جنود بريطانيين يعتدون بالضرب على فتية عراقيينصورة من الارشيف لانتهاكات بريطانية سابقة

لندن، إنجلترا (CNN) -- نشرت صحيفة في بريطانيا صوراً لشريط فيديو التقطه هاو لمجموعة من الجنود البريطانيين يوسعون ثلاثة فتية عراقيين ضرباً مبرحاً بالقبضات والهراوات جنوبي العراق في مطلع عام 2004.

وفي غضون ذلك بدأت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الواقعة التي وصفها الجيش البريطاني بـ"المزعجة للغاية."

وقالت صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" الأحد إن الواقعة، التي التقطها جندي برتبة عريف "لغرض التسلية" واستمرت زهاء الدقيقتين، أعقبت رشق الفتية للجنود بالحجارة.

وتجاهل الجنود الثمانية صرخات الاستجداء والاستعطاف التي أطلقها الفتية ، فيما أظهر أحد المقاطع جندياً بريطانياً وهو يوسع أحدهم ركلاً فيما شل الآخرون حركته وهو ملقي على الأرض.

وطوق آخر بذراعه رأس فتى ثم أطلقه لينهال عليه باللكمات وسط بكائه الذي بدا مسموعاً في شريط الفيديو.

وصاحب الشريط تعليقاً صوتياً من المصور الذي تعالت صيحات تشجيعه مع تهاوي اللكمات.

وقالت الصحيفة التي يملكها القطب الإعلامي الأسترالي روبرت مرودوخ إن أحد الذين شاهدوا شريط الفيديو الذي عرضه العريف على مجموعة من أصدقائه في أوروبا أبلغ عن الواقعة.

ونقلت الصحيفة عن الشاهد قوله "هؤلاء العراقيون مجرد صبية.. غالبيتهم لا يرتدون حتى الحذاء، لقد فقد الجنود الثمانية السيطرة على أنفسهم.. هم يسيئون إلى الآلاف من الجنود الذين عملوا بجهد وشجاعة وكبرياء لفترة طويلة في العراق."

وختم حديثه الساخط قائلاً إنهم "حفنة سفاحين."

ووصف الجيش البريطاني على لسان نائب رئيس الأركان البريجادير مارتن رتلدج، الصور بـ"المزعجة للغاية" مشيراً إلى بدء الشرطة العسكرية تحقيقاً بها.

وأضاف المسؤول العسكري قائلاً "ندين كافة أشكال الانتهاكات ونتعامل بجدية صارمة تجاه أي مزاعم انتهاكات."