خلافات جوجل والصين اكتسبت طابعاً سياسياً


قالت الصين إن تنصل شركة جوجل من اتفاق سابق معها يقضي بفرض بكين رقابة على البحث عبر محرك الشركة، "لن يضر" بعلاقات الصين مع الولايات المتحدة، إلا في حالة ما تم "تسييسه".
وأعلنت بكين الأسبوع الماضي، أن الجولة القادمة من المحادثات الإستراتيجية والاقتصادية عالية المستوى، مع واشنطن ستجري في العاصمة الصينية شهر مايو المقبل وسط أجواء من الخلافات بين البلدين بشأن عدد من القضايا.
واعتبرت الصين أن قرار شركة محرك البحث جوجل وقف مراقبة البحث باللغة الصينية ونقل محركها إلى هونج كونج بدلا من الصين الأم، قرار "خاطئ تماما" واتخذت الحكومة الصينية قرارا مضادا بإغلاق منافذ البحث في جوجل عبر هونج كونج.
وقالت الصين إن جوجل أخلت "بوعد مكتوب" قدمته للصين، وأنها "مخطئة تماما" في قرارها إنهاء الرقابة على موقعها الصيني.
جاء ذلك في تعليقات أدلى بها مسؤول بمجلس الدولة للمعلومات في الصين، إحدى الهيئات المشرفة على تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالانترنت، بعد أن بدأت الشركة الأمريكية في إعادة توجيه المستخدمين في البر الصيني إلى موقع البحث في هونج كونج وإنهاء الرقابة التي كانت تفرضها على ما يمكن المتصفحون الصينيون مشاهدته.
وتشير تعليقات المسؤول الصيني إلى أن جوجل ستواجه صعوبات مستقبلا فيما يخص نشاطاتها في الصين.
ونقل الإعلام الصيني عن المسؤول قوله: "لقد انتهكت جوجل التعهد الخطي الذي وقعت عليه عندما دخلت السوق الصينية. لقد أخطأت جوجل خطأ كبيرا بوقف الرقابة على مواقعها وكذلك باتهامها الصين بالقيام بهجمات على موقعها الالكتروني.
ومضى المسؤول للقول: "نحن نعارض بقوة تسييس الخلافات التجارية، ونعبر عن غضبنا وعدم رضانا عن الاتهامات التي وجهتها جوجل وعن ممارساتها في الصين."





نقلا عن الجمعية العلمية للمعلوماتية