قبل ان اخاطب نفسي فلي هناك شي اسمعه كي اعود
ليلة مباركة فيها الهواء يشتد جماله ..والاشجار تراقص خفته..والقمر يقفل دائرته والشوارع تحيا من جديد بوجودها ..فرح للاطفال وعيد بعطلتهم عن مدراسهم ..وسحور يجمع الكل على شرفها ..واصوات الديوك تبشر قدوم راحة جسديه طويلة ومشهد يعلق في ذاكرة الجميع ..غريبة هي الاجواء هنا .
علي فراش ابيض واحد ..كنا نائمين انا وهي ..ترتدي الرمادي المقطن ..انظر المشهد من فوق ..هي بنومها تلاعب عيوني متأملا كل حركة تقومها ..تنفرج الابتسامة على شفتي ..فتفتح عينيها .. ممسكا قدمها مبتسمة.. بعد ثوان تسألني ماذا ؟
رائحة نومها وتراب الازقة يحيي بي كاس القهوة المتكون عليه قطرات الندى..انتظره شوقا قبل طلوع الشمس ..كي ارطب ما نشف وتكسر في الداخل
(ياانت يا اول صورة الكون المرسوم على وجه القمر )افتقد هذا الكلام كنت فيما مضى ..احب سماعه اكثر من الاخرين ..فاجد نفسي ابدأ بالعينين الواسعتين والوجه البيضاوي والشعر الغجري ..احن اليها كلما هبت الرياح الرملية ..وسمعت صوت المذياع المتكسر في الخارج ..فتراني اكتب لها خاطرة ..و ارسم لها وردة ..وتارة اشعل سيجارة ومن بين الاعمدة الشامخة واسلاك الكهرباء اخرج للقاءها ..فالليلة ليلة عيد ..وغدا عطلة .
ا صفر يغطي ليلكها ..واليوم جنزارية الاخضر يلون سماءها ومساجدها ..ناظرة البنفسجي المبيض يغطي جدرانها بعد قليل من الان ..فالليلة ليلة عيد وغدا فرحة
وعيون مقفلة من الارهاق والراحة ..وتنافس للاطفال بمن تحمل وصمد اكثر ........فغدا هو حذف يوم مما تبقى ...وغدا رائحه الكعك تبدا الاعلان عن نفسها بانها انجزت..ثلاثة ايام ويظهر .
في المنام ثلاث تعابين تمنعي من عبور الشارع ..وفي الصباح اثنين يتحكمون بنا ...وقبل الغروب شيخ هرم يقرأ الدعاء على مسمعنا ...فلقد اقترب الوقت ولم يحن ..واليوم هو اليوم الثالث الذي انتظرها ..ولم تأت ..
فعلمت بعدها مفسرا( بقائي لثلاثة ايام اخريات )انتظر...وانتظراسمي منادا من خلف السياج ومن قلبها ..فوالله احبها ..فالليلة ليلة عيد وغدا ............لا ادري .
