صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 17

الموضوع: موسوعة أدب الطفل العربى

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    موسوعة أدب الطفل العربى



    * نشأته عربيا وعالميا .
    * رواد أدب الطفل العربى والعالمى ، وكتابه الكبار ، والمتميزين منهم ومن اشتهروا بإبداعاتهم الموجهة للطفل .
    * قضايا الكتابة للطفل وفنه وهمومه ومشكلاته وما يعترضه من عقبات .
    * محاولة طرح حلول لمثل هذه المشكلات والعقبات .
    * الدراسات النقدية والحوارات الثقافية التى دارت حوله .
    * جهود الدول والحكومات والمنظمات العربية للنهوض والإرتقاء به .
    * وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الموضوع .



    { يتبع }
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    عالم الطفولة ..
    ذلك العالم الخلاب .. المبهر بكل ما فيه من بساطة ، والذى لا يبدع فيه إلا من عاش احساس الطفولة ، وعانق سموها وبساطتها ، عايش أحداثها ومغامراتها .. وتهادى فى طريقهايبنى ويربى ، يرتبط بماضيه ويعايش حاضره ويستشرف مستقبله ..
    لم لا والطفولة هى المستقبل ؟
    نعم .. فلن ترتقى هذه الأمة إلا بتربية جيل جديد من أبنائها ، يرتبط بماضيه وتاريخه ، ولا ينفصل عن حاضره ، ولا يغيب مستقبله عن ناظريه .. جيل يتربى على الحب والعلم ، فى عصر يتسم بمتغيراته ، وحيث إننا نعد أطفالنا لزمان غير زماننا ، تصبح مسئوليتنا أكثر تعقيدا ، وعلينا أن نتفهم هذا المستقبل ونرسم في ضوء هذا الفهم استراتيجيتنا العربية لتربية الطفل العربي ، عربى المستقبل .. ودون هذا التخطيط لا يمكن أن ننجح في تربية أطفال يمكنهم التعامل مع المتغيرات المستقبلية على كافة المستويات ، والوقوف أمام ما تمثله ـ هذه المتغيرات ـ لنا من تحديات .
    وتلعب ثقافة الطفل وأدبه دوراً مهماً في تشكيل شخصية الطفل وإعداده للمستقبل ، ويصبح الاهتمام بثقافة وأدب الطفل العربي من المهام التي يجب أن يضعها القائمون على تربية الطفل العربي نصب أعينهم .. فلم يكن الاهتمام بالمستقبل والعمل من أجل الغد وليد العصر ، فالإنسان منذ بداية عهوده الأولي كان يهتم بالمستقبل ، ويرتب ويعد من أجله ، وجاءالإسلام ليجمع بين الدين والدنيا ، وأكد على حاجات الطفولة وطريقة التربية الصحيحة ؛ ضمن إطار إسلامي يحير الألباب ويدهش الأفئدة ، حتى لقد أحدث ثورة عظيمة في المجتمع الجاهلى ؛ بإنكاره ورفضه لبعض الممارسات التى كانت سائدة ضد الطفولة ، كوأد البنات وكراهيتهن ، فحبب فى تربيتهن وأقرن ذلك بالفوز بالجنة ، كما حث على تعليم الولد الرماية والسباحة وركوب الخيل ، وسائر العلوم والمعارف ، ورغَّبَ فى كفالة اليتيم ورعايته .. والهدي النبوي الشريف مليء بالقصص والآثار التي توضح مدى الاهتمام بالطفولة فى صدر الإسلام .. ولكن اليوم نظرا لما يتسم به العصر من سرعة التغير ، أصبح الاهتمام بالمستقبل ضرورة حتمية ، وأصبح هناك فرع من فروع العلم الحديث يُعرف بالدراسات المستقبلية ، تعنى بالأساس بالتخطيط في المجالات كافة ، وتعطي مؤشرات للتوقعات المستقبلية التي يمكن التخطيط في ضوئها ، وانطلاقا من سمات عالمنا المعاصر ، والتوقعات المستقبلية نسعى لتحديد ما يحمله المستقبل من تحديات لشباب الوطن العربي في الغد ، الذين هم أطفال اليوم .
    ونقصد بمثل هذه التحديات الصعوبات التي يمكن أن تواجه إنسان المستقبل ؛ وتعوقه عن مسايرة التقدم والتفاعل مع مجتمع الغد ، والتعامل مع معطيات الحضارة الحديثة وما يواجهه من مشكلات اجتماعية وسياسية ؛ قد يكون لها أثرها السلبي في حياته ومستقبله ( 1 ) .
    يرى الدكتور عبد المجيد إبراهيم ( رئيس حركة التأصيل الأدبي والفكري بالقاهرة ) أن أدب الطفل هو علم صناعة المستقبل ؛ لأن هذا العلم يشكِّل وجدان الصغير ؛ الذي سيصبح فيما بعد كبيراً يتولى مقاليد الأمور ، وتكون تصرفاته انعكاساً إلى حد كبير لمرحلة الطفولة الأولى .
    وإذا اجتمع أدب الطفل والدين ، فهما يتعاونان في تشكيل إنسانٍ صالح ؛ ليكون خليفة الله في أرضه ، فالخير ينمو عن طريق الدين والجمال عن طريق الأدب ( 2 ) ، وأدب الطفل في الأساس مادة خصبة لبناء قوى الإبداع والابتكار والموهبة لدى الطفل ، كما أنه يفجر الطاقات الكامنة لدى القارىء الصغير ، تمهيداً لإعادة صياغة القدرة النقدية والتحليلية التي ينبغي أن يبدأ الطفل في التسلح بها ، وهو يواجه الحياة . ويتم هذا عن طريق القصص ، والحكايات ، وسير العظماء ، والتأمل الواعي الذي تتضمنه الأشعار والغنائيات .
    والحقيقة أن الإبداع للأطفال معناه تجسيد لحلم الطفولة ، وجعل الأدب معادلاً حقيقياً وفنياً ؛ وإنسانياً لهذا الحلم ، والوصول بالطفل إلى معايشته ؛ رغبة في تحويل قيم الحلم وجمالياته ، ورحابة انطلاقه إلى سلوك ، وفكر ناضج ، ووعي سليم ، وتخيل رشيد ، وتلك هي أهم عناصر ومقومات بناء شخصية أطفالنا في ظل عصر الثورة المعلوماتية . ( 3 )
    في تقرير مشترك صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف " والجامعة العربية ، أكد أن أكثر من عشرة ملايين طفل خارج المدرسة في العالم العربي ، وفي احصائية عن نصيب الطفل من الكتب في العام وجد أن : الطفل الأمريكي : نصيبه من الكتب في العام 13260 كتاباً ، الطفل الإنجليزي : نصيبه من الكتب في العام 3838 كتاباً ، الطفل الفرنسي : نصيبه من الكتب في العام 2118 كتاباً ، الطفل الإيطالي : نصيبه من الكتب في العام 1340 كتاباً ، الطفل الروسي : نصيبه من الكتب في العام 1485 كتاباً في العام .. أما الطفل العربي فبقى بلا تصنيف أو رقم معين ، حتى لقد بلغ عدد كتب الأطفال الصادرة في أحد الأعوام 322 كتاباً فقط .
    وانطلاقا من رسالة المربد الثقافية ، ودوره فى التوعية بأهمية وخطورة أدب الطفولة ، نخطو أولى خطواتنا نحو البحث ؛ حول أدب الطفل تأريخا وتوثيقا .. مفهوما ومضمونا .. واقعا ومأمولا .. آملين ميلاد جيل جديد من كتَّاب الأطفال العرب بنفس قامة وعطاء جيل الأساتذة ، من أمثال : كامل الكيلاني ، ومحمد سعيد العريان ، وعطية الأبراشي ، وابراهيم عزوز ، وأحمد نجيب ـ رحمهم الله جميعا ـ ، وعبد التواب يوسف ـ أمد الله فى عمره ـ من مصر .. وعمر فروج ، وحبوبة حداد ، وروز غريب من لبنان .. وعبد الكريم الحيدري ، ونصر سعيد من سوريا .. وغيرهم كثيرون يحفل بأسمائهم تاريخ أدب الطفل العربى ، ونأمل أن نتناول أعمالهم وسيرهم عبر حلقات موسوعتنا .
    ولا أنسى أن أُذكِّر بأن هذا العمل كبير لا أضطلع به وحدى ، بل يشاركنى أجره زملاءُ آخرون ؛ وهم مثلى ما زالوا يتلمسون طريقهم ؛ وعما قليل يطلون عليكم بإبداعاتهم ، وليس لنا فيه من فضل إلا التطفل على موائد المبدعين ؛ روادا وأساتذة ، كتابا ونقادا ، وزملاء بذلوا كل غال ونفيس جدا واجتهادا .. وأن أحب الناس إلى نفوسنا من أهدى إلينا عيوبنا ؛ فصحح لنا إذا أخطأنا وعلمنا إذا جهلنا ووجهنا إذا ضللنا .. وأن ما يكون بعملنا هذا من توفيق فمن الله وحده ؛ وما كان فيه من تقصير فمنا ومن الشيطان .
    والله تعالى هو الهادى إلى سواء السبيل .
    --------------------------------------------
    ( 1 ) أدب وثقافة الطفل العربي وتحديات المستقبل .
    ( 1 ) الإعلام وثقافة الطفل العربي .. الأسباب والحلول .
    ( 2 ) أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية . ا / انشراح ابراهيم محمد محمود .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 08/02/2010 الساعة 01:39 AM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    الطفل .. بين مفهومى الأدب والثقافة
    للأدب والثقافة بشكل عام مفهومين شاملين ، يدخل فى نطاقهما معنى أو مفهوم أدب الأطفال وثقافتهم اصطلاحا ، حيث لكلمة الأدب في المعاجم العربية معانٍ متعددة ، منها : أَدَبَ القومَ : دعاهم إلى طعامه (1) . وفي لسان العرب أن كلمة أدب تعني : الذي يتأدب به الأديب من الناس ، سميّ أدباً ؛ لأنه يأدِب الناس إلى المحامد ، وينهاهم عن المقابح (2) .. وفي القاموس المحيط : الأدب : الظَّرف وحسن التناول (3) .
    أما التعريف الإصطلاحى للأدب ، فذكر أنه " فنّ من الفنون الإنسانية الرفيعة ، يحقّق هدفه بواسطة العبارة " (4) . وقالوا أيضا : " الأدب تعبير عن الحياة ، وسيلتهُ اللغة " (5) . وقالوا : هو الآثار اللغوية التي تثير فينا بفضل خصائص صياغتها انفعالات عاطفية أو إحساسات جمالية (6) .. واعتبره البعض " مؤسسة اجتماعية ، أداته اللغة "(7) ، ومن تعريفاته أنه " تجربة إنسانية معبرّ عنها بالألفاظ والجمل ، مع شرط مراعاة مطابقة التعبير وحسن اختيار اللفظ وتناغم الحرف ، وتناسق الجمل ، وملائمة الكلمات مع الموضوع ، والعناية بالصور ، واستخدام الخيال عنصراً ضرورياً ومتمماً في بناء التعبير بناءً جيداً "(8) . والأدب : " بناء لغوي يستغلّ كلّ إمكانيات اللغة الصوتية والتصويرية والإيحائية والدالة في أن ينقل إلى المتلقي خبرة جديدة منفعلة بالحياة " (9) .
    لعل هذا التعريف الأخير هو أشمل التعريفات السابقة ؛ فقوله " بناء لغوي " معناه صياغة فنية محكمة ، كالبنيان المحكم غير المتصدّع ، فيشترط في لغة الأديب أن تكون صحيحة لا ضعف فيها ، تشدّ القارئ إليها شدّاً . وكما تكون الحجارة في البنيان ألواناً ، فكذلك ألفاظ الأديب . وقوله " يستغل إمكانيات اللغة الصوتية والتصويرية والإيحائية والدالة " فهي الأثاث الذي يكمل ذلك الصرح ويعطيه قيمته العالية ، فنبرة الصوت أمر مطلوب في الأدب ، وإلا فلماذا نقدم أحياناً لفظة أو نؤخّر أخرى ؟ أو لماذا نبدّل تركيباً بتركيب وكلاهما صحيح ومعناهما واحد ؟ كذلك التصوير - أيّاً كان نوعه - لاغنى للأدب عنه في إبراز الشعور والأفكار .
    أمّا قوله " الدالة " فقد أراد به دلالة اللغة على المعاني والأفكار ، وهذه الإمكانات لابد أن تكون موحية مؤثّرة في القارئ ، فتنقل إليه شحنة من الشعور والأفكار هي الخبرة الجديدة (10) .
    الثقافة :
    ثَقُفَ فلان يثقُف ثَقْفاً وثَقَفاً وثقافة : صار حاذقاً خفيفاً فَطِناً (11) . وثقّف الشيء : أقام المعوجّ منه وسوّاه . وثقّف الإنسانَ : أدّبه وهذّبه وعلّمه . والثقافة : العلوم والمعارف والفنون التي يُطلب الحِذْق فيها (12) .
    في كتب الاصطلاح ورد أنّ الثقافة هي " كلّ مظاهر العادات الاجتماعية في المجتمع المحلي واستجابات الأفراد نتيجة لعادات الجماعة التي يعيشون فيها ومنتجات النشاط الإنساني " (13) . فهي إذن : ما صنعه الإنسان في مجتمعه معنوياً كان أو مادياً كالمخترعات والاكتشافات والآداب والفنون وغير ذلك .
    إنّ ثقافة الطفل هي كل الوسائط الفنية والثقافية والإعلامية والمكتبية والمعلوماتية التي يراد من خلالها التربية المتكاملة لذلك الطفل المنشود (14) . فالثقافة : أسلوب الحياة السائد في مجتمع الأطفال ؛ هذا الأسلوب المتفق مع خصائص الأطفال في مراحل نموهم .
    ليست الثقافة نتاج فرد أو بضعة أفراد ولا جيل أو بضعة أجيال ، بل هي نتاج المجتمع ؛ فهي حصيلة للنشاط الإنساني عبر الأجيال ، ولها بُعدان : معنوي ومادي . وتظهر في ثقافة الأطفال الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع في العادة ، فالمجتمع الذي يولي أهمية كبيرة لقيمة معينة تظهر في العادة في ثقافة أطفاله (15) .
    كما أنّ للثقافة أثرها في أوجه نمو الأطفال المختلفة كالنمو العقلي والانفعالي والحركي والاجتماعي ، وهذا التأثير لا يتخذ نسباً معينة ، بل يتباين إلى حد كبير ؛ فالبيئة الثقافية لا تؤثر في النمو الجسمي إلا في نطاق محدود ، في حين تؤثر تأثيراً كبيراً في النمو الانفعالي والاجتماعي (16) .
    ------------------------------------------
    1 - الصحاح : تاج اللغة وصحاح العربية ، إسماعيل بن حمّاد الجوهري ، تحقيق : أحمد عبد الغفور عطار ، مادة أدب ، دار الكتاب العربي ، مصر 1956 .
    2 - لسان العرب ، جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور ، مادة أدب ، دار صادر ، بيروت .
    3 - القاموس المحيط ، الفيروز آبادي ، تحقيق مكتب تحقيق التراث ، بإشراف : محمد نعيم العرقسوسي ، مادة أدب ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ط 4 ، 1994 .
    4 - تطوير تعليم الأدب ، محمد عبد القادر أحمد ، ص 148 ، اتحاد المعلمين العرب ، المؤتمر التاسع ، الخرطوم ، فبراير ،1976 .
    5 - الأدب وفنونه ، عز الدين إسماعيل ، ص11 ، دار النشر المصرية ، ط1 ، مصر ، 1955 .
    6 – انظر : الأدب ومذاهبه ، محمد مندور ، ص 5 ، دار نهضة مصر ، ط2 ، مصر .
    7 - نظرية الأدب : رينيه ويليك ، وأوستن دارين ، ترجمة محيي الدين صبحي ، مراجعة د . حسام الخطيب ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، ط3 ، ص 119 ، دمشق .
    8 - الرائد في الأدب العربي ، إنعام الجندي ، بيروت ، دار الرائد العربي ، 1979، ج 1 ، ص36 .
    9 - الأدب وفنونه ، مرجع سابق ، ص25 .
    10 - النقد الواضح ، محمد علي حمد الله ، ص 18-19، دار الكتاب ، دمشق ، ط1 ،1971 بتصرف ، انظر في تعريف الأدب أيضاً : تاريخ الأدب العربي ، عمر فروخ ، ج1 ص42 ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط2 ، 1969 .
    11 - القاموس المحيط : مادة ثقف .
    12 - المعجم الوسيط : مادة ثقف .
    13 - قاموس علم الاجتماع : إعداد محمد علي محمد وآخرين ، حرره وراجعه محمد عاطف غيث ، ص110، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1979 وانظر : تطور صحافة الأطفال : الخطوط العريضة والعلامات البارزة ، في الحلقة الدراسية الإقليمية عن كتب الأطفال ومجلاتهم في الدول المتقدمة ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1984، ص170 .
    14 - الندوات الثقافية المتخصصة ، المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن 1413 هـ ، الرياض ، ندوة عن أدب الأطفال ، تعقيب للدكتور أحمد زلط ، ص102 .
    15 - ثقافة الأطفال ، هادي الهيتي ، ص 26-27 ، وما بعدهما . عالم المعرفة ، الكويت ، العدد 123 .
    16 - المرجع السابق ص ،44 وينظر : تحضير الطفل العربي للعام 2000، دراسة مستقبلية ، عماد زكي ، مركز 2000 لدراسات الطفولة والمستقبل ، ص 30 ، والتربية الثقافية للطفل العربي ، بهاء الدين الزهوري ، مجلة المعرفة السورية ، ع349 ، عام 1992، ص74.
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  4. 08/02/2010, 01:29 PM


  5. #5 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    من هو الطفل؟
    ومع تعريف الطفولة كمرحلة عمرية يعبرها الإنسان ، نصل إلى تعريف أدب الأطفال ، ومرحلة الطفولة عند الإنسان هي أطول مراحل الطفولة عند الكائنات الحية ، لكن العلماء لا يتفقون على تحديد هذه المرحلة من مراحل النمو الإنساني ..
    ( الطفل ) في اللغة : هو الصغير من كل شيء ، أو المولود (1) ، جمعه : أطفال ، والطفل هو الولد حتى البلوغ ، ويستوي فيه الذكر والأنثى (2) .. قال الأصمعي : يقال غلام طفل وجارية طفلة ، ثم هو شَدَخ صغير إذا كان رَطْباً ، فإذا نما شيئاً ، وظهر سِمَنُه قيل : قد تضبّب وتحلّم (3) . وقد سمّى العرب الغلام الذي لم يبلغ الحِلم يافعاً ، وإذا احتلم قالوا : محتلم وحالم ، ثمّ ناشئ بعدها ، ثم طارّ (4).
    أما في علم النفس فلكلمة ( الطفل ) مدلولان :
    1- عام : ويطلق على الصغار من سنّ الولادة حتى النضج الجنسي .
    2- خاص : ويطلق على الصغار من فوق سنّ المهد حتى سن المراهقة (5) .
    وقد أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر بالاشتراك مع منظمة اليونسيف ؛ دراسة حدّدوا فيها مرحلة الطفولة بالمدة الواقعة بين الحمل وسن المراهقة حتى الثامنة عشرة ؛ فعلى هذا تكون مرحلة الطفولة قد ضمّت المراحل الآتية :
    - مرحلة ما قبل الولادة .
    - مرحلة المهد .
    - مرحلة الطفولة المبكرة .
    - مرحلة الطفولة المتأخرة .
    - مرحلة البلوغ .
    - مرحلة المراهقة حتى سنّ الثامنة عشرة .
    لأنهم يرون أن الطفولة اسم جامع للأعمار بين المرحلة الجنينية ، ومرحلة الاعتماد على النفس (6).
    ويقسم بعض العلماء حياة الفرد إلى : طفولة ، ورشد ، وشيخوخة ، ويقسمون مدة الطفولة إلى مرحلتين متعاقبتين :
    1- مرحلة ما قبل الولادة ، وتبدأ بتلقيح البويضة ، وتنتهي بالولادة .
    2- مرحلة ما بعد الولادة ، وتقسم إلى ثلاثة أطوار :
    أ- الطور الأول : يبدأ بالمهد ، ويستمر حتى يستوي الطفل قائماً على رجليه ، ثم يتطور إلى الطفولة المبكرة .
    ب- الطور الثاني : الطفولة المتوسطة .
    ج- الطور الثالث : الطفولة المتأخرة (7).
    ومن العلماء ، من يقسم ( زمن الطفولة ) قسمين أساسيين :
    1- الطفولة المبكرة : من الولادة إلى سنّ الخامسة أو السادسة .
    2- الطفولة المتأخرة : من سن الخامسة أو السادسة إلى الثانية عشرة (8).
    ومنهم من يرى أنها تُقسم ثلاثة أقسام رئيسة :
    1- الطفولة المبكرة من سنّ الثالثة إلى سنّ الخامسة تقريباً.
    2- الطفولة المتوسطة : من سنّ السادسة إلى سنّ الثامنة تقريباً.
    3- الطفولة المتأخرة : من سنّ التاسعة إلى سنّ الثانية عشرة تقريباً (9) .
    وهناك من يقسم مرحلة الطفولة بحسب النمو الذهني واللغوي لدى الأطفال ، وهي عنده كالآتي :
    1- من ثلاث سنوات إلى ست سنوات : مرحلة ما قبل الكتابة.
    2- من ست سنوات إلى ثماني سنوات : مرحلة الكتابة المبكرة.
    3- من ثماني سنوات إلى عشر سنوات : مرحلة الكتابة الوسيطة.
    4- من عشر سنوات إلى اثنتي عشرة سنة : مرحلة الكتابة المتقدمة.
    5- من اثنتي عشرة سنة إلى خمس عشرة سنة : مرحلة الكتابة الناضجة.
    ولكل مرحلة من هذه المراحل خصائصها وسماتها (10) . ولا يعني هذا أن هناك حدوداً وفواصل قاطعة بين المراحل المذكورة ؛ لأنّ مراحل الطفولة كلّها تشكّل وحدة نموّ متصلة ومترابطة يُكمل بعضها بعضاً (11) ، ومن الصعب أن نصل إلى تقسيم دقيق نميّز فيه بداية المرحلة ونهايتها ، ولكن يُلجأ إلى هذه التقسيمات الشكلية لتسهيل البحث فحسب .
    ---------------------------------------------
    1 - لسان العرب : مادة طفل .
    2 - المعجم الوسيط : مادة طفل .
    3 - خلق الإنسان : عن ثابت بن أبي ثابت ، ص 15، تحقيق : عبد الستار أحمد فراج ، الكويت ، 1965 ، وزارة الإرشاد والأنباء .
    4 - المرجع السابق : ص 18 و19 .
    5 - معجم العلوم الاجتماعية ، إعداد نخبة من الأساتذة المصريين والعرب المتخصصين ، تصدير ومراجعة إبراهيم مدكور ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1975 ، ص 369 .
    6 - حقّ الطفل في التشريع الأردني : تحليل للبعدين النفسي والاجتماعي ، جهاد الخطيب وعبد الله الخطيب ، عمان ، مركز البحوث والدراسات الاجتماعية ،1980 ، ص 10-11 وانظر : مسؤولية المفكر العربي إزاء قضية الطفولة ، تعقيب للدكتور صفي الدين أبو العز ، ص 32 ، معهد الإنماء العربي ، لبنان ، ط1، 1990 .
    7 - فؤاد البهي السيد ، في كتابه : الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، ط2 ، 1968 ص90 .
    8 - صالح عبد العزيز وعبد العزيز عبد المجيد ، في كتابهما : التربية وطرق التدريس القاهرة ، دار المعارف ، ط12 ، 1976 ، ج1 ص102 .
    9 - الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ، مرجع سابق ، ص 92 .
    10 - الطفولة والثقافة والمجتمع ، د . محمد سعيد فرح ، ص 17 وما بعدها ، منشأة المعارف بالإسكندرية ، مصر ، 1993 والشعر والأغنية في أدب الطفل ، إبراهيم أبو عباه ، محاضرة ضمن الندوات الثقافية المتخصصة ، مرجع سابق ، ص114 .
    11 – انظر : مسؤولية المفكر العربي إزاء قضية الطفولة ، مرجع سابق ، تعقيب للدكتورة سهير لطفي ، ص96
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  6. 08/02/2010, 01:33 PM


  7. #7 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    من مصطلحات أدب الأطفال
    هناك تشابه واختلاف بين أدب الأطفال وأدب الكبار ، فهما يتفقان في المبادئ العامة ، ويختلفان في الخصوصية ، فأدب الأطفال خبرة لغوية في شكل فني ، يبدعه الفنان للأطفال بين الثانية والثانية عشرة أو أكثر قليلاً ، يعيشونه ويتفاعلون معه ، فيمنحهم المتعة والتسلية ، ويدخل على قلوبهم البهجة ، وينمّي فيهم الإحساس بالجمال ، ويقوّي تقديرهم للخير ومحبتهم له ، ويطلق العنان لخيالاتهم وطاقاتهم الإبداعية ، ويبني فيهم الإنسان (1).
    ولا ينبع التمييز بين أدب الأطفال وأدب الكبار من المستوى الفني لكليهما فحسب ، بل يقع الاختلاف بينهما من حيث المستوى اللغوي والأسلوبي وطريقة معالجة القضايا واختيار الموضوعات في كلٍّ منهما (2).
    أدب الأطفال " شكل من أشكال " كتابة " التعبير الأدبي ، له قواعده ومناهجه ، سواء منها ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل ، ومع الحصيلة الأسلوبية للسنّ التي يؤلف لها ، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة " (3) .. أو هو " الآثار الفنية التي تصور أفكاراً وإحساسات وأخيلة تتّفق ومدارك الأطفال ، وتتخذ أشكال القصة والشعر والمسرحية والمقالة والأغنية "(4).
    أدب الطفل كما عرَّفه أحدهم هو "جنس أدبي متدرج يوجّه إلى مرحلة من مراحل الطفولة وفقاً لما انتهى إليه علم النفس من الخصائص النفسية ، والجسمية ، والمعرفية لذلك الطفل "(5).
    هذه بعض تعريفات أدب الأطفال ، وإن كانت متقاربة في المضمون عموماً . ولا تعارض بين التعريفات السابقة ، بل هي متكاملة ، وإن كان التعريف الأخير أشمل لإشارته إلى دور علم النفس ، وعلاقته بمرحلة الطفولة .
    ولو قارنا بين مصطلحي ( الأدب والثقافة ) لتمكّنا من أن نلمح بينهما فرقاً ، هو أن الأدب يتصل بالنفس لا محالة ، وليس ذلك شرطاً في الثقافة ، بل لعله يفارقها في هذا المنهل ويتفرّد به دونها ، ومن هنا يمكن القول : لا بأس على أدب الأطفال أن يقدم شيئاً من الثقافة وإن لم تلامس النفس ؛ فصقل النفس وتهذيبها لا يتعارض مع تثقيف العقل . ونشير هنا إلى أن بعض الكتّاب (6) يرون أن " أدب الأطفال ليس إلاّ لوناً من ألوان الثقافة الموجهة له ". ولكنّا - مع إيرادنا لهذه المقولة - لا نقرّ أن الأدب لون من الثقافة ولا العكس ، وتبقى الحاجة إلى كلٍّ منهما في كلّ الأحوال ، ولا يصحّ الاقتصار على واحد منهما البتة .
    اللغة :
    اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم (7) ، وهذا من أقدم التعريفات وأشهرها في التراث العربي ، ويتضمن هذا التعريف عدة حقائق تتصل بماهية اللغة ووظيفتها ، وهي أن :
    1- اللغة أصوات .
    2- للغة وظيفة اجتماعية .
    3- لكل مجتمع لغته الخاصة (8) . ويقال : سمعت لغاتهم أي اختلاف كلامهم (9).
    مراحل النمو اللغوي عند الطفل تبدأ بالصراخ والمناغاة ، ثم ينمو القاموس اللغوي عنده تدريجياً ، وترتقي لغته ، وتزداد جملته تنسيقاً إلى أن يستطيع التعبير عن نفسه بطلاقة ، ثم يبدأ تذوقه للّغة من حيث اختيار المفردات وتركيب الجملة ، وهذه جميعها مراحل متكاملة متتابعة ، كل منها مقدمة للأخرى ومتممة لسابقتها (10).
    إنّ لأدب الأطفال أهدافاً متعددة ؛ أهمها تنمية الثروة اللغوية لدى الأطفال ؛ لأنّ الألفاظ مفاتيح المعاني ، والمعاني لَبِنات الفكر والوجدان اللّذينِ تقوم بهما شخصية الفرد ، والفرد هو الأساس في بناء الأمة .
    ليس المراد بالثروة اللغوية الألفاظ فحسب ؛ بل إنّ معناها يتّسع ليشمل الألفاظ ، والجمل ، والعبارات ، وما تتضمنه من تراكيب ، وأساليب مختلفة .
    القصة :
    قصّ الأثر : تتبعّه ، والخبر : أعلمه .. وقال تعالى : { نحن نقص عليك أحسن القصص } القصص (3) أي نبين لك أحسن البيان ، والقاص : من يأتي بالقصة (11) .. ولعل القصاص ينتمي إلى هذا الأصل اللغوي ، لأن القِصاص الأنفع هو الذي يسير في الناس ، فيعتبر به أولو الألباب ، وهذا شأن القصة .
    تعريف القصة اصطلاحاً :
    القصة فنّ أدبي يهدف إلى كشف أو غرس مجموعة من القيم ، والمبادئ ، والاتجاهات ، بالكلمة المنثورة التي تتناول حادثة ، أو مجموعة من الحوادث التي تنتظم في إطار فني من التدرج والنماء ، ويقوم بها شخصيات بشرية أو غير بشرية ، وتدور في إطار زمان ومكان محددين ، مصوغة بأسلوب أدبي راق يتنوع بين السرد والحوار والوصف ، ويعلو ويدنو وفقاً للمرحلة المؤلّفة لها القصة وللشخصية التي يدور على لسانها الحوار(12).
    والقصة (13) أكثر الأجناس الأدبية انتشاراً وشيوعاً بين الأطفال ، وهي تستعين بالكلمة في التجسيد الفني ، حيث تتخذ الكلمات فيها مواقع فنية في الغالب ، كما تتشكل فيها عناصر تزيد في قوة التجسيد من إبداع خلق الشخصيات وتكوين المواقف والحوادث ، وهي بهذا لا تعرض معاني وأفكاراً فحسب ، بل تقود إلى إثارة عواطف وانفعالات بناءة لدى الطفل ؛ إضافة إلى إثارتها العمليات العقلية المعرفية (14).
    والقصة باختصار جنس أدبي ، فيه تُسرد واقعة ، أو جملة وقائع تُستمد من الواقع ، أو الخيال ، أو منهما معاً ، وتُبنى على قواعد معينة .
    وللقصة مقومات أساسية وقواعد ناظمة تتمثل في : الأحداث ، والشخصيات ، والبيئة ، الزمانية ، والمكانية ، والبناء الفني ، والأسلوب . وليست غاية هذا المقال التفصيل في بناء قصة الطفل ، حسبه أن يقف عند مصطلحات أساسية يكثر دورانها في أدب الأطفال و ثقافتهم .
    وأخيرًا على من يتصدّى للكتابة للأطفال أن يطلّع على مقوّمات شخصية الطفل المعرفية ، والوجدانية السلوكية ، قبل أن يكتب لهم لرغبة في نفسه فحسب ؛ لئلا يكون ما يكتبه في واد ، و الأطفال في واد آخر ! وعليه أن يعي خطورة دور كلّ كلمة بل كلّ حرف يكتبه لهم ؛ لأنّ الطفل مُتَلَقٍّ تنهمر عليه الرُّؤى و القيم كالمطر لا يستطيع دفعها غالبًا ، و لا بُدَّ أن يخرج ما تشرَّبه عقله و وجدانه عاجلاً أو آجلاً . ومن هنا ندرك صعوبة الكتابة للأطفال ومُتعتها .
    ---------------------------------------------
    1 - في أدب الأطفال ، د. علي الحديدي ، ص 100 و 101، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، ط7، 1996 ومشكلات الأدب الطفلي ، سيسيليا ميرايل ، ترجمة مها عرنوق ، ص 96-97، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق ، 1997،
    2 - انظر : أدب الأطفال ، محمد علي حمد الله ، ص 24 وما بعدها ، وزارة التربية ، سورية ، 1989 .
    3 - في أدب الأطفال ، علي الحديدي ، مرجع سابق ، ص101 .
    4 - أدب الأطفال : فلسفته ، فنونه ، وسائطه : هادي نعمان الهيتي ، ص 72، دار الحرية ، بغداد ، 1978 .
    5 - الندوات الثقافية المتخصصة ، مرجع سابق ، تعقيب أحمد زلط ص102، وانظر : تقرير حول أدب الأطفال في المغرب ، إبراهيم الخطيب ، ص1، المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، دمشق ، 1979 .
    6 - محاضرات في أدب الأطفال ، أحمد حسن أبو عرقوب ، ص42، عمان ،1982 .
    7 – الخصائص ، ابن جني ، ج1، ص 33، تحقيق : محمد علي النجار ، دار الهدى ، ط2، بيروت ، 1952 .
    8 - انظر : اللغة والطفل ، دراسة في ضوء علم اللغة النفسي ، د. حلمي خليل ، دار النهضة العربية ، بيروت ،1986، ص 47 .
    9 - المعجم الوسيط : مادة لغا.
    10 - لغة الطفل : شاكر عبد العظيم ، سلسلة " سفير " التربوية، رقم (1). وحدة ثقافة الطفل ، مصر ، ص18 و ما بعدها .
    11 - القاموس المحيط ، مادة : قصّ .
    12 - أدب الأطفال : أحمد حسن حنورة ، ص107، مكتبة الفلاح ، الكويت ط1، 1989 .
    13 - هناك خلط بين الحكاية والقصة ؛ فالحكاية في الأصل ذات طابع شفهي مرتبط بالأدب الشعبي ، وهي في جانب من جوانبها ذات علاقة بالخرافة والأسطورة وما إلى ذلك من وجوه الحكاية ، في حين أن القصة نتاج فردي يؤلفه كاتب فرد ، وقد تكون مستمدة في بعض أنواعها من الحكاية والأسطورة .
    انظر : في أدب الأطفال ، محمد صالح الشنطي . دار الأندلس ط1، 1996، ص276، وأيضاً : ثقافة الأطفال : هادي الهيتي ، مرجع سابق ص174، و185 و : الحكاية الساحرة ، دراسة في أدب الأطفال ، د. عبد الرزاق جعفر ، ص 45 و ما بعدها ، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 1985 .
    14 - ثقافة الأطفال : هادي الهيتي ، مرجع سابق ص 181، وأدب الأطفال ، محمد علي حمد الله ، مرجع سابق ، ص38و39 .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  8. 08/02/2010, 01:35 PM


  9. #9 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    نشأة أدب الأطفال :
    يعتبر أدب الطفل فى بلادنا ؛ من أهم روافد ثقافته العربية ، وذلك لما يتمتع به من عناصر جذب تشد انتباه القارىء الصغير ، كما أنه يمثل الجزء الأكبر من المادة الثقافية ، التي تقدم للطفل فى عالمنا ؛ عن طريق الأجهزة المتنوعة والوسائل المتعددة ، ولا نبالغ إذ ذهبنا إلي القول بأنه عصب وسائل إعلام الطفل ، فالنصيب الأوفر في صحافة الأطفال لأدب الطفل بعامة وقصص الأطفال بخاصة ، وكذلك كل ما تقدمه وسائل الإعلام الأخرى من إذاعة وتليفزيون ، ومسرح يعتمد بشكل أو بأخر على النتاج الأدبي الذي كتب للأطفال ، أي أن أدب الأطفال يشكل معظم المادة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية التي تقدم للطفل .
    و ( أدب الأطفال ) لا يختلف في كثير من الخصائص والسمات الفنية عن أدب الكبار ، ولكن نظراً لاختلاف خصائص الأطفال عن الكبار أصبح لأدب الأطفال قواعده ومناهجه ، سواء منها ما اتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل اللغوى ، ومدى موائمتها للمرحلة العمرية التي توجه لها .
    وتتعدد تعاريف أدب الأطفال ، وببساطة يمكن أن يعرف أدب الأطفال ، بأنه حصيلة ما يكتب للأطفال خصيصاً من نتاج أدبي ، روعي فيه خصائصهم اللغوية والنفسية والعقلية ، متمثلا في الأشكال الأدبية المتنوعة من قصة وشعر ومسرحية وأغنية .
    والكتابة للأطفال فن يتطلب مهارات خاصة لدى الكاتب ، وإلمام بحاجات الأطفال وتطلعاتهم في كل مرحلة سنية من مراحل نموهم ، وصعوبة الكتابة للأطفال تتأتى من عوامل عدة أبرزها عدم قدرة الأديب على فهم عالم الطفل ، أو عدم قدرته على نسيان عالمه ـ عالم الكبار ـ إلي حد ما ، إضافة إلي ما يكتنف عالم الطفولة من غموض ، فإن جمهور المتلقين الصغار يتفاوت في مستوياته النفسية واللغوية والعقلية والعاطفية ، وفقا لمراحل النمو وما يرتبط بها من ظروف حياتية ، فضلاً عن تفاوته من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .. لذلك فإن هناك أسس فنية للكتابة للأطفال من حيث اللغة والمضمون ، وأيضاً هناك مواصفات في أديب الأطفال تتصل بالجوانب المهارية والمعرفية والخلقية .
    ولا يختلف المؤرخون فى أن ( أدب الأطفال يوجد حيث توجد الطفولة ، لكونه جزء لا يتجزأ عن باقي احتياجاتها المادية والنفسية والروحية ، فكما يحتاج الطفل إلي الطعام والشراب والحنان والرعاية ، فإنه في حاجة ماسة إلي ما يثري فكره ، ويرتقى بوجدانه ) والأديب الكبير ( عبد التواب يوسف ) يؤكد أن أجدادنا العرب قد تنبهوا لأدب الأطفال وثقافاتهم قبل ( هانز أندرسون ) بنحو عشرة قرون ، واستدل على رأيه بعبارات جاءت في كتاب ( الأسد والغواص ) الذي كتب في القرن العاشر الميلادي ، منها ( والمرء إذا أراد أن يخاطب صبياً بما يقبله ويُسَرُ به تصابى له في حديثه ) .. وربما تتفق الآراء مع رأى كاتبنا ؛ على أن معظم الحضارات والأمم القديمة ؛ لم تهتم بتسجيل حياة الطفولة لديها ، أو ما يمكن أن نسميه بـ ( أدب موجه للأطفال ) ، وما وصل إلى أيدينا منه كان قليلا ونادرا ، ومتصلاً بعمل من أعمال الكبار .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  10. 13/02/2010, 08:09 AM


  11. #11 رد: موسوعة أدب الطفل العربى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    ويرى الأستاذ الدكتور ( علي الحديدي ) أن أدب الأطفال خلال مسيرة تطوره مر بثلاثة أطوار رئيسية :
    * الطور الأول بدأ عام 1697 بصدور أول كتاب أدبي للأطفال كتبه الشاعر الفرنسى " تشارلز بيرو " بعنوان ( حكاية أمي الأوزة ) ، وتضمن هذا الكتاب حكايات شعبية ، وقد أصدره تحت اسم مستعار وهو اسم ابنه الصغير " بيرو دار مانكور " ، وأثارت هذه المجموعة في فرنسا والبلاد الأوروبية الأخرى ، بعد أن ترجمت إلى لغاتها ، حركة أدبية نشطة ، دفعت الأدباء إلى البحث والتنقيب في الآداب الشعبية الأوروبية وإلى الاهتمام بحكايات الأطفال . ومن ناحية أخرى اجتاحت حكايات " ألف ليلة وليلة " أوروبا بعد أن ترجمها انطوان جالان بين عامى ( 1714-1704) ، فتأثرت بها قصص الأطفال تأثيراً كبيراً ، وبعد عامي (1749-1747) ظهرت في فرنسا أول صحيفة للأطفال وهي صحيفة ( صديق الأطفال ) وكان هذا أيضاً اسم محرر الصحيفة المستعار !
    وفي انجلترا لم تكن كتب الأطفال في القرنين السابع عشر والثامن عشر تضع اهتمامات الأطفال موضع الاعتبار بل كان هدفها تقديم النصح والإرشاد . وأدب الأطفال الحقيقي بدأ عندما قدم " جون نيوبري " بمساعدة عدد من المختصين أدباً شيقاً ومفيداً للأطفال فاختصر ( روبنسون كروز ) و ( رحلات جليفر ) لتناسب القارىء الصغير وفي عام 1865 ظهرت في انجلترا أشهر مجموعة قصصية كتبت للأطفال وهي ( أليس في بلاد العجائب ) للكاتب " لويس كارول " وفي ألمانيا ظلت الحكايات الخرافية تكتب للكبار حتى جاء الأخوان " يعقوب ووليم جريم " فأصدرا كتاباً بعنوان حكايات الأطفال والبيوت ، وجاء في جزئين صدرا في الأعوام (1812-1814) . وفي الدنمارك ظهر رائد أدب الأطفال في أوروبا " هانز كريستيان اندرسون " 1805-1875) . وفي روسيا شد عالم الأطفال الشاعر " بوشكين " (1799-1837) الذي كتب للأطفال أشعاراً تناسب أفكارهم وسنهم ، و "تولستوي) (1828-1910) الذي كتب الكثير من القصص للأطفال .
    * أما الطور الثاني في مسيرة تاريخ الأطفال فظهر بعد الحرب العالمية الأولى ، وقد رافق هذه المرحلة الدراسات المنهجية حول " علم نفس الطفل " ، كما برز الاهتمام بالطفل كإنسان مستقل ، وبدأ الاهتمام بالطفولة على كافة المستويات ولدى جميع الهيئات .
    * وبدأ الطور الثالث في مسيرة أدب الأطفال العالمية ، بعد الحرب العالمية الثانية وانطلق أدب الأطفال إلى عصره الذهبي في دول العالم المتقدم ، ففي أمريكيا مثلاً تنوعت أشكال التعبير ووسائل من كتب وصحف ومجلات ومسرحيات ومكتبات عامة ، وزاد عدد الناشرين للأطفال في معظم دول العالم ، وأدرج أدب الأطفال ضمن مناهج الدراسة في المعاهد العليا ، وبدأت ترافقه حركات نقدية تدرسه وتحدد ملامحه وقواعده واتجاهاته .
    وقد أزدهر أدب الأطفال بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الحاجة إلى إقامة ثقافة للأطفال في بلدان المنظومة الاشتراكية وبعض دول أوروبا وأمريكيا اللاتينية . وكان الهدف الأساسي من وراء ذلك كله هو الاتجاه العام لبناء ورعاية جيل ما بعد الحرب ، والتركيز على تربيته من جديد وفق منظور علمي قادر على تنمية الدافع الإنساني في سلوكه.
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  12. 13/02/2010, 08:10 AM


المواضيع المتشابهه

  1. برنامج موسوعة الشعر العربي للتحميل
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01/11/2010, 03:29 PM
  2. موسوعة شعرية .. الشعر العربي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13/04/2010, 12:47 PM
  3. موسوعة الشعر العربي الجاهلي
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23/06/2009, 07:24 AM
  4. المصطلح الغائب من حياة الطفل العربي
    بواسطة د.ألق الماضي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07/05/2008, 11:46 PM
  5. موسوعة الشعر العربي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/06/2007, 09:39 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •