بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة القراء الأكارم:
من العجب العجاب, أن يشهد العالم بأجمعه, وفي عصرنا الحالي ,وفي أوقاتنا هذه, ما يحصل من مهازل يعجز العقل عن تفسيرها أو تبريرها...
قافلة شريان الحياة, والتي هي حصيلة تبرعات من عدة دول ومنظمات إنسانية وعالمية, تتلهف لأهلنا في غزة وتسارع لإغاثة الملهوفين والمعدمين وضحايا الغارات والحرب الصهيونية والحصارات الخانقة..
وصلت قرب مصر وتطلب من السلطات المصرية لها بالسماح للعبور إلى قطاع غزة.ورد مصر بالإنتظار ثم بعد تصاعد المظاهرات والمستنكرين لهذا الموقف في عواصم الدول الغربية , يعلن وزير خارجية مصر السيد أبو الغيط عن حل وهو التراجع إلى الأردن ثم سوريا وإعادة الدخول عبر العريش؟؟!!لماذا؟!!
محبوا السلام ومعارضوا الحروب بالعالم ومنها لندن نظموا المظاهرات,,, في لندن, وغيرها ,وهي تتصاعد.. ومنهم يهود وحاخامات يرفضون هذا الأسلوب من مصر. وأهل الخير أعدوا قافلة ثانية وتنتظر الموافقات من مصر؟؟؟ما رأيكم بما يجري؟؟
وما رأيكم بفكرة الجدار الفولاذي الخانق والذي هو قيد الإنشاء.. هل أهل غزة هم أتباع يأجوج ومأجوج ؟؟ كي تفعل مصر العروبة سداً وردماً محكماً من زبر الفولاذ؟؟؟!! وتزيد عليه بالكمرات الخفية؟؟!!
هل هذا التصرف ضد حماس أم ضد شعب غزة المعدم؟؟وهل حاخامات أوروبا أرحم؟؟!!
وقد قال الشاعر ( عدي بن زيد ) :
كفى واعظاً للمرء أيّام دهره ... تروح له بالواعظات وتغتدي
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فإنّ القرين بالمقارن يقتدي
فإن كان ذا شرٍّ فجانبه سرعةً ... وإن كان ذا خيرٍ فقارنه تهتدي
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً ... على المرء من وقع الحسام المهنّد
إذا ما رأيت الشرّ يبعث أهله ... وقام جناة الشرّ بالشرّ فاقعد
يا راقد الليل مسروراً بأولّه ... إنّ الحوادث قد يطرقن أسحاراً
قد يدرك المبطئ من حظّه ... والخير قد يسبق جهد الحريص
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصّان بالماء اعتصاري
فهل من خالدٍ لما هلكنا ... وهل بالموت يا للنّاس عار