و أنا أتحدث معه ارتسمت ابتسامة على وجهه
- ماذا؟
- لا..لا شيء..أسمعكِ
- نسيت الفكرة..قل أنت
- خطر ببالي شيء ما..أتساءل إن كان يمكنني إخباركِ به..لست متأكدا بعد..
- هيا قل
وقف..ابتعد بضع خطوات ثم عاد و جلس..دنى مني ثم همس أحبكِ و..........
صدمت..أذهلني ذلك البوح المدجج بألف معنى لم يتطرق عقلي يوما لاستيعابه أو حتى شرحه..
أحسست بانقلاب يأتي على روحي ليسلب مني شعوري بالأمان..و يحل خوف أسود لا حدود له..
ظننتها فيما مضى سحابات وجدانية لحدس قد يحدث و يخطأ..حاولت إبعادها فسماء أحلامي صارت ملىء بنجوم الهوى وما عادت تتسع لغير النجوم..
ابتسم مجددا و راح يصدمني مرة بعد مرة..ازداد سواد المكان ......كان منطلقا في حديث حلمت كثيرا بملائكيته وهاهو الآن يتجسد شيطانا ساخرا غير عابئ ببراءة خيالاتي..
ابتسمت..
- ماذا؟
- لا شيء
- قولي مالذي جعلكِ تبتسمين بالضبط..
أخذت أضحك و صوتي يعلو شيئا فشيئا..
- على رسلكِ..
- أتعلم..أقسى ما في الحياة أن يضحك الإنسان..على نفسه..أعني لطالما اعتبرت أحلامي قابلة التحقق..مع كبرها..صدقها..و سذاجتي لكن يبدو أنها كانت مجرد أحلام منهزمة.. عاجزة.. تدمي القلب ..
صدقني لا أملك سوى أن أضحك..و بصوت عال..
لا تقل شيئا....لست الملام..إنها أحلامي..سأعدمها..