التشيع والتسنن ... وما أدراك ؟
كنت قد نصحت من قبل بعض الاخوة ان اتحاشى التطرق الى مثل هذه المواضيع الشائكة والبالغة الحساسيه لكنني انطلاقا من الواجب ومن باب" الدين النصيحه" قررت خوض غمار هذا الموضوع حتى لو تطور الامر الى سوء الفهم وهو متوقع و غضب البعض ممن يصرون على الاستمرار في الاعتقاد بعقيدة بالية شابها الابتداع واتخمها سقط المتاع لتتقاطع واصول الدين وتبتعد عن حبل الله المتين فاضحى معتنقوها ينطبق عليهم قوله عز وجل {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109 .
في البداية ارتأيت ان ابين معنى واصل تسميتي الشيعة والسنّة حيث أن الكثيرمن أهل الطائفتين يتداولون التسميتين ويدافعون عنهما بعنصرية وجاهلية وعلى اساس "هذا ما وجدنا عليه اباءنا" وهم مستعدون وهنا يكمن الخطر الى تمريرهذه المفاهيم الخاطئة الى ابناءهم واحفادهم لتظل الامة في خلاف وشقاق الى يوم يبعثون . ان اصل تسمية السنّة يعود الى اتباع سنّة المصطفى فجميع مذاهب السنة تعتمد اقوال وافعال الرسول مرجعية بعد كلام الله تعالى القران , اما التشيع فيعني التأييد والنصرة لعلي بن ابي طالب واحفاده .
اخوة الاسلام ان المذاهب وجدت لتكون مؤكدة لاصول للشريعة والتي لاتقبل الخلاف ومبيّنة لفروعها التي تقبل الاختلاف و تركت لاجتهاد الفقهاء وهنا يكمن معنى قول الرسول الاعظم ( خلافُ أمتي رحمه) ومن هنا كانت نشاة المذاهب الاسلاميه والتي اقتصرت على اربعة في أهل السنة والجماعة : الحنفية والشافعية والمالكية والحنبليه , بينما زادت الفرق والمرجعيات الشيعية وبسبب التجاذب العربي الفارسي وللاسف الى مايزيد على السبعين فرقة .
يتبين لنا مما اسلفنا ان للتشيع مرجعتيان عربية قد تبالغ في حب اهل البيت , لكنها لاتتقاطع كثيرا مع مذاهب أهل السنة ومرجعية فارسية يبدو انها استسلمت ولم تُسلِم , لبست ثوب التشيع زورا وبهتانا وحولته الى ديانة جديدة ما انزل الله بها من سلطان وهي مابرحت تضمر أحقاد عنصرية فارسية تاريخية على الاسلام لتسببه كما يعتقدون في انهاء الامبراطورية الفارسية , فراحت تشيعُ الفتنة والشك بين المسلمين من خلال الدس على الصحابة الكرام في موضوعة استخلاف عمر وابو بكر رضي الله عنهما بدل الامام علي عليه السلام ثم بلغت بهم العزة بالاثم ليتطاولوا على الرسول الكريم محمد فيدّعوا بأن الرسالة كانت في الاصل للامام علي لكن الوحي اخطأ فسلمها الى محمد وغيرها من الترهات التي أساءت للشيعة والتشيع. من هنا ارى بانه لابد من الجميع المراجعة والتمحيص والعودة الى اصول الاسلام التي تجمع ولايمكن الاختلاف عليها ونبذ البدع والخرافات التي نسجت حول الفروع والتي ادخلها المغرضون وعلى غفلة من الزمن اللهم وحد كلمة المسلمين واخذل البدعة والمبتدعين .
