في يوم الشُعراءِ العرب


للشاعر : ثروت سليم ـ مصــر


*****
حَضَرَ الأحبَّةُ والتَقَََى الأُدَبَـاءُ
فاليَـومَ عيـدٌ مُشْرِقٌ وَضَّاءُ
مَرْحَى بأحبَـابٍ و صَفْـوةِ أُمَّـةٍ
مِنهَا الَنَبـيُ وأرْضُهـا الإسـرَاءُ
وبكُـلِ شِبـرٍ للعُروبَـةِ رَايَــةٌ
رُفِعَتْ وتِلـكَ قَصيـدةٌ عَصمَـاء ُ
تاريـخُ أُمَتِنَـا وعِـزَّةُ شَعبِـنَـا
فالدينُ حَـاءُ ..والعُروبَـةُ بَـاء ُ
والشِّعرُ سَيفُ الحَقِِِِ مِن سُلطَانِـهِ
يَتَقَهْقََـرُ الأوغَـادُ والأعــدَاء ُ
والشِّعرُ ديوَانُ العُروبَـةِ صَوتُهَـا
في الحَرْبِ كَرٌ في السَلامِ صَفَـاءُ
و الشِّعرُ فَخْرٌ و القصَائِـدُ عِـزَّةٌ
يَسمُو بها الأشـرَافُ والكُرَمَـاءُ
والشِّعرُ لَولا الشِّعرُ مَا غَنَّى الهَوى
طَرَبَـاً ورَقَّ الحُسـنُ والحَسنَـاءُ
حَـرْفٌ تَغَشَّـاهُ الجَمَـالُ وكُلُـهُ
سِحـرٌ إذا مَـا مَسَّـهُ الإلـقَـاءُ
اليومَ بالشِّعـرِ المَلائِـكُ تَحتَفـي
مِن كُـلِ فَـجٍ للكِنَانَـةِ جَـاءوا
النيلُ مَسرورٌ ومِن شَمسِ الضُحَى
زادَ البَهـاءُ وأشرَقَـتْ صَنعـاءُ
وتَوَحَّدَ القُدسَانِِ لا خَـوْفٌ علَـى
قُدْسٍ هـوَ الأبطَـالُ والشُهـداءُ
وتَرَاقَصَ الزيتونُ حينَ ضَمَمْتُـهُ
شَوْقَاً فَمَالَتْ تُونـسُ الخَضـراءُ
والمَغربُ العربيُ صوتُ قصيـدَةٍ
فـي الأطلسـي وهِمَّـةٌ عَلْيَـاءُ
وإلى الجَزائِرِِ ألـفُ ألـفُ تَحيَّـةٍ
فهي الصُمـودُ وأهلُهَـا النُبَـلاءُ
وإلى عرَارِِ الشِّعرِِ أنسَـامُ الصَبَـا
غنَّـى لَـهُ الأردُنُ والبَـتْـرَاء ُ
وإلى المُوريتَانيِ هَمْسَـةُ شَاعِـرٍ
فَهـو الأميـرُ إذا بَـدا الأمَـرَاءُ
صَوتُ العُروبَةِ في قَصيدةِ شَاعِـرٍ
ومَنَـارُ أرضـي كَعْبَـةٌ غَـرَّاءُ
يـا أيُهـا الشُّعـراءُ والأدبَـاء
يـا أيُهـا الكُتَّـابُ والـقُـرَّاء ُ
يا صَوتَ هذا الشَّعبِ يَا تَاريخَـهُ
ما السَيفُ ما القِرطَاسُ ما البَيداءُ؟
مَا الخَيلُ ..مَا لََيْلٌ تَمَـرَّدَ مُعلِنَـاً
أنْ لا دَواءَ وقـد يَحِـلُ الــدَاءُ
أو لَستُـمُ الأخيـارُ كُنْتُـم سَـادَةً
للعالميـنَ ..وأنتُـمُ الكُـبَـرَاءُ ؟
قد أُخرِجَتْ للنـاسِ مِنكُـم أُمَّـةٌ
مِنهَـا التُقَّـى والعِلـمُ والعُلَمَـاءُ
وبِهَـا الجهَـادُ وللمكـارِِمِِ ثُلَّـةٌ
وبهَا صَـلاحُ الديـنِِ والعُظَمَـاءُ
فلِمَ استـُرِقَ القَـومُ بَعـدَ تَسَيُّـدٍ
ولِمَا تَسَيَّـدَ فَوقَنَـا السُفَهَـاءُ ؟
مَـاذا تَفَرُّقُنَـا .. وكُنَّـا قُــوَةً
عُظمَى وسَادَ الغُـولُ والعَنْقَـاءُ ؟
يـا أيهـا الشُّعـراءُ والأدبــاءُ
يـا أيُهـا الأحـرَارُ والبُلَـغََـاءُ
يَا غضبَة السَيفِ الذي لا يَنحنـي
إن مَا استبـدَ الظُلـمُ و الظَلْمَـاءُ
اليومَ عيدُ الشِّعرِ هَل فـي عيـدِهِ
نَبكي وفي بعضِ البُكاءِ وفَـاءُ ؟
مَا جِئتُ مَحزُونَاً ولَكِـنْ أدمُعـي
سَالَتْ وحِبْرُ العاشقينَ بُكَـاءُ !!!!
لي في العرَاقِ دُموعُ شَعْبٍ مُتْعَبٍ
حُـرٍ وقـد أزْرَى بـه الدُخَـلاءُ
لي في فلسطينَ الجريحَـةِ أمَّـةٌٌ
أودَى بِهَـا الأنـذالُ والجُبَـنَـاءُ
لي كُلُ جُرْحٍ في الجَبيـنِِ مُعَطَّـرٌ
شَرَفٌ هـي الحُريَّـةُ الحَمـراء ُ
بي مَا بكُم يا خَيرَ أجنَادِ الـورَى
وهـي الأمَانَـةُ.. أيُهَـا الأُمَنَـاءُ

*****
في يوم الخامس والعشرين من أكتوبر تشرين أول الجاري
وبمشيئةالله تم الاحتفال بمناسبة يوم الشعراء العرب
بقاعة اتحاد كتَّاب مصر بالعاصمة المصرية ـ القاهرة
وقد ألقيتُ هذه القصيدة تحية لشعراء وشواعر الأمة
من منبر اتحاد كُتَّاب مصر
لكم تحياتي بهذه المناسبة العظيمة
وهنا على اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=9LVmZ5wUiCs