تنويه :
مصطفى حيدر

(1)

جـــــــــــــــــــرح

صلاةُ يؤمها جرحُ
والجماعةُ صفها نزفُ
قبلةُ ربها عبدُ
والشعبُ يسير على نعشٍ
فوق اكتاف الهةَ الكفر


حيثٌ المجزرة...
ذاتُ الشمالِ امرأة
تشكو القاتلَ قتيلها
تتأمل المعجزة
من معممٍ جاهلٍ
يرقد مع الاموات
هناك..
بين مقابرِ وادي السلام
افتى بؤدِ رحمها
اذ مازالَ بين جدرانهِ
مخلفــــات
يقالُ عنها شعب
لا جدوى
فذاتُ اليمين مقبرة



استعمارُ يقوده مناضل !
تحرير جادَ به مستعمر!
جل الحقيقةَ مبهمُ
والشعبُ بورقةِ ناخب
يساقُ نحو حتفهِ
فحبلُ المشنقة في صناديق الاقتراع
وكل مهدي يظهر
يكون شر منتظر

مناضلون!
جعلوا الصمت تهمة
والحديث شغب وانقلاب
والفكرة تجمع لقلب النظام
ولا شيء سوى
اوثانهم المقدسة
اما دمائنا المستباحة
فهي امتداد للحضارة!!




اعلنوا
ان الدمار اتٍ من فاه طفل
بكاءه انحراف عن الدين
عضامه الجائعه تستنجد ظلمهم
والبرد في احشائة يستجدي
قطعةُ قماشٍ من عمائمهم
خيوطها... حق السائل والمحروم

قرروا حرق مهده
فصرخة اليتيم مدوية
وتاريخهم لايسمح بطيش اطفالٍ
تسربت الى عقولهم شذرات من ثورة العشرين
ولاشيء سوى
اوثانهم المقدسة


عهرُ الزمانِ يقتضي
ان يقود فكر حيدرة
ابناء زيجاتِ الامتعة
لم اكن اعلمُ ان
للأحتلالِ نعمةٍ
تُطيل قُصر الالسنة


جردوا الحسين سيفه
زرعوا الكفر بفكره
جعلوا الدين خرافة
يبتدي بشقِ رأسا
ينتهي بالسيرِ زحفا



لاتأمنوا اسيادكم
ترسانة الجوع المقيته
لن تحيد فكر مناضل
فطريقُ الحرِ واعد
بينكم وبين الشعب حاجز

وتكفي لرد ظلمكم
نظرةُ بعينِ شيخٍ
ترسم الدرب لثائر
خلف قضبان السجون
تصقل القيد رماحا
تُزين الدربَ رؤوسا
اجسادها اصنامكم
ايها الوالي مهلا
ان للعشرين في فكر السجين عودة
وحوافر خيل المثنى مازالت
تنبأ بثورة المظلوم
في ذاكرةِ ابن فارس
وصرخة اليتيم يوما
ستحطم ماتبقى
حول كعبة مجدكم
اوثانكم المقدسة