_ أشعر برغبة في إعادة تفريغ كلّ مدوناتي القديمة على الورق و استعراضها أمام جمهورٍ غير موجود ! , ثمّ الضحك كثيراً كثيراً على نفسي , ثمّ أصفع نفسي , وأصرخ بها , ابكي , أين قدرتك السريعة على سكب الماء مِن عينيكِ دون مبرراتٍ أحياناً ! أين ؟ أنظر إلى نفسي قليلاً بجانب عيني , ثمّ اخفضها وأوشك على البكاء ! , أرفعها فور وشوكي لأعاود النظر إلى نفسي , ثمّ صفعة سريعة على جسد عقلي هذه المرة , أرتمي إلى جدار الإرادة بقوّة , ثم أصرخ بنبرة غناءٍ لايجرؤ البلبل الصدّاح على تقليده ! ( ابتعدوا جميعاً عني , فاليوم أنا , جديدةُ العتاقة محمولةُ على كتفٍ مخلوع و .. نعش أصغر مِن مقاسي ) ! .

شعوري لم يكُن سيّئاً , بعد لحظاتٍ قليلة , ذهبتُ إلى شرفة منزلي ورأيتُ نعشي أكبر مما كان عليهِ بالأمس , يرقد في باحة الحديقة الجرداء , علمتُ أنّهُ إما أن يكونَ قد استاءَ مِن انحشاري فيهِ في كلّ موتة , مما يسبب له الكدمات جرّاء محاولة تمددي إلى أقصى حدٍ مُريح لي , أو .. إما أن يكونَ قد قدّر , داخل بطنهِ المستطيلة ,

فقرّر أن يكافئني بمساحةِ مدَدٍ إضافية !



أشعار.