوالدة، ليست هي نفس اللغة مع صديق ولا مع الزوجة، ولا مع الابن، وبالتالي فعندما يتغيّر الآخر، سواء كان قارئا، أو مشاهدا، أو مستمعا، تتغيّر اللغة بطبيعة الحال، لذلك فلغة السجن ليست لغة البار، ولغة السوق، ليست لغة المنتديات الثقافية وبالتالي فاللغة تتشكل بحسب الزمان والمكان والآخر والحالة والمقام والموقف، ولذلك فالمسرحية أساسا نماذج بشرية متعددة، وهي أصوات، أما في التنظير فهناك صوت واحد، هو الأنا الكاتب، في الإبداع هناك الآخر، هناك الآخرون وأنت مطالب بأن تتحدث بلغة السلاطين والشحاذين والدجالين والحمّالين، وبكل اللغات الكائنة والممكنة ، وأن تكون عاقلا مرة وأن تكون مجنونا مرة أخرى، وأن تكون رصينا ، وأن تدخل مجال الهذيان، ومجال العربدة اللغوية، وبالتالي فمجالات اللغة الإبداعية هي مجالات مفتوحة جدا، في حين أن اللغة التنظيرية ولغة النقد أقرب إلى اللغة التقريرية منها إلى اللغة الإبداعية ، ومع ذلك أحاول أن لا أجعل لغة الإبداع، لغة جافة ويهمني أن تكون مثل لغة نيتشه في «هكذا تكلم زرادشت»، أن تكون مثل « مزامير داوود»، أن تكون مثل « نشيد الإنشاد المسيحي»، أن تكون لغة الصوفية، محمّلة بالإيحاءات المتعددة، أن أقول كلمة يمكن أن يقرأها كل واحد، وأن يجد فيها كل أحد نفسه وحاله ومقامه، وأن يضيف لها شيئا من عنده، وأنا شخصيا ضد الكلمة المحنّطة، المقبولة، المقعّرة، الكلمة المعجمية التي ليس لها غير معنى واحد محدد لا تفارقه، فالكلمة، يحددها سياقها، تحددها الحالة، يحددها طبيعة العلاقة، قد تكون الكلفة مرفوعة بيني وبينك، فنتراشق بكلمات قد يظهر أنها شتائم أو غير ذلك، ولكنها تدخل في إطار رفع التكليف، ولذلك فليس هناك كلام مقعر له معنى نهائي، وهذا ما أحاول أن أفعله دائما، أن أجعل لغة التنظير تستفيد أيضا من لغة الإبداع، وأن تكون فيها مرونة هذه اللغة وإيحاءاتها ودلالاتها ومعانيها المتناسلة، وأن يكون فيها جرسها ونغمتها، وربما ذوقها ولمَ لا فالكلام أيضا يتذوق وهذا ما يفسر مقولة رولان بارث «لذة النص» فأنا أحرص على أن يكون لهذه اللغة طول وعرض وعمق، وان يكون لها طعم ورائحة ومذاق، وان لا تخاطب الأذن فقط، وأن لا يكون لها معنى في المعجم فقط ولكن أن تفجّر في النفس مثل الطاقة النووية، عندما نفجّر الذرة تعطينا طاقة بلا حدود.
    • التنظير والمسرح المثقف وموقع البيانات في مسير التنظير للاحتفالية.
    قد يخطئ كثير من النقاد أو من الدارسين، أو من الذين يحسبون نفسهم على النقد وعلى البحث العلمي عندما يتخيّلون أن الاحتفالية هي البيانات ، فالبيانات هي إشارات على الاحتفالية، فالبيانات تبيّن ماذا؟ تبيّن أشياء خارج إطار هذه البيانات،هل لأن الاحتفالية جديدة وغامضة، ولأن الاحتفالية لديها ما تقول، ولأن الاحتفالية لا تشبه الفكر السائد، ولا تمشي في الطرق المعبّدة؟ وكانت في حاجة إلى تبيين، لو أننا مارسنا المسرح كما يمارسه الجميع لما احتجنا لبيان، لكانت المسرحيات تعبّر عن نفسها بنفسها وكفى الله المؤمنين القتال، ولكن هذه المسرحيات لها حمولة معرفية جديدة، لها فلسفتها الجديدة، لها توجه جديد، لها خلفيات غامضة، لها مسكوت عنه، ولذلك استوجب الأمر أن تكون هناك بيانات ، تبيّن فحوى هذه الاحتفالية، ثم أن هذه الاحتفالية ليست نهائية، وهذا ما يفسّر أن تكون البيانات متتابعة ومتناسلة، فنحن نمارس التنظير، ونمارس الكتابة الإبداعية، ونجتهد على مستوى الإخراج، والاحتفالية لها جبهات نضالية متعددة ومتنوعة، ولا يمكن أن نختزل هذه الاحتفالية في البيانات والتنظيرات، أو في الإبداعات، لأن الأساس أن الاحتفالية فكرة، هذه الفكرة تدحرجت كما تتدحرج كرة الثلج، فأصبحت مرعبة، الاحتفالية مواقف أيضا، مواقف نضالية، ومواقف اجتماعية، الاحتفالية مساهمة أيضا في الحياة الاجتماعية، بمعنى أنها سلوك أخلاقي، وأنها نظام في العيش، نظام يعتمد على أن نعيش بصدق وشفافية، وأن لا نخون ذاتنا، وأن نكون مشابهين للحظتنا التاريخية، وأن نكون صادقين، وبالتالي فإن الاحتفالية هي هذا الكلّ المتكامل هي فلسفة وجود وإبداع أدبي،وهي إبداع فني، وهي منهجية في القراءة النقدية، في التلقي المسرحي، أو في التلاقي المسرحي، وهذا الكل المتكامل نجد البيانات تعبّر عن جزء بسيط منه، ولكن مع ذلك تبقى الاحتفالية في كائنها أو في ممكنها أو مستحيلها، أكبر من البيانات، لأنها مفتوحة على العجائبي والغرائبي، وعلى الصدفة الموضوعية، وعلى الصدفة الذاتية، ومفتوحة على اللاّ متوقع، واللاّ منتظر، ففي الوقت الذي يعتقد الكل أن الاحتفالية انتهت إلى الصمت، وأنها ماتت، تنتفض من رمادها مثل طائر الفينيق، لتظهر في جسد جديد، وبروح جديدة ،ودماء جديدة، وأن تظهر لها بيانات جديدة، وبأسماء أخرى جديدة، فالآن هناك احتفاليات عوض احتفالية واحدة، فعبد المجيد فنيش له احتفالية ملحونية، ويوسف الريحاني له احتفالية تجريبية، ومولود القنبي له مساهمته في قراءة الاحتفالية، وبالتالي فكل واحد من الممكن أن يضيف وعيه الفكري والروحي إلى هذه الاحتفالية، ليست ملك أحد من الناس ولكن ملك للإنسانية بكل تأكيد.
    • مراهنة الاحتفالية على أبعاد وجودية وصوفية.... الخصومات ، استقطاب ذوات احتفالية جديدة.
    • شيء طبيعي، فالاحتفالية دائما متجددة، متجددة بأسمائها، متجددة بطروحاتها، فمؤخرا حضرت فرقة من القاهرة بمسرحية « اسمع يا عبد السميع « في الموسم الماضي كانت هناك مسرحيات احتفالية في القاهرة وفي غزل المحلة، وفي السويس وفي الجزائر وفي كثير من العواصم العربية، وهناك جيل من الشباب المغربي، في الأيام الأخيرة تأسست جمعية بمدينة مكناس تحمل اسم « أصدقاء عبد الكريم برشيد للفنون الدرامية «و تأسست فرق جديدة، كنّا في القاهرة وقدمنا «الناس والحجارة» لمخرج احتفالي شاب هو يوسف الريحاني، وهناك محمد الوادي ككاتب وكناقد وكمنظر يدعو إلى الاحتفالية الجديدة، وهذه الاحتفالية الجديدة كان لها وجود أيضا في المهرجان الوطني لمسرح الشباب الذي انعقد مؤخرا في الرباط من خلال مسرحية «مدينة العميان» تأليف محمد الوادي، أعتز أيضا بالشباب الذي يشتغل على الاحتفالية مثل الأخ مولود القنبي الذي يشتغل على رمز الشاعر وعلى الاحتفالية في نصوصي المسرحية، ولابد أن يعمّق هذا الجانب الذي أغفله كثير من الباحثين وكثير من النقاد، وبالتالي ستكون الاحتفالية أكبر مني بطبيعة الحال، أقول أني في أواسط السبعينات عندما أطلقت ذلك البيان، لم يخطر ببالي أنها ستصل لهذه اللحظة، وأن تكون بهذا الحجم، وبهذه القوة، وأن يكون لها كل هذا الإشعاع، وكل هذه البيانات وكل هذه الكتابات وكل هؤلاء الذين أضافوا لها من أرواحهم ومن فكرهم ومن اجتهاداتهم، وبالتالي فأخطر ما في الاحتفالية هو أنها مفتوحة، وأنها ليست تجربة فلان أو علان، ولكنها تيّار عام، وهي مناخ نعيشه، ولكن كل واحد يعيشه بأسلوبه الخاص، الطريق واحد، ولكن كل واحد يمشي على آلة معينة، فهناك من يمشي راكبا طيارة، وهناك من يركب دراجة، وهناك من يمشي على قدميه، وهناك من يمشي راقصا، وهناك من يمشي زاحفا على بطنه، ولكن الطريق واحد، ونحن كلنا نعيش في مناخ احتفالي واحد، ونعيش زمنا احتفاليا واحدا، وهذا الزمن الاحتفالي هو الذي سيصدر مستقبلا من خلال بيان يحمل «زمن الاحتفالية»
    • أخذوا عن الاحتفالية وتمردوا عليها، الهدوء والغضب من خلال كتاب «الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة»
    • في الواقع لم يكن غضبا، ولو كنت غاضبا ما استطعت أن أجيب بتلك الدقة، وأن أسجّل كل الآراء، وأن أقف عليها، وأن أناقشها بمنطق سجالي، وفي بعض الأحيان بنوع من السخرية أوالهزل، فكانت تلك مرحلة عرفت بمواقفها الإيديولوجية القائمة على تصورات وعلى حسابات. لكن الاحتفالية كانت ولا تزال مقتنعة بآرائها، مقتنعة بثوابتها الفكرية، وانطلاقا من هذه الثوابت ناقشت وتناقش وسوف تناقش مستقبلا، فالذين كانوا ماركسيين وكانوا يساريين، الآن تمخزنوا، وهم الذين يزحفون الآن على بطونهم، وباعوا تاريخهم ونجد بعضهم في لجان وتحولوا إلى بوليس ثقافي يمارس الرقابة على الإبداعات الاحتفالية، وعلى حضورها، وفي حين أن الاحتفالية كما كانت بنفس مواقفها وآرائها وبنفس قناعاتها لا تزال كما كانت محافظة على نفس الروح، على نفس العقيدة، ولا تزال ماضية في نفس الطريق، فأقول دائما هناك من هاجم الاحتفالية تمشيا، أو إرضاء لأحزاب معينة كانت في اليسار مثلا، وهناك من هاجمها إرضاء لتلك الصيحة الغوغائية التي أطلقها البعض، وكانت عبارة عن فرقعات لفظية وعن حرّاقيات صبيانية لم تؤدي إلى أية نتيجة.

    • ما هي الرسالة التي تود أن توجهها لهم؟
    • أولا أنا لا أوجه رسالة للذين لا يحسنون قراءة الرسائل، فأنا شخصيا قد أختلف مع المختلفين، وأحترم المختلفين، ولكنني لا أحترم المتخلفين، فالذين يحملون وعيا متخلفا ويحملون آراء مريضة أو صبيانية، هؤلاء ليست لدي أية رسائل لهم، أما الذين يختلفون مع الاحتفالية، أقول لهم: قل هاتوا بمثله إن كنتم صادقين.
    الاحتفالية ها هي ببياناتها بمسرحياتها التي تمثل في كل العالم العربي، بفكرها، بمواقفها التي لا تجامل، ولا تتنازل عن الحق وعن الحقيقة، فالاحتفالية هاهي، أين أنتم؟ ما هو عطاؤكم؟ إذا كان لديكم بديل نريد أن نراه، وإذا لم يكن فالأجمل أن تتعلموا في صمت.
    *أسماء في ميزان المساءلة:
    - امرؤ القيس: هو أمير صعلوك، وأنا في كل مسرحياتي شخصياتي من الهامشيين أو من الصعاليك، والمرة الوحيدة التي كتبت عن أمير، كتبت عن أمير صعلوك.
    - ابن الرومي: هو الإنسان الاحتفالي العاشق للجمال الخائف من المستقبل، الخائف من الموت، المؤمن بالكلمة، الشاعر الذي له غنى روحي ونفسي ووجداني، ولكنه مع ذلك يعيش الفقر المادي في زمن الغنى المادي.
    - المتنبي: هو المعلم الأكبر فأرى فيه شيئا من ذاتي، أرى فيه الاحتفالي المؤمن بسلطة الكلمة، المؤمن بسلطة الحكمة، ولذلك فمن خلاله ينطق الاحتفالي أيضا.
    شكسبير: هو المعلم الأول في المسرح، وأراه احتفاليا لأنه يستحضر النحن الآن هنا، فرغم مرور أربعة قرون على وجوده، مازال مسرحه يمثل النحن والآن ويمثل الهنا، وهذا ما جعل ناقدا يكتب كتابا يسميه
    Shakespeare notre contemporain
    -موليير: الساخر، صاحب المواقف الهزلية الذي ضحك على البورجوازية الصاعدة، وضحك على رجال الدين لدرجة أنه عندما مات دفن سرّا وحاربته الكنيسة في زمن كانت فيه الكنيسة قوية، وأيضا نرى أن الاحتفالية الآن تحاربها كنيسة الأحزاب الجديدة أو القديمة، ولذلك ففي موليير شيء كذلك من الاحتفالية.
    - طاغور: هو الشرق، روح الشرق، قدسية الشرق، ونفحات الشرق، وصوفية الشرق، وبالتالي هو امتداد لحافظ الشيرازي ولجلال الدين الرومي ولكل شعراء الروح.
    - فاوست : هو كل الذين يوجدون في لحظة الاختيار، الاختيار بين الواقع والحقيقة، بين الحقيقي والوهمي، فالأوهام قد تكون مغرية ولها غوايتها لأنها جميلة، هي التي يغلّفها الشيطان بالجمال الاجتماعي، ولكن مع ذلك فيمكن لهذا الفاوست أن يبيع نفسه للشيطان في لحظة ضعف، ولكنه في النهاية لابد أن يسترد وعيه وأن يسترد إنسانيته ومواقفه، وأن يعلن انتماءه للإنسان وللحق وللحقيقة وللجمال الكوني الرباني الحقيقي.
    - أبو نواس: دائما نتحدث عنه على أنه ممثل للحس، وأنه رجل شاذّ ونرجسي وعاشق لذاته، ومقبل على الخمرة، ولكن الخمر خمرتان، خمرة حسية وخمرة روحية، شربناها قبل أن يُخلق الكرم، ثم في داخل أبي نواس ذلك الإنسان الصوفي المؤمن الخائف من الموت وهو الذي قال:
    منّتك نفسك أن تتوب غدا أوَ ما تخاف الموت دون غد
    يعني رجل مؤمن بعفو الله، لكنه ومع ذلك يخاف أن يدركه الموت قبل أن يلحق هو التوبة، التي هي المفتوحة لكل التائبين، ولذلك فهو في داخله روح إنسان فمثل الخيام الذي قال:
    يا ربي هل يرضيك هذا الظمأ والماء يجري أمامي زلالا
    فعالم جميل، كون جميل، ما فيه إلاّ الجمال، ولكن هناك مجموعة من الفقهاء المتزمتين الذين يحسنون لعبة التحريم، تحريم ما أحل الله، وتحريم الطيبات في عالم فيه جمال، وفيه إغراءات ولذلك أرى أن ابن الفارض وأبا نواس يلتقيان في أشياء كثيرة جدا.
    • عمل وحدة المسرح والمدينة ومناهج النقد الأدبي والفني.
    • هذه الوحدة في الواقع أنا أعول عليها وابني عليها كثيرا من الآمال لأنني أرى فيها مجموعة من الأسماء المخلصة للمسرح والعاشقة في المسرح والمتفانية في حب المسرح، فالمسرح لا يمكن أن نتعامل معه بنوع من الحرفية ونوع من المهنية ونوع من الإبعاد والغربة، المسرح ينبغي أن نعتنقه، وأرى أن الأسماء الموجودة في هذه الوحدة، هي أسماء تعشق المسرح وتعتنقه، وبالتالي اختارت مواضيع من الآن هنا، مواضيع حية، لم تلجأ إلى الكتب وإلى المقتبسات والمترجمات، ولكنها انتقلت إلى التجربة الحية، ولذلك أنا شخصيا أميز بين التجربة والتجريب، التجربة فعل والتجريب افتعال، وكثير من النقاد يفتعلون الكتابة النقدية ولا يفعلونه، وفي هذه الوحدة، هناك مولود القنبي، هناك عبد العالي السراج وعبد العزيز بوبكراوي، وسميرة السباعي، وسعيد بويسين....وهي الآن تمارس العمل النقدي ولها كتابات رصينة جدا ومساهمات حقيقية، وبالتالي ننتظر منها الخير، أما بعض النقاد أو من يحاولون الانتساب إلى المسرح، فالمسرح بريء منهم، فما أبعدهم عن المسرح، لأن كلا يدعي وصلا بليلى وكلنا يحب القمر، لكن القمر المسرحي حب من؟ فهناك من يحبه المسرح وأقولها أنتم يحبكم المسرح.
    أجراه ذ. مولود القنبي (2007-06-12)
    رد مع اقتباس  
     

  11. #131  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    الناس في الإحساس أربعة أنواع


    الناس في الإحساس تجاه أنفسهم وتجاه الناس أربعة أنواع:

    1- من يحس بالآخرين ويحس بنفسه.. ( فهو انسان عاقل وقد يقدم مصالح الآخرين على نفسه دون نسيان نفسه وهو يستمع لشكوى الآخرين ويحاول أن يشاركهم المشاعر)

    2- من يحس بالآخرين دون أن يحس بنفسه.. ( فهو يخدم الناس ويشاركهم الفرح والحزن ويحس بمشاعرهم ولكنه مهمل نفسه ولا يفكر بها فهو انسان طيب ولكن عليه أن يحس بنفسه كي يعطيها حقها)


    3- من يحس بنفسه دون أن يحس بالآخرين.. ( فهذا الإنسان غالبا ما يكون أناني ولا تهمه غير مصلحته الشخصية ولا يكترث لمشاعر الآخرين فهذا الإنسان الناس لا يشكون له ويسمونه أحيانا المتكبر والأناني فمصلحته فوق كل شيء)


    4- من لا يحس بنفسه ولا بالناس.. ( فهذا النوع سيئ جدا لأنه لا ينظر لمصلحته ولا يهتم للآخرين عائش ولكنه كأنه غير موجود هدفه من الدنيا الشهوات ولا يفكر حتى في راحة بدنه تفكيره دوما مريض لا يهمه شيء في الدنيا فهو الخاسر والعياذ بالله)

    م.ن.ق.و.ل
    لتعم الفائدة
    ~**********~
    تحياتي و مودتي
    رد مع اقتباس  
     

  12. #132  
    مشرف الصورة الرمزية محمد يوب
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الدار ابيضاء المغرب
    المشاركات
    944
    مقالات المدونة
    21
    معدل تقييم المستوى
    15
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وداعاً للأمراض النفسية و ضيق الصدر.. ؟؟
    يعاني معظم الناس اليوم من الأمراض النفسية و الهموم و ضيق الصدر ، و تشهد عيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنوياً ممن يفشل الطب النفسي في مساعدتهم..


    و قد كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتيباً صغيراً في معالجة أمراض النفس و ضيق الصدر بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) و قد قيل عنه بأنه أعظم مستشفى للأمراض النفسية على وجه الأرض..



    و قد أجمل فيه الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت:




    1- الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر.



    2- الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح.



    3- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.



    4- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.



    5- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.



    6- الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.



    7- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.



    8- تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد".



    9- ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، و زيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه.



    10- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه.



    11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" و الهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي.


    12- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه.



    13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.



    14- إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.



    15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.



    16- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.



    17- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية.



    18- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه.



    19- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.



    20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.



    21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.



    22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.



    23- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.



    24- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله.



    25- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.



    26- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".



    27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت".



    28- الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ".



    وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً.











    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. عيد سعيد
    بواسطة احميداني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01/11/2011, 09:38 AM
  2. ادوارد سعيد
    بواسطة فريدة ابراهيم في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23/10/2010, 10:02 AM
  3. عيدكم سعيد
    بواسطة محمود كامل في المنتدى إسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09/09/2010, 11:23 PM
  4. سعيد..
    بواسطة ابو مريم في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/03/2009, 09:07 AM
  5. أصرخ سعد فقد صمت سعيد
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26/03/2006, 03:02 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •