المساءات الجافة ، تبصقني من خلف النافذة ل ارتمي خارجها
لأمضي وحدي وأنا!
بين يديك يلتهمني السرير كمتشردة ، ضائعة ، خائفة ..
تختنق بالحياة .. ويتمرد عليها الموت !
يخذلني الحرف الممضوغ حد الاهتراء ..الملوث ، الخالي من المعاني
ويحتضر صمتي ، ذاك المولود المشوه من رحم الكلام !
ارتقي سلم الألم .. لأدق في سقف السماء .. اسفين قبلة ، يتسع ثقب الأوزون .. بغباري ، ترمي بي الخيبة .. فـ أسقط من علِ
والليل يتأبط بذراعي.. يختمر بروحي
تهجع المدينة ، كل المدينة منقوعة في الظلام !
والأرق ينصب خيمته بين جفوني .. كمارد لعين كلما دعكت عيني فاض بي .. ليحتلني !
مشوشة صورة الصباح .. تأخرت الشمس وحين أفاقت ..
كان المطر قد علق مشنقة الضوء
بشـال مقوس !
الضوء غدا مصلوبا خلف ضلوعي ، والحزن يتحرش بقلبي المثقوب كـ إسفنجة !
حنجرتي مدخنة ، تنفث آه عميقة فترتفع كعمود دخان .. ترتفع إلى أعلى .. تمضي بي إلى شتات ..
يتلعثم الضباب !
أكاد أبكي ، فـ أتذكر أن دموعي باهظة ..
وعمري مفلس ..!
وفنجان الصباح يتكلس بالملح.. يفيض شبعا بالمرار
فما حيلتي و البكاء متخثرٌ بي ؟!



مابين شقي رحى مساء جاف ، وصباح فقد ذاكرة النور !
يتكىء يومي على خاصرة وجع!
أقدام الساعة الهزيلة .. تمشي الهوينى
وأنا ..
أتشرنق بحزني .. في ركن معتم
أقص أثر اللغة على شفاهك ، وأتساءل متى يتدحرج الوقت .. ليمضي بيومي إلى غروب ،
ويحترق
.. كعشبة ضارة نمَت على طرف ذكرى
حان للفرح أن يحتطب بها !










2009-11-2
20:5 صباحا