النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الغدير --- شعر : ماجد الراوي

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 الغدير --- شعر : ماجد الراوي 
    شاعر الطبيعة والجمال الصورة الرمزية ماجد الراوي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    سوريا - دير الزور -نقابة المهندسين الزراعيين
    العمر
    61
    المشاركات
    77
    معدل تقييم المستوى
    16
    [CENTER]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    بمناسبة حلول الربيع أقدم لكم هذه القصيدة

    الغدير

    قصيدة في وصف الطبيعة تمثل ارتباط العربي فطريا بالصحراء
    موطن آبائه وأجداده حيث تصور خلجات قلب عربي
    كان يعيش في البادية وانتقل الى حياة المدن وضوضائها
    وضجيج الشوارع المزدحمة فأخذ يتذكر حياته البدوية الخالية
    من التعقيد حيث الغدير والقطا والسماء الصافية والقمر والنجوم


    ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ


    اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا


    رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ


    وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا


    وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى


    فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا


    دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ


    فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا


    فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ


    يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا


    يصافح ضوء الشمس صفحة مائه


    فيرسم فيها من نضار أساورا


    تذوب اذا ما الشمس آن غروبها


    فتمسي عليه عسجدا متناثرا


    ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ


    تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا


    لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ


    وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا


    وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً


    وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا


    وَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ


    لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا


    َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً


    كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا


    وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ


    لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا


    يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ


    وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا


    أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها


    هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا


    أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ


    وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا


    فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي


    وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا


    وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي


    وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا


    بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي


    تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا



    ماجد الراوي من ديوانه المطبوع " طيوف ساحرة


    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي ; 13/03/2010 الساعة 08:54 AM
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: وقفة في دار المتنبي - ماجد الراوي
    بواسطة ماجد الراوي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09/01/2011, 08:12 PM
  2. مقال: الغدير - ماجد الراوي
    بواسطة ماجد الراوي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14/03/2010, 09:26 PM
  3. من حيكم هب الصبا --- شعر : ماجد الراوي
    بواسطة ماجد الراوي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16/01/2010, 03:13 PM
  4. أجواء دمشقية شعر ماجد الراوي
    بواسطة ماجد الراوي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11/05/2009, 06:08 PM
  5. هل تذكرين شعر ماجد الراوي
    بواسطة ماجد الراوي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30/04/2009, 06:51 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •