"لسنا بحاجة لسينما إباحية وقليلة الأدب"
قرر جمهور السينما الجزائرية مقاطعة كل منتوج مصري سواء تعلق الأمر بسوق الكاسيت، أفلام سينمائية أو درامية، بعد الآراء السخيفة التي صدرت عن ممثلي السينما المصرية وبعد الإعلان المنحط من الفنانين المصريين ممن ركعوا للإشاعات وطالبوا بمقاطعة المهرجانات الجزائرية التي ليست بحاجة إليهم ولا لأعمالهم الإباحية ولفناناتهن ذات السوابق في الفن الهابط والرقص بالمجان وعابري سينما الأسرة.
الجمهور الجزائري كان مترفعا ولم يبد رغبته في أي مقاطعة سينمائية تتعلق ببلد شقيق مسلم بالرغم من الأحداث الدامية والاعتداء الذي ظهر على المباشر لأسود الجزائر بالقاهرة، لكنه اليوم يطالب وبشدة من خلال المكالمات الهاتفية التي استقبلتها جريدة الشروق بمقاطعة كل منتوج فني مصري وتعزيز العلاقة السينمائية بالسينما المغربية والتونسية والسورية، وأبدى مقاطعته لهذا العفن والدجل السينمائي الذي حمل وراءه العديد من الفضائح على رأسها الفضيحة التي ألحقت بهم وبأفلامهم التي بيعت لإسرائيل وعرضت في دور السينما لتل أبيب وهذا ما ينطبق على الفيلم السينمائي المصري »منتهى اللذة« بطولة حنان الترك ومنة شلبي ويورى وتمت ترجمته إلى العبرية.
»..عن أي سينما تتحدثون يا رقاصين«، هذا ما خاطب به الجزائريون الفنانين المصريين الذين شوّهت أعمالهم المعنى الحقيقي للعروبة والإسلام تحت اسم »كسر الطابوهات« عن أي طابوهات تتحدثون فهل رؤيتكم في الأسرة وأنتم تمارسون الرذيلة على المباشر ولا تستحون تسمونه بالسينما، تدّعون بصناع السينما وكل أفلامكم ومسلسلاتكم لا تصوّر سوى الفراخ والملوخية والفول، تبدأ من الكباري وتنتهي في غرف النوم والعلاقات المخلة بالحياء »اختشوا بقا يا فنانين يا مصريين كفاية بقا والله زوتوها أوي«، وغيرها من الرسائل الفاضحة التي فضلنا عدم نشرها احتراما لجمهورنا الكريم ولقرائنا الأوفياء.
وفي حديثهم للشروق طالب جمهور السينما الجزائرية توطيد العلاقات الفنية مع أشقائنا في تونس والمغرب وسورية الذين يمتلكون كما هائلا من الأفلام والأعمال اقتحمت المهرجانات العربية والأجنبية أمثال فيلم خارج التغطية للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، الفيلم المغربي»القلوب المحترفة« الذي حصد الجائزة الكبرى في مهرجان طنجة وأفلام المخرج المغربي نور الدين لخماري، مخرجين تونسيين ناجحين أمثال نوري بوزيد أبرز رموز السينما التونسية البديلة الذي تحصل مؤخرا على التانيت الذهبي وغيرهم من المخرجين العرب الذين رحبوا بالسينما الجزائرية والتكريم الذي حظيوا به في بلدهم الثاني ولما لا أقول الأول.