عبراتٌ لمْ تزلْ تبكي شهيدة الحجاب
" مروة الشربيني "
شعر : سكينة جوهر
أهديها لروحها الطاهرة00ولأهلها
ومحبيها ومفتقديها
ولكل مَنْ رأى فيها المثال الحي للمتمسكة
بأهداب دينها الحنيف 000وحجابها العفيف
*************
أ "مَروةُ " يا تُرى مـاذا فعلْـتِ
ليقتُلَكِ الحقودُ وَمَـنْ حَمَلْـتِ
بساحاتِ القضـاء وأيُّ عـدْلٍ
هناك 0ورهنَ ساحتِهِ قُتلْـتِ ؟
وأنتِ بريئةٌ مـنْ كـلِّ ذنـبٍ
وما سوءاً بهم - يوما - فعلْتِ
وهلْ كانَ الحجابُ دليل عنـفٍ
وإرهابٍ وظلمٍ00فاحتملْـتِ؟؟
بربكِ - لا - فلمْ يـكُ غيرتـاجٍ
يدلًّ على السلام وما انتحلْـتِ
وما إسلامُنـا000 إلا سَـلامٌ
وما أتقاكِ حينَ لـهُ امتثلْـتِ!!
وكنْت على تسامحنـا دليـلا
إلى الإسلام كم أخـتٍ دللـت
ولكن هاهو الإرهـاب فيهـم
به عادوكِ000لكن ما خَذُلْـتِ
وماعَنْكِ الحجاب خلعتِ يومـا
ولاعنْ لبس زيِّك قـدْ عَدَلْـتِ
وشـرُّ أدلـةِ الإرْهـابِ لمّـا
بِخِنْجَرِ عُنصريَّتهمْ00 قُتِلْـتِ
***********
أ"مروةُ "إنَّ شِعْرِي جاءَ يسعى
مديحاً لاعـزاءَ 00فمـا رحلْـتِ
فلا زِلنا نَراكِ -هُنا - كَغَيْـثٍ
يُنمّيِ غرْسَنا إذْ مَـاهَطلْـتِ
على روضاتِ زَهْراتٍ تسَامتْ
لديـنِ اللهِ تنْهـلُ مـا نهلْـتِ
ترى فيكِ الحجابَ غدا مثـالاً
لعيشٍ فاضـلٍ فيـه فَضُلْـتِ
شذى ذكراكِ يملؤهـا فخـاراً
بحلو شمائلٍ 00 فيها رفلْـتِ
بزيِّ حِجَابكِ السَّامي طَمُوحـاً
لنصرةِ دَينِ رَبِّكِ 0حِينَ قُلْـتِ
بفخرٍ: ليـس إسلامـي بعنـفٍ
ولا الإرهابُ فيه00ومَازللْتِ
بقولكِ ذا ستفخـرُ كـلُّ أنثـى
بدينكِ والحِجَابِ00 ومـا فعلْـتِ
************
فطوبى ياشهيدةُ طبـتِ نفسـاً
فعندَ العدْلِ - مروةُ- قدْ نزلْـتِ
فقاضي ذلك النَّـازيَّ هيّـا00
أجيبي عنْ حِجَابِكِ إنْ سُئلْـتِ
لمـاذا ترتديـنَ لـهُ بـحـقٍ
أ أمرُ الدينِ أنتِ لـهُ امتثلْـتِ
لتحـي سـنَّـةً لله 000أمْ ذا
هُوَ الإرهابُ كنْتِ بـه قبلْـتِ
وكيف ستقْبلُ الإرهابَ نفـسٌ
كنفسكِ -للتقى- كمْ ذا بذلْـتٍ ؟؟
وحتّى حين سبَّكِ لـمْ تـردِّي
وآثرتِ التقاضيَ00واحتملْـتِ
ليثبـتّ أنـه وغـدٌ حـقـودٌ
وسفّاحٌ عتيٌّ000هلْ جهلْتِ ؟؟؟
وقد وافاكِ بالطعنـاتِ تتـرى
بحقـدٍ بـل بظلـمٍ فاجتفلْـت
ثماني عشـرةَ انهالـت يـداهُ
عليـك بها00فأردتكِ0وملْـتِ
رماكِ بها جهارا بـل بمـرأى
ومسمع عدلهـمْ لمَّـا مَثُلْـتِ
أمامَ قضائِهـمْ تبغيـنَ عـدلاً
وأينَ العدلُ فيهمْ إذْ قَتِلْـتِ ؟؟
***********
أمروةُ00 كلُّنا يبكيكِ00لكـنْ
نراكِ هنا بأرضكِ00 مارحلْتِ
بأفئـدةٍ لنـا ذكـراكِ تحـيـا
بكلِّ محبّـة ٍفيهـا 00 حللْـتِ
وتبقينَ الشهيدةَ فـي حجـابٍ
تمنَّيْـتِ الخلـودَ بهِ00فنلْـتِ
فأنت شهيدةٌ -حقـا- فطوبـى
لكِ الجناتُ نادتْ000فارتحلْتِ
شعر : سكينة جوهر
مصر : المنصورة