وبعْد..

تَوسَّمَ حُزْني على قامةِ الرُّوحِ ألفٍٍ و أزهرَ أَكْثَر

فَفِكْرٌ يُهَّمشُ و الْعذرُ نُون

أَمانٍٍ لَنا ضَلَّتِ الدَّرْبَ أنْ تَلِجَ الْهَدَفَ الْمُسْتَحيل

فأَنْ تَأْمُلَ الرَّمْلُ أنْ يُهْدِيَ الْغيثَ يصْبِحُ شأنٌ جليلٌ

فما زال التَّمْثالُ يُنْصَبُ بيْنَ الْعُيون
وبعْد..

وحيداً بقى بلْ جُزَيْئاتُ ذاكرَةٍٍ تدْلُقُ الشَّهَقاتِ

بِمَفْرِِق كأْسٍٍ وَتُسْرَقُ أُخْرى

وَفي داخلي يفْترِسُ الْألمُ المتبقِّ بومْضِ الْفرح
وبعْد ...

مدائِنُ جَفافٍ كصوْتِ ٍتكَسر بيْنَ مدى الرِّقِّ و الْحيْرةِ الْمُعْتِمة

وَغُرْبَةُ نفسٍ و أنْتَ بقلْبِ الْوَطن

ففي زمَنٍ يَتَجاهَلُ آلامَ مِنْ ناشِئِ الْحْلْيةِ أنى لهُ في الْخِصامِ يُبِين
فلا ضيْرَ أنِّي بلا حُلْم ساكن

فَشُكْراً لِهَذا الْوَجع

وَ لاَ منْ عزاء لِسَيِّدةٍٍ