باب الريح








يسيل دم غزال مصروع


باب خلف باب


يسأل العابر ظله


من أين يبدأ الرحيل ؟


من ياسمن قلبي


أم من نافورة الجد الأول ؟


يسأل العابر


عن أسراره التي تركها ببيت السلف


بالمسجد الموارب لباب البيت القديم


بالحديقة الخلفية لقلبه الحزين.


يسأل عن صور الآب


عن صهريج الخلود


و نافورة العذارى .


يسأل ابنه الذي يكبر في غفلة من زمنه المبعثر


أمنك تبدأ نهاياتي ؟


أمن صعود نجم المساء الآول


يفر الورد من اريجه ؟


و يسأل عن ناي الريح


ويسأل عن صور في ذاكرة لا تمحي


الا من صوره


و يسأل المساء عن عطر زائرته الأولى


و مائه العزيز .


و يسأل عن ياسمين الذكرى


و لقاء التعب الطويل


و يسأل صنو عبثه


عن نهاية الموت


و بداية الخوف الجديد


عن طير يسكن جرحه


و رؤيا تسافر بدمعهالأكيد .


لا


هذا المساء لي


هذا الخوف لي


هذا الحزن لي

و ذاك الآسى أيضا ....





ادريس سراج

فاس 2009