بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد:
مر أسبوع مذ تناقلت وكالات الأنباء ذلك النبأ المشؤوم ، ولكم حز في نفسي ذلك وأنا أسمع نبأ اعتقال المنشد المجاهد الداعية"محمد أبوراتب" هذا الرجل الذي ألهب الحماس في قلوب الجماهير من محبيه،بصوته الشجي ،ولحنه العذب ،وأدائه المتميز. ذلك البلبل الغريد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بأناشيده المقاومة،والتي تخص القضية الفلسطينيةفقد كان معها قلبا وقالبا. ذلك البلبل صاحب الكلمة الحرة ،والحق الصداح،هاهو الآن يقبع في سجون الطغاة الأمركيين بذريعة تمويل "حماس".
في الحقيقة؛لم يعتقل لأجل هذه الذريعة ؛ إذ لوكان كذلك لكانت أمريكا اعتقلت جميع من يقيم على أراضيها، وإنما اعتقل لأجل إسكات صوت الحق ، وتكميم الأفواه،ف"أبو راتب" من الشخصيات المؤثرة في نفوس الشباب شأنه شأن عمرو خالد ،والقرضاوي ، والضاري ,وغيرهم. ولم يعتقل لأن أمريكا تريد اعتقاله بل لأن الكيان الصهيوني وراء ذلك ، فالكيان الصهيوني يرى الرجل يحلق من بلد إلى بلد يِِؤلب الجماهير ضده.
هل هذا هو التسامح الذي يتبجح به "أوباما"مع العالم الإسلامي؟ بتكميم الأفواه ، وإسكات الكلمة الحرة؟
إن كلماته العسولة يريد بها ترطيب الأجواء مع العالم الإسلامي الذي ضاق ذرعا بأمريكاوبأفعالها المشينة.ما إن يتكلم "أوباما" بكلام إلا وكلامه نقيض أفعاله،فهو كسابقه "بوش" لم تتغير به سياسة أمريكا.
ثم إذا كان" أبوراتب"قام بتمويل" حماس "فهذا طبيعي لأن الرجل يساند المقاومة فهو يشعر بما يشعر به أي فرد مسلم حر الأوجاع التي تعيشها فلسطين،وإن كنت لاأحبذ هذا الانقسام الفلسطيني ؛فإننا نساند حركة تقاوم بدل سلطة تستكين خاضعة للصهاينة،إذن هذا الرجل يعبرنيابة عن أي فرد مسلم حر.
وأقول لمنشدنا القدير كن ككلماتك التي كنت تنشدها دوما؛ كن كموالك الدي تقول في مطلعه:
"صبرا أخــــــــي لا تبتئــــــــــــــس* *فالسجن ليس له اعتبار
والأسر من أجل الإلـــــــــــــــــــــه* *بشرعنا لهو الفخــــــــــار "
كن كقولك :
"السجن جنات ونار* *وأنا المغامر والغمار"
وأخيرا ؛ نسأل الله لك الثبات، ويفك أسرك، وأثابك الأجرعماتقدمه لأمتك .
وأرجوا من رفقائه في" رابطة الفن الإسلامي العالمية"وزملائه أن يحتشدوا أمام المحكمةالأمريكية للإفراج عنه،او أي سفارة أمريكية في العالم من أجل التضامن معه والعمل على الإفراج عنه.
طارق نبراس الحق
همي أمتي.................همي ديني
